ما سر التحول المذهل في أداء منتخب المغرب بمونديال الناشئين؟

بلغ المنتخب المغربي للناشئين ربع نهائي كأس العالم للناشئين المقامة في قطر بعد تجاوز دور الـ16 على حساب منتخب مالي بنتيجة 3-2.

وبدأ المنتخب المغربي للناشئين، حامل لقب أمم أفريقيا الأخيرة في المغرب، نهائيات كأس العالم بشكل سيئ؛ إذ تلقى هزيمة أمام اليابان 2-0، ثم هزيمة قاسية أمام البرتغال 6-0، قبل أن يستعيد توازنه بالفوز على كاليدونيا الجديدة بحصة تاريخية بلغت 16-0.

وبلغ المنتخب المغربي دور الـ32 ضمن أفضل أصحاب المركز الثالث، لكنه انتفض ليقصي منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، الذي تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة، في دور الـ32 بضربات الترجيح، ثم منتخب مالي في دور الـ16 بالفوز 3-2.

ويأتي التحول المذهل في أداء المنتخب المغربي للناشئين لعدة أسباب أبرزها:

الفوز الكبير على كاليدونيا الجديدة

شكل الفوز 16-0 على كاليدونيا الجديدة دفعة معنوية كبيرة للاعبي المنتخب المغربي، حيث استعادوا مستواهم، وتأكدوا من قدرتهم على تحقيق نتائج جيدة في المباريات الإقصائية.

استعادة الثقة

تلقى لاعبو المنتخب المغربي للناشئين ضربات قوية بعد هزيمتين متتاليتين، وفقدوا الثقة في أنفسهم، لكن الفوز الكبير على كاليدونيا الجديدة منحهم الثقة مجددًا.

كما طغى اللعب الفردي في المباريات الأولى وغابت الجماعية، وهو ما جرى تداركه لاحقًا.

الحماس وتصحيح الأخطاء

يُعد التحول الكبير ثمرة عمل المدرب نبيل باها والطاقم التقني، الذين صححوا العديد من الأخطاء، وزرعوا روح الحماس واللعب الجماعي.

الهزيمتان القاسيتان دفعتا اللاعبين للتكاتف والرد على المشككين في مؤهلاتهم، وإثبات أن الفوز باللقب الأفريقي لم يكن ضربة حظ.

مؤهلات اللاعبين

يضم المنتخب المغربي للناشئين عدة عناصر تملك مؤهلات مميزة وتلعب في أندية أوروبية كبرى، وتنتمي لأكاديميات رائدة، مثل: عبد الله وزان لاعب أياكس، الذي كان قريبًا من الانضمام لريال مدريد، وإسماعيل العود لاعب فالنسيا، وإلياس العرباوي لاعب أتلتيك بلباو، وزياد باها لاعب ريال بيتيس، بالإضافة إلى لاعبي أكاديمية محمد السادس مثل الحارس شعيب بلعروش، وإلياس الحيداوي.

ولم يكن ينقص المواهب المغربية سوى الثقة في قدراتهم للتألق، وهو ما تحقق فعلاً بعد الفوز الكبير، وبلوغ الأدوار الإقصائية.