أزمة أفكار لا نتائج هل يقال تشابي ألونسو من تدريب ريال مدريد

أزمة أفكار لا نتائج هل يقال تشابي ألونسو من تدريب ريال مدريد

يعيش ريال مدريد واحدة من أكثر اللحظات حساسية هذا الموسم، بعد سلسلة نتائج مخيّبة أطاحت بالفريق من حالة التفوق إلى دائرة الشك. فبعد أن كان متصدراً بفارق مريح، دخل النادي الملكي في موجة اهتزاز واضحة على المستويين الفني والمعنوي، ما فتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول قدرته على استعادة هُويته التنافسية والعودة إلى صدارة الدوري.

وسقط ريال مدريد في فخ التعادل الثالث على التوالي في الدوري الإسباني بتعادله أمام مضيفه جيرونا (1-1)، ليخسر صدارة الليغا لصالح غريمه الأزلي برشلونة بفارق نقطة واحدة.

ورغم ما يمر به النادي الملكي من أوقات صعبة، إلا أن الصحفي الإسباني الشهير جوزيب بيدريرول أكد خلال تقديمه لبرنامج “El chiringuito” أن “تشابي ألونسو لن يُمسَّ.. حتى اللحظة”.. في إِشارة إلى مواصلة إدارة النادي الملكي دعم المدرب، رغم طرح تساؤلات عديدة من وسائل الإعلام الإسبانية وجمهور ريال مدريد حول ما إذا كان الرئيس فلورنتينو بيريز سيقوم بإقالة المدرب قريباً.

غياب الفكرة في ريال مدريد رغم قوة الأسماء

اللافت في التراجع الأخير أنه لم يكن بسبب نقص جودة اللاعبين، بل نتيجة غياب “الفكرة” داخل الملعب. فبرغم امتلاك الفريق أحد أقوى خطوط الهجوم بوجود مبابي وبيلينغهام وفينيسيوس، بدا ريال مدريد عاجزاً عن تحويل هذه القوة النظرية إلى فعالية حقيقية. الهجمات تُبنى بلا عمق، والكرة تتحرك دون إيقاع، بينما تلاشت الروح الجماعية التي تميز الفريق في لحظات الحسم.

من جهة أخرى، أظهر خط الوسط ارتباكاً غير معتاد، إذ اختلّ التوازن بين الدفاع والهجوم، ما وضع الدفاع تحت ضغط إضافي وأدى إلى تكرار الأخطاء الفردية في مواقف مؤثرة. كما أن الإصابات التي ضربت بعض المراكز الأساسية زادت من صعوبة إيجاد تشكيل مستقر يمنح المدرب القدرة على فرض أسلوب واضح.

فرصة قائمة لإعادة البناء

ورغم هذه التحديات، لا يزال المجال مفتوحاً لإصلاح المسار. فالفجوة النقطية في جدول الليغا ليست كبيرة، والوقت لا يزال في صالح الفريق إذا ما نجح في استعادة استقراره سريعاً.

المشجعون ينتظرون الآن ردة فعل قوية تُعيد الثقة إلى غرفة الملابس وتُنهي حالة التذبذب التي تهدد منافسة الفريق على الألقاب.

اختبار حقيقي لهُوية ريال مدريد

التحدي أمام ريال مدريد يتجاوز الجانب الفني، ليشمل الجانب النفسي أيضاً. فالسؤال اليوم: هل يستطيع اللاعبون استعادة شخصيتهم القوية؟.. وهل يتمكّن الجهاز الفني من إعادة الانضباط التكتيكي الذي يميز الفريق عن غيره؟..  ما يعيشه النادي الملكي هو اختبار لهُوية فريق اعتاد النهوض دائماً، والمرحلة المقبلة ستكشف إن كان سيعود أقوى أم سيواصل الانحدار في موسم لا يرحم المترددين.

نقلاً عن: الشرق رياضة

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف