دي لا فوينتي يرفض الاندفاع وراء التوقعات من منتخب إسبانيا
رغم الأداء المبهر الذي جعل فريقه مرشحاً للفوز بكأس العالم 2026، وتحقيقه رقماً قياسي وطنياً جديداً في المباريات المتتالية دون هزيمة، لا يزال مدرب إسبانيا، لويس دي لا فوينتي، محافظاً على ثباته، بعيداً عن الاندفاع وراء التوقعات.
مدَّد المنتخب الإسباني، المصنف الأول عالمياً، سلسلة مبارياته بدون هزائم إلى 30 مباراة بفوزه 4-0 على جورجيا يوم السبت، متجاوزاً الرقم القياسي البالغ 29 مباراة الذي كان يحمله سابقاً الجيل الذهبي لفينسينتي ديل بوسكي بين عامي 2010 و2013.
كان مشوار إسبانيا في بطولة أوروبا “يورو 2024” مثالياً، حيث فازوا بجميع مبارياتهم السبع ليحصدوا لقبهم الرابع القياسي في ألمانيا العام الماضي. كما سيطرت إسبانيا على مجموعتها في تصفيات كأس العالم، حيث فازت بجميع مبارياتها الخمس وسجلت 19 هدفاً وحافظت على نظافة شباكها.
بحصولها على 15 نقطة من مباريات المجموعة الخامسة، فإنها ضمنت عملياً التأهل تلقائياً للبطولة التي ستُقام في كندا والمكسيك وأميركا الصيف المقبل، حيث تحتاج تركيا، صاحبة المركز الثاني، إلى الفوز عليها 7-0 يوم الثلاثاء لحسم المجموعة.
خلال المؤتمر الصحفي قبل المباراة في إشبيلية، أقرّ دي لا فوينتي بالضغط الذي يصاحب كونهم المرشحون الأوفر حظاً للفوز بالبطولة، لكنه حث على النظر إلى الأمر من منظور مختلف. قال دي لا فوينتي: “الأمر يتعلق بالتواجد بين المرشحين للفوز. النجاح يكمن في امتلاك فرص القتال للفوز. هناك خيط رفيع للغاية بين الفوز والخسارة”.
وأضاف: “لا يوجد مرشح واضح للفوز في كأس العالم. في السابق، كانت كرة القدم تركز على الفرق الأخرى، لكن إسبانيا الآن من بين المرشحين”.
وعزا المدرب نجاح إسبانيا إلى التميز المنهجي في هيكل كرة القدم المحلية. وأوضح: “يكمن السر في العمل الممتاز في كرة القدم بشكل عام. في الأندية الكبرى وفي الاتحاد، هناك فكرة ونموذج لعب محددان. التدريب والاستثمار والإيمان بالفكرة”.
عن مواجهة تركيا، قال: “نخوض هذه المباراة بمسؤولية كبيرة. من أجل المكانة المرموقة. لعرض ما حققناه. نريد أن نبقى في الصدارة عالمياً. لا يوجد منح هدايا. هنا، على الجميع أن يستحق مكانه. الجميع يريد اللعب، والجميع يستحق ذلك”.
نقلاً عن: الشرق رياضة
