محطة تدريبية فارقة.. الأكاديمية الوطنية للتدريب تختتم أول برنامج من نوعه لأعضاء مجلس الشيوخ

اختتمت الأكاديمية الوطنية للتدريب، اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025، فعاليات برنامج “أعضاء مجلس الشيوخ الجدد” الذى امتدت أنشطته على مدار تسعة أيام كاملة، جرى تنظيمها بين مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب ومجلس الشيوخ المصرى، بما أتاح للأعضاء مزيجًا متكاملًا من التدريب المتطور والتعرّف العملى المباشر على آليات العمل البرلمانى داخل المجلس.

وجاء تنفيذ البرنامج فى إطار الشراكة المستمرة بين الأكاديمية ومجلس الشيوخ، وبحضور كل من المستشار عصام فريد رئيس مجلس الشيوخ المصرى، والدكتورة سلافه جويلى المدير التنفيذى للأكاديمية، والدكتور طاهر نصر نائب المدير التنفيذى، واللواء أحمد العوضى والمستشار فارس سعد وكيلا المجلس، والمستشار الدكتور أحمد عبد الغنى أمين عام المجلس.

وشهدت الفعاليات الختامية حضورًا رفيع المستوى، حيث ألقت الدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، محاضرة تناولت خلالها ملامح خطط التنمية الشاملة للدولة المصرية ورؤية مصر 2030، مؤكدةً الدور المهم لمجلس الشيوخ فى دعم السياسات العامة. كما قدّم السفير سامح شكرى وزير الخارجية السابق، محاضرة موسّعة حول السياسة الخارجية المصرية والتحديات الإقليمية والدولية، ودور السلطة التشريعية فى تعزيز مكانة مصر دوليًا.

وخلال كلمته الختامية، أكد المستشار عصام فريد، رئيس مجلس الشيوخ، أن التعاون بين مجلس الشيوخ والأكاديمية الوطنية للتدريب يعكس إدراكًاع عميقًا لأهمية الاستثمار فى العنصر البشرى داخل مؤسسات الدولة. وقد أثبتت الأكاديمية، خلال فترة تنفيذ هذا البرنامج، قدرتها المتميزة على تقديم تدريب مهنى رفيع المستوى، يجمع بين الرؤية العلمية الحديثة والتطبيق العملى الدقيق، بما يعزز جاهزية السادة الأعضاء للقيام بدورهم النيابى بكفاءة ووعي.”

وأضاف رئيس مجلس الشيوخ: “ونتطلع إلى استمرار هذا التعاون البنّاء بما يخدم مصلحة الوطن ويعزز من قدرات مؤسسات الدولة فى الجمهورية الجديدة”.

ومن جانبها أوضحت الدكتورة سلافه جويلى، أن الأكاديمية الوطنية للتدريب تفخر بتقديم أول برنامج تدريبى من نوعه المخصص للسادة أعضاء مجلس الشيوخ الجدد، مشيرةً إلى أن الأكاديمية أثبتت خلال فترة البرنامج جدارتها وكفاءتها فى تنفيذ برنامج تدريبى مكثّف يعتمد على منهج متوازن يجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملى، ويتماشى مع متطلبات الجمهورية الجديدة.

وأضافت الدكتورة سلافه، أن نجاح هذا البرنامج يعكس التزام الأكاديمية الوطنية للتدريب بدعم مؤسسات الدولة من خلال إعداد قيادات قادرة على ممارسة مسؤولياتها باحترافية، وتعزيز قدراتها فى التعامل مع الملفات الوطنية المختلفة. ونؤكد مواصلة الأكاديمية تطوير برامج نوعية تستجيب للاحتياجات الفعلية لمؤسساته الدولة وتدعم توجهات الجمهورية الجديدة نحو تعزيز كفاءة الأداء المؤسسي.

وتضمّن البرنامج عددًا من الجلسات والمحاور المتنوعة، أبرزها: “تبادل الخبرات مع أعضاء سابقين، وتنمية مهارات التواصل السياسى والإعلامى، والتعامل مع التحول الرقمى وإدارة البيانات، وتطوير أدوات العمل التشريعى والرقابى، بما يُسهم فى دعم الأعضاء الجدد وتمكينهم من أداء دورهم البرلمانى بكفاءة ووعي”.

تجدر الإشارة إلى أنه تأسست الأكاديمية الوطنية للتدريب بموجب قرار جمهورى أصدره السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أغسطس 2017؛ لتكون قبلة التطوير والتعلّم فى مصر، ومنارة التنمية وقاطرة بناء الإنسان ونهضته بالعلم والمعرفة، على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.