إشارات موسم صفري.. الاتحاد السعودي يتلقى 5 صفعات في وقت قياسي
لم يكن أشد المتشائمين في المدرج الاتحادي يتوقع أن يتحول موسم “النمور” إلى كابوس حقيقي قبل أن ينتصف الموسم حتى.
فبينما كانت الطموحات تعانق السماء مع الصفقات الجديدة والوعود الإدارية، اصطدم العميد بواقع مرير جسدته خمس صفعات فنية وإدارية تلقاها الفريق في وقت قياسي، لترسم ملامح موسم صفري يلوح في الأفق، مهدداً بترك النادي الجداوي خالي الوفاض إلا من الحسرات.
1. ضياع السوبر.. جرس الإنذار المبكر
بدأت مسبحة الإخفاقات مبكراً بخسارة لقب السوبر السعودي، لم تكن مجرد خسارة لبطولة افتتاحية، بل كانت الصفعة الأولى التي كشفت هشاشة التحضير الذهني والفني للفريق، الخروج من هذه البطولة لم يفقد الفريق لقباً فحسب، بل زعزع الثقة بين الجماهير واللاعبين منذ الدقيقة الأولى للموسم، مانحاً الخصوم إشارة واضحة بأن نمور جدة ليسوا في أفضل أحوالهم.
2. عقدة الكلاسيكوهات.. السقوط أمام الكبار
لعل النقطة الأكثر إيلاماً للكبرياء الاتحادي هذا الموسم هي السقوط المدوي في مباريات الكلاسيكو، فشل الفريق في تحقيق أي انتصار أمام منافسيه المباشرين في الدوري الهلال، والأهلي، والنصر، وظهر بمظهر العاجز فنياً وتكتيكياً في تلك المواجهات الكبرى التي تصنع شخصية البطل.
الاستثناء الوحيد والنقطة المضيئة اليتيمة كانت الفوز على النصر في كأس خادم الحرمين الشريفين، هذا الانتصار لم يكن مجرد عبور للدور التالي، بل أصبح الآن طوق النجاة الوحيد؛ إذ باتت بطولة الكأس هي الأمل الأخير لإنقاذ الموسم.
3. الانهيار القاري.. آسيا لا ترحم الضعفاء
على الصعيد الآسيوي، الذي كان ملعباً مفضلاً للاتحاد، ظهر الفريق بصورة باهتة لا تليق بتاريخه المونديالي.
السقوط المتكرر في دوري أبطال آسيا للنخبة والنتائج المخيبة وضعت الفريق في موقف حرج، وكشفت عن مشاكل دفاعية كارثية وعجز هجومي في المباريات الخارجية، مما قلص من هيبة الفريق قارياً بشكل غير مسبوق.
4. مقصلة المدربين.. غياب الاستقرار الفني
لا يمكن فصل ما يحدث في الملعب عما يدور في الغرف المغلقة، التخبط الإداري تجلى بوضوح في ملف الجهاز الفني. إقالة المدرب لوران بلان واستقدام البديل سيرجيو كونسيساو خلق حالة من الاهتزاز الفني.
اللاعبون وجدوا أنفسهم تائهين بين أفكار تكتيكية متناقضة، وفقد الفريق هويته الفنية، فلا هو احتفظ بأسلوبه القديم ولا هو استوعب فلسفة المدرب الجديد بالسرعة المطلوبة.
5. نزيف النقاط.. بداية دوري كارثية
ختاماً، تأتي البداية الضعيفة في دوري روشن لتكمل المشهد القاتم، التواجد في المركز الثامن والابتعاد المبكر عن صراع الصدارة جعلت مهمة اللحاق بالركب أشبه بالمستحيلة.
فقدان النقاط أمام فرق الوسط والمؤخرة، بالتوازي مع الخسارة من الكبار، جعل الدوري حلماً بعيد المنال إكلينيكياً، مما يضع ضغطاً هائلاً على ما تبقى من مباريات.
نقلاً عن: إرم نيوز
