تحطيم تمثال لميسي في الأرجنتين (فيديو وصور)
تعرّض تمثال ليونيل ميسي، قائد إنتر ميامي، الواقع عند زاوية شارعي مورينو وسانتا في قلب مدينة مار ديل بلاتا بالأرجنتين، لاعتداء تخريبي جديد خلال ساعات الفجر، اليوم الاثنين.
ويجسّد التمثال قائد المنتخب الأرجنتيني وهو يرفع كأس العالم، لكنه وُجد وقد قُطعت ساقاه وظهرت عليه آثار تحطيم واضحة، ليترك مدمّرًا أمام مطعم ومقهى “إل نويفو مونديال”.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها؛ إذ تعرّض التمثال قبل أكثر من عام لعملية تخريب مماثلة تمثّلت في قطع رأسه، وفي عام 2024 تعرّض لقطع إحدى أذنيه، وفي الحادث الأخير، أظهرت كاميرات المراقبة شابين يدفعان التمثال قبل أن يلوذا بالفرار.
وكان هذا التكريم قد وُضع لأول مرة في عام 2018 من قبل المطعم كإشارة دعم في فترة صعبة مرّ بها المنتخب، الذي عانى في مونديال روسيا تحت قيادة خورخي سامباولي، قبل أن يُعاد بناؤه في 2024 بعد تتويج الأرجنتين في كأس العالم 2022، بما يعكس قيمته الرمزية لدى المدينة ومشجعي المنتخب.
وجاء الاعتداء في سياق من التوتر المتصاعد داخل كرة القدم الأرجنتينية، وسط خلاف علني بين الحكومة الوطنية والاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، فجدل التحكيم في الدرجة الأولى ودوري الصعود، وتتويج روزاريو سنترال بلقب الدوري، والعقوبة المفروضة على إستوديانتيس بسبب الاحتجاج في الممر الشرفي، كلها عوامل أثارت انتقادات ضد الاتحاد وإدارته، واستغلتها الحكومة لتصعيد خلافها مع مسؤولي اللعبة.
ورغم عدم وجود صلة مؤكدة بين الاعتداء على التمثال والخلاف المؤسسي الدائر، فإن الحادث يأتي في ظرف تتزايد فيه مظاهر الغضب الشعبي.
وقبل أسبوع فقط، تعرّضت صورة أنخيل دي ماريا عند مدخل نادي “إل توريتو” في مدينة روزاريو لاعتداء جديد، إذ أقدم مجهولون في ساعات الفجر على إلقاء الطلاء فوق الجدارية وكتبوا عبارة “لصّ مرتزق”.
ويُعد دي ماريا أحد ممثلي نادي سنترال الذين سافروا إلى بوينس آيرس لتسلّم لقب بطل العام من مكاتب رابطة الدوري، بعد حصول الفريق على أكبر عدد من النقاط خلال الموسم. وقد أثارت الخطوة جدلًا واسعًا، إذ جاءت في وقت لا تزال فيه المنافسات مستمرة ودون أن ينصّ عليها النظام الأساسي.
ولم تُعرف هوية المسؤولين عن الاعتداء على تمثال ميسي، فهذا التكريم، الذي أُقيم للاحتفاء برمز وطني وبأثره الكبير في الرياضة، يواجه مجددًا موجة من التعصّب والتخريب، فيما أعربت الجالية المحلية عن غضبها إزاء تدمير رمز محبوب لديها.
ويواصل ليونيل ميسي، البالغ من العمر 38 عامًا، إضافة الألقاب إلى مسيرته الاحترافية؛ فقد تُوّج مؤخرًا ببطولة المنطقة الشرقية مع إنتر ميامي وسيخوض المباراة النهائية على لقب الدوري الأمريكي لكرة القدم، محافظًا على حضوره اللامع في عالم اللعبة، ويترقبه الجمهور عام 2026 للدفاع عن لقبه العالمي، في محاولة لإنهاء مسيرته مع المنتخب الأرجنتيني بإنجاز جديد.
يُذكر أن مسيرة ميسي الدولية شهدت تحقيق كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا في هولندا 2005، والميدالية الذهبية في أولمبياد بكين 2008، واللقب التاريخي في مونديال قطر 2022، إلى جانب تتويجه بلقبَي كوبا أمريكا 2021 و2024، وكأس “الفيناليسيما” أمام إيطاليا.
نقلاً عن: إرم نيوز
