هكذا تحمي أطفالك من المتحرشين عبر الإنترنت

هكذا تحمي أطفالك من المتحرشين عبر الإنترنت

في عصر تسيطر فيه الأجهزة الرقمية على حياة الأطفال من سن صغيرة، تبرز مخاطر المتحرشين عبر الإنترنت كأحد التهديدات الحقيقية التي تؤرق الأهل في كل مكان. 

لحسن الحظ، لا يعتمد الأمر فقط على الحذر الشخصي، بل هناك استراتيجيات تقنية مأمونة مثل الرقابة الأبوية، يمكن للأهل تفعيلها لضمان بيئة رقمية أكثر أمانًا.

نقطة انطلاق

وفقًا لمنظمات حماية الأطفال على الإنترنت، فإن الرقابة الأبوية Parental Controls تمثل نقطة انطلاق مهمة لحماية الأطفال، لكنها ليست كافية وحدها، حيث يجب أن تكون محكمة بحيث تحد من وصول الأطفال إلى المحتوى الضار، وتراقب تفاعلاتهم، وفي الوقت نفسه تتيح لهم مساحة للتعلم والنمو عبر المنصات الرقمية.

من خلال تفعيل الرقابات في الأجهزة والتطبيقات، يمكن للأهل ضبط حدود الوقت، وحظر مواقع وتطبيقات معينة، ومراقبة نشاط التصفح، مما يقلل من فرص تواصل الأطفال مع أشخاص قد يكونون ذوي نوايا سيئة.

تعبيرية

أدوات فعّالة

هناك عدة أدوات وخدمات يمكن للأهل استخدامها لفرض رقابة فعّالة، من بينها:

تطبيقات الرقابة المدمجة: العديد من الأجهزة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية تأتي مع إعدادات الرقابة الأبوية مدمجة تتيح تحديد المحتوى المسموح به، وتقييد وقت الاستخدام، أو تقييد تنزيل التطبيقات.

تطبيقات خارجية متخصصة: مثل Canopy الذي يوفر فلترة المحتوى، والتحكم في التطبيقات، وإدارة وقت الاستخدام، حتى إنذار فوري في حال محاولة الوصول إلى محتوى غير آمن.

مراقبة التصفح: يمكن للأهل استخدام أدوات لمراقبة نشاط التصفح وتحديد سلوكيات غير طبيعية، بالتزامن مع استخدام أدوات مضادة للبرمجيات الضارة لحماية الأجهزة من الهجمات التي قد تستغلها جهات خبيثة. 

بناء وعي رقمي: الرقابة التقنية وحدها لا تكفي. فتقول توصيات الخبراء إن التعليم الرقمي والحوار المفتوح مع الأطفال هما عنصران حاسمان لحمايتهم على المدى الطويل.

لذلك شجع أطفالك على التحدث عن تجاربهم عبر الإنترنت، وساعدهم على التعرف على علامات السلوك الضار مثل التودد المفاجئ من الغرباء أو تقديم الهدايا والوعود.

ومن المهم وضع قواعد رقمية مشتركة، مثل لا أصدقاء مجهولين، أو تحديد وقت لاستخدام الأجهزة.

نصائح إضافية للأهل

من المهم أن تتم مراجعة إعدادات الخصوصية على وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب والتأكد من أن حسابات الأطفال معدّة بحيث لا يمكن لأي شخص غريب إرسال رسائل دون موافقتك.

كذلك من المهم أن تكون قدوة لأطفالك، وأن تشاركهم في أنشطة رقمية آمنة وتعليمهم كيف يتصرفون بحذر واحترام على الإنترنت.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف