ليفربول يحتفل بقرار محمد صلاح

كشفت تقارير إخبارية أن آرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، ربما سيحتفل بقرار رائع اتخذه الدولي المصري محمد صلاح، نجم الفريق، إذ يبدو أنه القرار الذي أراد الجهاز الفني سماعه.

لم يمرّ ليفربول بفترة سهلة خلال الشهر الماضي؛ فقد تعرّض لسلسلة من النتائج السيئة، مع خمس هزائم في آخر ست مباريات بالدوري الإنجليزي.

ويحتاج ليفربول إلى إعادة ضبط الأمور بعد فترة التوقف الدولي الحالية، فيما يُعد سلوت في أمسّ الحاجة للعثور على صيغة ناجحة، ويشكّل استعادة أفضل نسخة من محمد صلاح جزءًا رئيسيًّا من ذلك، وهو أمر فشل الفريق في تحقيقه هذا الموسم.

فاللاعب المصري بدا في كثير من الأحيان على هامش المباريات، غير قادر على شغل المواقع الخطيرة التي برع فيها الموسم الماضي. ورغم تسجيله أربعة أهداف وصناعته لهدفين في الدوري، فإنه لا يزال بعيدًا جدًّا عن مستواه الذي قدّمه في موسم 2024/25.

ومع ذلك، فإن استعادة تألق صلاح تتطلب مساعدة سلوت، فالمهمة لن تكون سهلة في ظل محاولاته إيجاد التوازن بين عدة لاعبين من الطراز العالمي، كثير منهم لم يجدوا إيقاعهم بعد.

وقرر الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسام حسن استبعاد صلاح من خوض المواجهة الودية ضد الرأس الأخضر، المقررة اليوم الاثنين، ضمن منافسات بطولة كأس العين الدولية بالإمارات، من أجل منحه المزيد من الراحة، دون وجود أي مخاوف طبية بشأن حالته البدنية.

ويشارك المنتخب المصري في البطولة الودية التي تضم أربعة منتخبات هي: الإمارات، أوزبكستان، الرأس الأخضر، ومصر. وكان الفراعنة خسروا في نصف النهائي أمام أوزبكستان بثنائية نظيفة، رغم مشاركة صلاح في كامل دقائق اللقاء، ليخوض الفريق مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام الرأس الأخضر.

وذكرت صحيفة “ليفربول إيكو” أن حسام حسن فضّل استبعاد صلاح من المباراة، بناءً على رؤية فنية تتعلق بمنحه فترة تعافٍ قبل عودة ليفربول لاستئناف مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تنتظر الفريق مواجهة نوتنغهام فورست في الـ22 من نوفمبر الجاري. ويأمل الجهاز الفني للريدز في استعادة لاعبه جاهزًا دون إرهاق، في ظل ضغط المباريات المنتظر.

وأشارت الصحيفة إلى أن التزامات صلاح الدولية لم تُغلق بعد، حيث يستعد لقيادة منتخب مصر في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب، المقرر إقامتها من الـ21 من ديسمبر حتى الـ18 من يناير.
ويخوض الفراعنة المنافسات ضمن المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات جنوب إفريقيا، وأنغولا، وزيمبابوي.

وتمثل هذه الأخبار، وفقًا للتقرير، دفعة رائعة لصلاح، الذي خاض مباراة واحدة فقط خلال فترة التوقف الدولي، وسيحصل الآن على أسبوع كامل من الراحة قبل عودة ليفربول للمنافسات نهاية الأسبوع.
ولا يمكن لسلوت أن يطلب أفضل من ذلك، فالفترة الأكثر ازدحامًا في الموسم تقترب، وصلاح لن يدخلها مرهقًا. إنها أفضل فرصة ممكنة لاستعادة مستواه، وهو ما سيكون مثاليًّا قبل دخول شهر ديسمبر.

ومن المتوقع أن يغيب صلاح عن ليفربول لثلاث مباريات على الأقل، وقد يمتد الغياب إلى ثماني مواجهات في حال وصول مصر إلى المباراة النهائية؛ ما قد يحرم “الريدز” من نجمه في مباراتين مهمتين أمام توتنهام وآرسنال.

ورغم تتويجه في الموسم الماضي بجائزتي الحذاء الذهبي وأفضل صانع أهداف في الدوري الإنجليزي، لم تظهر أرقام صلاح بالمستوى ذاته هذا الموسم، بعدما سجل 5 أهداف وصنع 3 أخرى خلال 16 مباراة؛ ما أثار نقاشًا واسعًا بشأن مستواه.