الهروب الكبير.. 3 أسباب لـ”تمرد” نجم الأهلي السعودي

الهروب الكبير.. 3 أسباب لـ”تمرد” نجم الأهلي السعودي

المدرب الألماني ماتياس يايسله قرر فنيًّا استبعاد المهاجم الإنجليزي إيفان توني من ديربي جدة الأخير، لكن في كواليس “الراقي”، الحقيقة أكثر تعقيدًا، القرار الفني ليس سوى غطاء لإعلان تمرد مكتوم، وخطة هروب بدأ العد التنازلي لتنفيذها في يناير.

إيفان توني، الذي جاء للأهلي كنجم وهداف لم يعد مشروعًا للنادي، بل تحول إلى قنبلة موقوتة إدارية، استبعاده ليس بسبب تراجع مستواه الفني، بل بسبب انفجار أسباب خفية، غير فنية، تجعل بقاءه في روشن مستحيلاً.

إنه الهروب الكبير الذي تقف خلفه 3 دوافع حاسمة، نستعرضها في التقرير الآتي:

1. الصدام مع الدكتاتور (يايسله)

السبب الأول والمباشر هو انكسار العلاقة بالكامل مع المدرب ماتياس يايسله، الصدام هنا ليس تكتيكيًّا، بل صدام شخصيات. يايسله هو نتاج المدرسة الألمانية الصارمة، مدرب يؤمن بالنظام المطلق، ويرى اللاعبين جنودًا في خطته.

على الجانب الآخر، إيفان توني هو نجم إنجليزي بعقلية مختلفة، يرى نفسه الرجل الأول في الهجوم، وليس مجرد ترس في ماكينة المدرب. التقارير تشير إلى تجاهل توني لبعض التعليمات الدفاعية الصارمة، وتذمره من أسلوب يايسله العسكري في التدريبات، يايسله شعر بالتمرد، فقرر ذبحه فنيًّا، ورسالة توني كانت واضحة: لن ألعب لهذا المدرب.

2. إغراء العودة إلى الجنة

السبب الثاني هو الحنين القاتل، إغراء العودة إلى الدوري الإنجليزي لا يُقاوم. توني كان ملكًا في برينتفورد، وكان على رادار آرسنال و تشيلسي، انتقاله للأهلي كان صدمة للكثيرين في إنجلترا، والآن، التقارير عن اهتمام توتنهام بإنقاذه في يناير هي طوق النجاة الذي كان ينتظره.

هذا الإغراء ليس مهنيًّا فقط، بل شخصي. التقارير تشير إلى أن عائلة اللاعب، وتحديدًا زوجته، لم تنجح في التأقلم مع الحياة الجديدة في جدة، الجنة الإنجليزية، الأضواء، والمنافسة في أقوى دوري في العالم، كلها عوامل تجعل الهروب من السعودية ليس خيارًا، بل ضرورة عائلية ونفسية.

 

3. كابوس كأس العالم (2026)

هذا هو المحرك الأخير والأخطر، إيفان توني (29 عامًا) يدرك أن مونديال 2026 هو الفرصة الأخيرة في مسيرته لتمثيل إنجلترا في محفل عالمي.

هو ينافس هاري كين وأولي واتكينز، كيف يمكنه إقناع مدرب إنجلترا بضمه وهو جالس على الدكة في الدوري السعودي؟ البقاء في الأهلي، خاصة كمنبوذ من يايسله، يعني تدميرًا كاملاً لطموحه الدولي.

 

 

التمرد هنا هو قرار لإنقاذ مسيرته. يجب أن يهرب في يناير، ويعود للبريميرليغ، ويسجل الأهداف في أوروبا، ليجبر توخيل على رؤيته. البقاء في جدة حتى الصيف يعني مشاهدة كأس العالم من التلفاز.

الخلاصة، أن كارثة توني ليست فنية، إنه تمرد ناتج عن عاصفة مثالية: مدرب لا يثق به، وحلم كأس العالم يتبخر. إيفان توني قرر الهروب، ويايسله سهّل له المهمة بالاستبعاد الفني.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف