خوفاً من غضب لاعب محدد.. لماذا رفض فيرغسون منح شارة القيادة لكريستيانو رونالدو؟

كشف السير أليكس فيرغسون، المدرب الأسطوري لمانشستر يونايتد، أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي حاليا، لم يُعيَّن قائدا للفريق لسبب جوهري واحد، وهو الخوف من غضب أحد نجوم الفريق.

وحدّد فيرغسون اسم اللاعب، وهو النجم الإنجليزي السابق واين روني، الذي لعب إلى جانب رونالدو في أولد ترافورد لمدة 5 مواسم، تُوِّجا خلالها بثلاثة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا.

وأوضح المدرب الإسكتلندي منطقه خلال عام 2007، عندما طلب غاري نيفيل التنحي عن قيادة الفريق بعد غيابه عن الملاعب لفترة طويلة بسبب الإصابة.

وقال نيفيل لقناة “سكاي سبورتس” عام 2020: “شعرتُ أنني لم أقدّم أداءً يُذكر كقائد خلال سنواتي الأربع الأخيرة”.

وأضاف: “ذهبتُ لمقابلة السير أليكس في فترة ما قبل الموسم، وكانت لدينا مجموعة مذهلة من اللاعبين: رونالدو، روني، كارلوس تيفيز، ريان غيغز، بول سكولز، ريو فرديناند، نيمانيا فيديتش، باتريس إيفرا، إدوين فان دير سار، كان هناك لاعبون وشخصيات كبيرة للغاية في الفريق”.

وتابع: “قلتُ له: لا أشعر أنني أستحق الاحتفاظ بشارة القيادة، هذا الفريق في مستوى لا أستطيع منافسته”.

وخلال جوابه، شرح السير أليكس فيرغسون سبب عدم منح الشارة لكريستيانو رونالدو، وقال نيفيل: “قال لي: ستحتفظ بشارة القيادة يا بني، والسبب أن منحها لرونالدو سيُغضب روني، ومنحها لروني سيُغضب رونالدو، وإذا أعطيتها لفيديتيش فلن يكون فرديناند سعيدا”.

وأضاف نيفيل: “أعتقد أننا، أنا وغيغز، احتفظنا بالشارة ثلاث أو أربع سنوات بعد ذلك فقط حفاظًا على روح الزمالة داخل غرفة الملابس، كنا بمثابة رجال الدولة الكبار أو الشرطة داخل الفريق”.

واضطر كريستيانو رونالدو إلى الانتظار حتى المراحل المتأخرة من مسيرته ليصبح قائدا لأحد الأندية؛ إذ حصل على شارة القيادة بعد انضمامه إلى النصر في عام 2022، أما على المستوى الدولي، فقد حمل شارة قيادة منتخب البرتغال لما يقرب من عقدين كاملين، بعدما مُنحها لأول مرة في عام 2008.

بعد رحيل روني، مرّ مانشستر يونايتد بأربعة قادة دائمين خلال أربعة أعوام. تولّى مايكل كاريك، أنطونيو فالنسيا وآشلي يونغ المهمة لموسم واحد لكل منهم، قبل أن يوفر هاري ماغواير بعض الاستقرار عندما أصبح قائدًا للفريق في عام 2020.

ومع ذلك، شاب الجدل فترة قيادة ماغواير؛ إذ أدى تراجع مستواه إلى تساؤلات حول ما إذا كان القائد المناسب للفريق. وفي عام 2023، جرى سحب الشارة منه ومنحها لبرونو فرنانديز.