طرده ثم تفاوض معه.. من هو “العملاق” الذي اقترب من الأهلي المصري؟

يواصل الأهلي المصري محاولاته الجادة للتعاقد مع المدافع الشاب عمر فايد لاعب نادي أروكا البرتغالي، حيث يرى فيه الأهلي الحل الأمثل لتدعيم الدفاع في فترة الانتقالات الشتوية خصوصًا مع معاناة الفريق من اهتزاز المستوى الدفاعي واستقباله ثلاثة عشر هدفًا في اثنتي عشرة مباراة بالدوري المصري هذا الموسم.

ورغم أن فايد يلعب مع أروكا على سبيل الإعارة فإن الأهلي فتح باب التفاوض مع ناديه الأصلي فنربخشة التركي في محاولة لضمه نهائيًّا نتيجة الاقتناع الكبير بقدراته البدنية والفنية.

البداية في الأهلي 

عمر فايد من مواليد عام 2003، كانت بدايته داخل قطاع الناشئين في الأهلي حيث قضى ست سنوات كاملة قبل أن يرحل في عام شهد تغييرات كبيرة داخل القطاع ليكون ضمن اللاعبين الذين تم الاستغناء عنهم لينتقل بعدها إلى ناشئي نادي المقاولون العرب وهو في الثانية عشرة من عمره.

تدرّج فايد داخل نادي المقاولون حتى تم تصعيده إلى الفريق الأول وهو في السابعة عشرة وهناك لمع اسمه بشدة وفي تلك الفترة وصل إليه عرض إعارة من نادي ألتاخ النمساوي الذي كان يقوده الألماني الكبير ميروسلاف كلوزه، والذي أبدى إعجابًا كبيرًا بقدرات فايد وكان يرى أنه قادر على اللعب في أعلى مستويات أوروبا، إلا أن نادي المقاولون رفض العرض بسبب حاجة الفريق إليه.

بعد ذلك شارك فايد أساسيًّا تحت قيادة شوقي غريب لمدة موسم ونصف تواجد خلالها في 29 مباراة، قبل أن تصله عروض محلية من الأهلي والزمالك وبيراميدز والمصري لكن رغبته الأولى كانت الاحتراف الأوروبي ليصله عرضًا من فنربخشة التركي.

الاحتراف في الخارج 

كان عرض نادي فنربخشة التركي الأعلى قيمة لنادي المقاولون لينتقل اللاعب إلى تركيا مع وجود اتفاق ضمني بخروجه إعارة لاكتساب الخبرة الأوروبية المطلوبة.

وبسبب ضيق الوقت في نهاية فترة الانتقالات وحاجته إلى تأشيرة الشينغن لم تتم إعارته إلى الدوري البرتغالي، لينتقل بدلًا من ذلك إلى نادي نوفي بازار الصربي في الدوري الصربي الممتاز.

شارك أساسيًّا في جميع المباريات والتي وصل عددها إلى 21 مباراة، وقدم مستوى لافتًا جذب اهتمام أندية كبرى مثل نادي ريد ستار الصربي؛ الأمر الذي دفع المدرب ميكالي لضمّه إلى المنتخب الأولمبي رغم صغر سنه، ليشارك أساسيًّا في الأولمبياد ويُساهم في الوصول إلى المربع الذهبي.

وبعد نهاية الأولمبياد انتقل فايد معارًا إلى نادي بيرشوت البلجيكي بناءً على رغبة مدربه الهولندي ديرك كويت الذي اعتمد عليه أساسيًّا ومنحه الثقة. ومن خلال ثماني مباريات فقط وصل عرض رسمي من نادي أندرلخت البلجيكي لشراء اللاعب في يناير، لكن الصفقة تعطلت بسبب تمسك نادي بيرشوت باستكمال الإعارة، ثم ظهر اهتمام نادي فينورد الهولندي الذي استفسر عنه من ديرك كويت الذي رشحه بحرارة إلا أن إصابة قوية في منتصف الموسم أبعدت فايد حتى نهايته وهو ما أضعف فرص انتقاله إلى أحد الناديين في الصيف.

فشل انتقاله إلى الدوري الفرنسي 

تلقى فايد عرضًا رسميًّا من نادي نانت الفرنسي وكان قريبًا جدًّا من الانتقال إليه ومجاورة مصطفى محمد ودخل النادي الفرنسي في مفاوضات مطولة مع فنربخشة، لكن الأخير تمسك بوضع بنود معينة عند تفعيل الشراء مما أدى إلى فشل الصفقة.

وفي النهاية انتقل فايد إلى نادي أروكا البرتغالي على سبيل الإعارة مع بند نية الشراء، ومنذ انضمامه يقدم مستوى مميزًا في 4 مباريات شارك فيها، جعله محل اهتمام عدة أندية أوروبية ودفــع إدارة أروكا ومدرب الفريق لرفض انضمامه إلى المنتخب المصري الثاني في بطولة كأس العرب بسبب الحاجة إليه.

ويبقى السؤال: هل ينجح الأهلي في استعادة مدافعه السابق بعد رحلة طويلة في الملاعب الأوروبية أم يواصل العملاق الشاب طريقه نحو محطة أوروبية أكبر؟