“عليه أن يخجل من نفسه”.. هجوم شرس وتاريخي على كريستيانو رونالدو

عاش النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أمسيةً كارثيةً بعد طرده خلال هزيمة البرتغال المفاجئة 2-0 أمام جمهورية أيرلندا، ولم تتردد الصحافة في وطنه في إصدار حكمٍ قاسٍ عليه.

لم يُقدم النجم أداءً يُذكر في مباراة تصفيات كأس العالم في دبلن مساء الخميس، واختتمت هذه المباراة المُخيبة ببطاقة حمراء في الدقيقة 61، وهي أول بطاقة حمراء له على الساحة الدولية.

كانت التوترات مرتفعة قبل المباراة الحاسمة بعد أن حثّ مدرب أيرلندا، هيمير هالجريمسون، المسؤولين على اتخاذ إجراءات صارمة ضد سلوك اللاعب البالغ من العمر 40 عامًا، معتقدًا أنه أثر على قراراتهم خلال خسارة فريقه 1-0 في لشبونة في أكتوبر الماضي.

لكن وعد رونالدو بتجنب المشاكل سرعان ما ذهب أدراج الرياح بعد أن شوهد وهو يشير بيده إلى ناثان كولينز لاعب أيرلندا قبل لحظات من طرده. ثم قلّد مشجعو الفريق المضيف لفتته البكائية وهو يغادر الملعب في ملعب أفيفا.

هجوم لاذع

الصحافة المحلية البرتغالية لم تُعجب بتصرفاته الغريبة، بعد تحليل النتيجة، منحت صحيفة “أبولا” رونالدو تقييمًا ضعيفًا قدره 2/10 ووصفت تصرفاته بأنها “مؤسفة”.

وأشارت إلى أنه يجب أن “يخجل من نفسه”. ومن المفارقات أن بديله في الهجوم، غونزالو راموس، حصل على تقييم جيد قدره 6/10.

في مقال رأي، كتب الكاتب هوغو فاسكونسيلوس: “رونالدو يبلغ من العمر 40 عامًا. خلال المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء، تعمد استفزاز خصومه، ومدرب المنتخب الأيرلندي، والجمهور. خلق جوًا لم يستطع السيطرة عليه.”

وأضاف: “لكن أسوأ ما في الأمر كان رد الفعل، كل هذه المسرحية: الدموع، كما لو أن اللاعب الأيرلندي الذي تعرض للضرب بالمرفق كان يتظاهر؛ حركات الرأس، كما لو أنه لم يفهم ما يحدث؛ حتى تصفيق الجمهور، كما لو أن طرده كان خطأ الجماهير وليس خطأئه”.

منحت وسيلة إعلامية أخرى، زيرو زيرو، رونالدو تقييمًا 6.5، منتقدةً فقدانه السيطرة على نفسه.

وكتبت: “كارثة.. قدّم قائد المنتخب الوطني أمسيةً كابوسية، مع الكرة بين قدميه، كان شبه غائب. بدونها… كان حضوره أقل. اختتم هذا الأداء بسلوك لا يليق بمسيرته. سيغيب عن مباراة ملعب دراغاو، وربما عن أول مباراة في كأس العالم”.

من جانبه، انتقد نونو فييرا، من صحيفة “أو جوغو”، رونالدو بشدة في عموده، قائلاً إن الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات فشل في “مقاومة ضغط الجماهير، وقبل كل شيء، قسوة النتيجة.”

ووصف ماركو فازا من صحيفة “بوبليكو” رونالدو بأنه فشل المباراة، مشيرًا إلى أن رونالدو وصف خصمه بالبكاء قبل أن يلاحظ بطاقته الحمراء، وأنه استمر في تبادل الكلمات مع هالجريمسون.

كما أعرب فازا عن خيبة أمله من قرارات رونالدو على أرض الملعب قبل طرده.

وتلعب البرتغال يوم الأحد في بورتو ضد أرمينيا في مباراة حاسمة ضمن تصفيات كأس العالم. الفوز ضروري. سيغيب عن الفريق، بالطبع، قائده، الموقوف لمباراة واحدة بعد طرده، لكن السلوك العنيف عادةً ما يؤدي إلى إيقاف أطول.

لذلك، إذا تأهلت البرتغال مباشرةً، سيغيب رونالدو عن المباراة الأولى في دور المجموعات في الولايات المتحدة.