3 شركات موسيقى كبرى تمنح شركة ناشئة للبث بالذكاء الاصطناعي
منحت شركات موسيقى كبرى، هي Universal Music Group و Sony Music و Warner Music Group، تراخيص استخدام مجموعات الأغاني لديها لشركة Klay، وهي شركة ناشئة لبث الموسيقى تعمل بالذكاء الاصطناعي، لتتيح للمستخدمين إعادة إنتاج الأغاني باستخدام هذه التقنية، وفق مصادر مطلعة تحدثت إلى “بلومبرغ”.
وتعتبر Klay أول منصة موسيقية تعمل بالذكاء الاصطناعي تبرم صفقات مع الشركات الثلاث الكبرى، إذ حصلت على الأغاني المرخصة لتدريب نموذجها، مع التزام بمنح الفنانين، والشركات صلاحية التحكم في كيفية استخدام أعمالهم.
وتجمع المنصة بين ميزات البث التقليدية، مثل خدمات سبوتيفاي، وأدوات الذكاء الاصطناعي التي تتيح إعادة إنتاج الأغاني بأنماط مختلفة.
“رسوم استخدام دقيقة”
بموجب التفاوض مع شركات مثل Klay Vision وElevenLabs وStability AI، تسعى Universal Music Group وWarner Music Group لوضع هيكل دفع يعتمد على “رسوم استخدام دقيقة” لكل مرة يُستخدم فيها المحتوى في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، أو إنتاج محتوى جديد، وفق تقرير سابق من “International Business Times”.
وتضغط شركات الموسيقى على المنصات التكنولوجية لتطوير أنظمة تتبع متقدمة، تحدد متى وأين يُعاد استخدام الموسيقى الأصلية، مشابهة لتقنية Content ID على YouTube.
وأفاد تقرير سابق بأن Universal Music Group أبرمت شراكة استراتيجية مع شركة ProRata.ai المتخصصة في تقنية “نسبة الاستخدام” ومشاركة العائدات بناءً على عدد مرات الاستخدام (Music Business Worldwide).
ولم ترد الشركات الأربع على طلبات “رويترز” للتعليق.
الذكاء الاصطناعي والصناعات الإبداعية
يأتي هذا في وقت يشهد فيه الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي التوليدي في الصناعات الإبداعية موجة من الدعاوى القضائية؛ إذ يتهم الفنانون والمؤلفون وأصحاب الحقوق شركات مثل Udio وSono باستخدام مواد محمية بحقوق الطبع والنشر لتدريب نماذجها دون موافقة، أو تعويض.
والأربعاء، توصلت Warner Music Group لتسوية مع Udio بشأن دعوى تتعلق بحقوق الطبع والنشر، تخطط الشركتان بموجبها لتأسيس منصة مشتركة لإطلاق الأغنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي بحلول عام 2026، باستخدام أعمال مرخصة لحماية الفنانين، وإيجاد مصادر دخل جديدة.
وأفاد تقرير نشرته جريدة The Guardian البريطانية بأن التعاونات الموسيقية الكبرى مع منصات الذكاء الاصطناعي تتوسع لتشمل تطوير منتجات موسيقية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بطريقة مسؤولة، تحترم حقوق الفنانين والملحنين.
واقترحت أبحاث أكاديمية حديثة، بينها ورقة نشرها موقع “ArXiv” الأكاديمي للنشر العلمي، إطاراً لتعويضات فورية للفنانين عبر نظام يحدد استخدام الموسيقى في كل مرة يجري فيها توليد موسيقى من خلال الذكاء الاصطناعي (“inference-time attribution”)، بما يضمن شفافية أكبر وتحكّماً فعلياً في الأصوات الأصلية.
المستمعون لا يفرّقون!
في وقت سابق من الشهر الجاري، أظهر استطلاع رأي أجرته “ديزر-إبسوس”، أن 97% من المستمعين لا يستطيعون التمييز بين الموسيقى التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، والتي يؤلفها البشر، ما يبرز المخاوف المتزايدة من أن تقلب هذه التقنية طريقة إنشاء الموسيقى، واستهلاكها، وتحقيق الدخل منها.
وسلطت نتائج الاستطلاع الضوء على القضايا المثيرة الأخلاقية والاقتصادية التي تواجهها صناعة الموسيقى العالمية؛ إذ تثير أدوات الذكاء الاصطناعي القادرة على توليد الموسيقى في ثوان مخاوف بشأن حقوق النشر، وتهدد سبل عيش الفنانين.
ولفتت القضية الانتباه، في وقت سابق من العام الجاري، عندما جذبت فرقة الذكاء الاصطناعي “The Velvet Sundown” مليون مستمع شهرياً على سبوتيفاي (SPOT.N)، قبل أن يكتشف الناس أصولها الاصطناعية.
نقلاً عن: الشرق
