هاتفك الأندرويد يتحول إلى مختبر محمول.. قياس الضوء و الصوت والطول بلمسة واحدة
في وقت تتسارع فيه تطورات التكنولوجيا المحمولة، لم تعد الهواتف الذكية مجرد أدوات للتواصل أو الترفيه، بل تحولت إلى منصات متكاملة توفر للمستخدم إمكانيات كانت تتطلب سابقاً أجهزة متخصصة.
اليوم، يمكن استخدام الهواتف الذكية لقياس شدة الإضاءة ومستوى الضجيج في البيئة المحيطة بدقة مقبولة، عبر مجموعة من التطبيقات المتاحة على متجر أندرويد.
وتعتمد هذه التطبيقات على مستشعرات مدمجة داخل الهاتف؛ ما يجعل القياسات ممكنة وفعالة دون الحاجة إلى أجهزة إضافية، موفرة للمستخدم أدوات قياس عملية في جيبه.

قياس شدة الإضاءة
تعتمد تطبيقات قياس الضوء على المستشعر المخصص للكشف عن الإضاءة المحيطة؛ وهو مستشعر موجود غالباً في الجزء العلوي للهاتف. ويقوم هذا المستشعر بالتقاط كمية الضوء، ثم يعرض القيمة بوحدة “اللوكس”، وهي الوحدة القياسية لقياس شدة الإضاءة.
ويمكن للمستخدم الاستفادة من هذه التقنية لمعرفة مدى كفاية الإضاءة في الغرف، أماكن العمل، أو حتى أثناء التصوير. كما تسمح بعض التطبيقات بعرض القراءات في شكل رسومي أو تسجيلها لمقارنتها لاحقاً.
قياس مستوى الصوت
من ناحية أخرى، فإن الهاتف قادر أيضاً على تقدير مستوى الضوضاء باستخدام الميكروفون المدمج، بحيث تقوم التطبيقات بتحويل الأصوات المحيطة إلى قيمة مقاسة بوحدة “الديسيبل”، وهي الوحدة الأكثر استخداماً لقياس شدة الصوت.
وتساعد هذه التقنية المستخدم في معرفة مدى ارتفاع الصوت في المنزل أو المكتب أو الشارع، وهو أمر مهم لتجنب التعرض الطويل للضجيج المرتفع الذي قد يؤثر على الصحة السمعية.
قياس الطول
إلى جانب قياس الإضاءة والصوت، توفر بعض الأجهزة الحديثة القدرة على قياس الطول باستخدام الكاميرا وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتستفيد التطبيقات من مستشعرات مثل الكاميرا أو تقنيات تحديد العمق المبنية على تحليل الصور، حيث يقوم الهاتف بتقدير المسافة بين الجهاز والجسم أمامه.
تُستخدم هذه الميزة في قياس طول الأجسام، أبعاد الغرف، أو تقدير المسافة بين نقطتين، وكل ذلك دون أدوات هندسية تقليدية.
وتُعد هذه الطريقة مناسبة للقياسات السريعة، على الرغم من أنها تبقى تقريبية وقد تختلف دقتها تبعاً لإضاءة المكان وجودة الكاميرا وتوافق التطبيق مع الجهاز.

معدلات الدقة
تتيح هذه التطبيقات للمستخدم إجراء تقييم سريع لبيئته دون الحاجة إلى أجهزة احترافية؛ ما يجعلها خيارا مناسبا للمستخدم العادي، الطلاب، المصورين، أو العاملين في مجالات التصميم والإضاءة.
وتعد هذه الحلول مريحة وسريعة، خاصة عندما يحتاج المستخدم لقراءة فورية دون تجهيزات إضافية. أما بما يتعلق بالدقة، فعلى الرغم من سهولة استخدام الهاتف كأداة قياس، إلا أن دقة النتائج تختلف باختلاف جودة المستشعرات داخل الجهاز.
فبعض الهواتف تضمّ مستشعرات عالية الجودة، بينما تستخدم أجهزة أخرى مكونات أقل حساسية. كذلك، قد تتأثر النتائج بالعوامل المحيطة، مثل الضوضاء المفاجئة أو الإضاءة الشديدة جداً التي تتجاوز قدرة المستشعر.
استخدامات عملية
يمكن لأي مستخدم البحث عن تطبيقات قياس الضوء أو الصوت على متجر التطبيقات واختيار ما يناسبه. وتوصي معظم الإرشادات بإجراء عدة قياسات للحصول على متوسط أكثر دقة، واستخدام النتائج كمرجع تقريبي وليس كمقياس علمي يعتمد عليه في القرارات الهندسية أو القانونية.
نقلاً عن: إرم نيوز
