فرصة أخيرة.. أخطر 3 سيناريوهات تنتظر الاتحاد السعودي في كأس الملك
لم تكن الهزيمة الأخيرة التي مني بها فريق الاتحاد أمام الدحيل القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة مجرد تعثر عابر في دور المجموعات، بل كانت الهزة الأرضية التي كشفت هشاشة البناء الفني للفريق هذا الموسم.
الآن، وبينما لم تندمل الجراح الآسيوية بعد، يجد العميد نفسه أمام مفترق طرق حقيقي وتحدٍ مصيري عندما يصطدم بنادي الشباب في قمة مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين.
المباراة القادمة تتجاوز حسابات الفوز والخسارة التقليدية؛ إنها ليلة تحديد المصير للموسم الاتحادي برمته، وللمدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو على وجه الخصوص.
المدرج يغلي، والإدارة تحت المجهر، وغرفة الملابس تعيش حالة من الترقب المشوب بالقلق. وأمام هذا المشهد المعقد، يرسم الواقع الحالي ثلاثة سيناريوهات لا رابع لها، تتأرجح بين التخدير المؤقت والانفجار الكامل.
السيناريو الأول: الفوز والعبور.. فخ المسكنات
ظاهرياً، يبدو الانتصار على الشباب والتأهل للدور القادم هو الخيار المنشود، لكنه في عمق التحليل الفني قد يكون السيناريو الأخطر على المدى البعيد. الفوز في ظل الأداء المتذبذب وغياب الهوية الفنية الواضحة لن يكون سوى مسكن للألم وليس علاجاً للمرض.
عبور عقبة الشباب قد يمنح كونسيساو قبلة الحياة ويجدد الثقة فيه مؤقتًا من قبل الإدارة، وهو ما يعتبره الخبراء خطراً داهماً؛ إذ سيؤدي هذا التخدير إلى تأجيل القرارات التصحيحية الجريئة التي يحتاجها الفريق. استمرار الوضع على ما هو عليه تحت غطاء النتائج الإيجابية الخادعة يعني استمرار النزيف الداخلي ببطء، وتأجيل الانفجار إلى وقت لاحق من الموسم يكون فيه التعويض مستحيلاً، وحينها ستكون السقطة أكبر وأكثر إيلاماً.
السيناريو الثاني: خسارة مشرفة.. نار تحت الرماد
يتمثل هذا السيناريو في خروج الاتحاد من الكأس بعد أداء قتالي ونتيجة متقاربة، أو ما يعرف بـالخسارة المشرفة. في هذه الحالة، قد ينجو المدرب من مقصلة الإقالة الفورية بحجة أن الفريق قدم ما عليه وأن الحظ عانده، لكن التبعات النفسية ستكون مدمرة.
هذه النتيجة ستضع الفريق في فوهة البركان؛ فالجماهير الاتحادية لم تعد تحتمل المزيد من الوعود بالأداء المشرف دون ملامسة الذهب. الخروج من حسابات بطولة كبرى سيزيد الضغط الجماهيري بشكل جنوني، والأخطر من ذلك هو تسلل فيروس الشك إلى غرف الملابس.
سيبدأ اللاعبون في فقدان الثقة في المشروع الفني للمدرب؛ ما يحول كل مباراة قادمة في الدوري إلى عبء نفسي ثقيل، ويهدد بتفكك اللحمة الداخلية للفريق وضياع التركيز لبقية الموسم.
السيناريو الثالث: خسارة كارثية.. المقصلة وضياع الموسم
هو الكابوس الذي يخشاه كل عشاق النادي الجداوي، السقوط بنتيجة ثقيلة أو بأداء استسلامي باهت أمام الليوث، سيكون بمثابة إعلان وفاة لموسم الاتحاد إكلينيكياً.
في هذه الحالة، لن يكون هناك مفر من تفعيل الخيار الصفر: الإقالة الفورية لسيرجيو كونسيساو، ورغم أن هذا القرار قد يمتص غضب الشارع الرياضي لحظياً، إلا أنه يعني فنياً نسف الاستقرار في منتصف المعركة.
دخول جهاز فني جديد في هذا التوقيت الحرج لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه يعني عملياً أن الاتحاد قد رفع الراية البيضاء في المنافسة الحقيقية، وسيتحول الموسم من البحث عن الألقاب إلى مجرد محاولة لترميم الصفوف، وهو ما يعد كارثة بكل المقاييس لنادٍ بحجم وإمكانات الاتحاد.
نقلاً عن: إرم نيوز
