إخفاق ذريع وصدمات متتالية.. ما مستقبل أليو سيسيه مع منتخب ليبيا؟

تلقى المنتخب الليبي لكرة القدم مساء أمس الثلاثاء صدمة جديدة بعد فشله في التأهل لكأس العرب للمنتخبات (قطر 2025) بخسارته أمام المنتخب الفلسطيني في المباراة الفاصلة من التصفيات.

وتعرضت كرة القدم في ليبيا إلى أزمات متتالية في العامين الماضيين، إذ فشلت الأندية والمنتخبات في تحقيق نتائج جيدة في كل المسابقات، وغادرت مبكرا سباق المنافسات التي كانت طرفا فيها.

ومني منتخب فرسان المتوسط، أمس على ملعب ثاني بن جاسم في الدوحة بخيبة جديدة، بعد إقصائه من سباق التأهل لنهائيات كأس العرب على يد المنتخب الفلسطيني بركلات الترجيح (4 ـ 3) إثر نهاية المباراة بالتعادل (0 ـ 0).

ولم تنفك الانتقادات اللاذعة وموجة الغضب الكبيرة في الأوساط الكروية المحلية عن مهاجمة اتحاد كرة القدم والمدرب السنغالي أليو سيسيه واللاعبين بعد الخروج من ثالث المسابقات الكروية في عام واحد.

وفي نوفمبر 2024، خرج المنتخب الليبي من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، في مجموعة تأهل منها منتخبا بنين ونيجيريا وضمت أيضا رواندا.

وفي تصفيات كأس العالم، تكررت الخيبة، وعجز رفاق الحارس مراد الوحيشي عن ضمان التأهل حتى للملحق الأفريقي بعدما أنهوا التصفيات بالمركز الثالث خلف الرأس الأخضر الذي حجز بطاقة النهائيات، والكاميرون التي خاضت الملحق الأفريقي ثم غادرت السباق.

وراجت في الأوساط الكروية بليبيا أخبار متضاربة حول مستقبل المدرب السنغالي أليو سيسيه، الذي تولى تدريب فرسان المتوسط في أوائل العام الجاري وخاض معه تصفيات كأس العالم والمباراة الفاصلة في كأس العرب.

وتطرقت المصادر ذاتها إلى أن الفشل في التأهل لكأس أمم أفريقيا وكأس العالم، ثم الخيبة العارمة بعد الإخفاق في بلوغ نهائيات كأس العرب سيدفع الاتحاد الليبي للعبة إلى مراجعة بنود عقد أليو سيسيه والتفكير في صيغة لفسخه بعد الفشل الذريع.

ويمتد عقد سيسيه مع ليبيا حتى يناير 2027، وهو ما يعني أنه لا يزال مستمرا في منصبه لعام آخر على الأقل، لكن مصادر خاصة لم تستبعد أن يعقد رئيس الاتحاد الليبي عبد المولى المغربي اجتماعا حاسما مع المدرب السنغالي لمساءلته بشأن تكرر الإخفاقات لفرسان المتوسط.

وكشفت المصادر أن أليو سيسيه لم يكن بدوره راضيا عن الأوضاع الراهنة التي تمر بها كرة القدم في ليبيا وخصوصا الأمور التنظيمية وتوتر الأوضاع في الدوري وفي تحضيرات المنتخب. 

ورغم أنه من المستبعد اتخاذ قرار عاجل في شأن أليو سيسيه في الوقت الراهن بحكم أن عقده يمتد لعام آخر أو أكثر بقليل، فإن فرضية انسحاب المدرب السنغالي من منصبه تظل واردة بحسب مصادر قريبة من الاتحاد الليبي لكرة القدم.