3 أشياء تجبر نيفيز على الرضوخ أمام الهلال السعودي
يعيش الوسط الرياضي السعودي حالة من الترقب المشوب بالحذر بشأن مستقبل البرتغالي روبن نيفيز، لاعب الهلال، حيث تحول ملف تجديد عقده إلى مادة دسمة للتكهنات المتضاربة خلال الأيام القليلة الماضية.
فبينما خرجت تقارير تؤكد حسم التجديد مع الهلال حتى 2028 وإغلاق الملف نهائيًا، فاجأت مصادر أخرى الجماهير بأنباء عن رفض اللاعب للتجديد ورغبته في المغادرة الصيف القادم، وسط اهتمام متجدد من أندية تركية وإنجليزية.
هذا التذبذب الإعلامي، الذي يأتي بالتزامن مع غياب اللاعب للإصابة حتى يناير 2025، يفتح الباب واسعا للنقاش حول خيارات اللاعب البرتغالي.
لكن، عند تنحية الشائعات جانبا، يبرز مثلث واقعي من الحقائق قد يجبر نيفيز في النهاية على الرضوخ لفكرة أن الهلال هو قدره الأفضل:
1. فخ العُمر: وهم أندية الصفوة
يُسوّق إعلاميا أن نيفيز هدف رئيس لكبار أوروبا، لكن الحقيقة أكثر قسوة. البرتغالي يبلغ من العمر الآن 28 عاما، وهو يقترب نحو حاجز الـ 30، في سوق الانتقالات الحديثة، لم تعد أندية الصفوة الحقيقية (مثل ريال مدريد، مانشستر سيتي، بايرن ميونخ) تستثمر عشرات الملايين في لاعب ارتكاز يلامس الثلاثين إلا في حالات نادرة جدا.
التوجه العالمي الآن هو الاستثمار في مواهب العشرينيات. لذا، فإن الحديث عن عودة نيفيز لأوروبا ينحصر غالبا في أندية الصف الثاني أو تلك التي تحاول اختراق المنافسة على المربع الذهبي، وليس الأندية المرشحة دائمًا لحصد دوري الأبطال؛ ما يجعل فكرة العودة للمجد الأوروبي مجرد شعار تسويقي غير دقيق مقارنة بمشروع الهلال.
2. المقصلة المالية: رواتب لا يجرؤ عليها أحد
لغة المال لا تكذب، وهي العائق الأكبر أمام أي نادٍ أوروبي يفكر في استعادة نيفيز؛ إذ يتقاضى النجم البرتغالي في السعودية راتبا سنويا ضخما بمقاييس الأجور الأوروبية الحالية، خاصة مع قوانين اللعب المالي النظيف الصارمة.
لكي يحصل نيفيز على هذا المبلغ الصافي في إنجلترا أو إسبانيا، سيتعين على النادي الراغب بضمه دفع راتب إجمالي يتجاوز 35 مليون يورو سنويًا لتغطية الضرائب، وهو أمر مستحيل عمليا للاعب في مركزه. أي عودة لأوروبا ستعني بالضرورة تضحية مالية قد تصل لخفض راتبه بنسبة تتجاوز 50%، وهو قرار يندر أن يتخذه لاعب محترف في ذروة عطائه المالي.
3. التاريخ الخادع: الهلال صنع له القيمة التي افتقدها
النقطة الأكثر إيلاما في مسيرة نيفيز الأوروبية هي أن مجده المزعوم كان بقميص وولفرهامبتون، مع كامل الاحترام للذئاب، فهو ليس نادي بطولات؛ نيفيز قضى سنواته هناك يصارع في مناطق الدفء، وأكبر إنجازاته كانت الفوز بلقب التشامبيونشيب.
في المقابل، الهلال منحه ما عجزت عنه أوروبا: منصات التتويج، ضغط المطالبة بالفوز المستمر، المشاركة في مونديال الأندية، واللعب بجوار نخبة من النجوم.
الهلال حوّل نيفيز من لاعب جيد في فريق وسط إلى قائد مشروع بطل قاري، وهي مكانة يصعب التخلي عنها لمجرد الحنين لأوروبا.
نقلاً عن: إرم نيوز
