أرقام كارثية.. هل يجب إبعاد فينيسيوس جونيور عن منتخب البرازيل؟
يبدو أن أزمة منتخب البرازيل لا تتعلّق بالجهاز الفني، فمهما تغيّر اسم المدرب، يبقى المنتخب عاجزًا عن تحقيق لقب قاري أو عالمي منذ ستة أعوام، النقطة الجوهرية التي تستحق المراجعة هي أداء بعض العناصر الأساسية، وعلى رأسهم فينيسيوس جونيور.
كان آخر لقب حققه منتخب البرازيل هو كأس كوبا أمريكا عام 2019، عندما تغلّب على بيرو في النهائي بنتيجة (3-1)، ولم تشهد تلك النسخة مشاركة فينيسيوس جونيور.
لعبت البرازيل نهائي كوبا أمريكا في 8 يوليو 2019، بينما كانت أول مباراة دولية لفينيسيوس في 11 سبتمبر من العام ذاته، والتي خسرها المنتخب أمام بيرو وديًّا بهدف دون رد. ومنذ ظهوره الدولي، لم يحقق منتخب السامبا أي لقب رغم مشاركته في ثلاث بطولات كبرى: نسختين من كوبا أمريكا، وبطولة كأس العالم.
في كوبا أمريكا 2021، خسر المنتخب اللقب أمام الأرجنتين، ولم يتمكن فينيسيوس من تسجيل أو صناعة أي هدف طوال البطولة، وهو أمر يثير تساؤلات حول فاعليته الهجومية.
أما في كوبا أمريكا 2024، فقد ظهر المنتخب بصورة أسوأ، إذ ودّع البطولة من ربع النهائي أمام أوروغواي بركلات الترجيح، واكتفى فينيسيوس بتسجيل هدفين دون أي مساهمة صناعية، في أداء لم يرتقِ لطموحات جمهور البرازيل.
وفي كأس العالم 2022، سجل فينيسيوس هدفًا واحدًا فقط، وخرجت البرازيل مرة أخرى من دور ربع النهائي، وهذه المرة أمام كرواتيا بركلات الترجيح، لتستمر سلسلة الخيبات.
عند النظر إلى أرقامه مع المنتخب، لعب فينيسيوس 45 مباراة كاملة سجل خلالها 8 أهداف فقط، وهو رقم متواضع للغاية بالنسبة لجناح أساسي في أحد أقوى المنتخبات في العالم.
لتوضيح الفارق، يكفي الإشارة إلى أن إستيفاو، صاحب الـ18 عامًا، سجل خمسة أهداف في 11 مباراة فقط، ويحتاج لثلاثة أهداف فقط لمعادلة حصيلة فينيسيوس الدولية رغم فارق العمر والخبرة.
لا شك أن فينيسيوس جونيور يُعد أحد أبرز المواهب في الجيل الحالي، لكنه يبدو أقرب إلى لاعب متألق مع الأندية أكثر من كونه قائدًا قادرًا على حمل منتخب بحجم البرازيل في البطولات الكبرى.
إذا أرادت البرازيل إنهاء سنوات الجفاف والعودة إلى منصات التتويج، فعليها إعادة النظر بجدية في الاعتماد على فينيسيوس جونيور، والبحث عن لاعبين يمتلكون القدرة على قيادة المنتخب وتحمل المسؤولية، وهو أمر لا يبدو أن فينيسيوس قادر على تقديمه حاليًّا.
نقلاً عن: إرم نيوز
