اللحظة الحاسمة.. 5 نجوم ينتظرون “إسقاط” فينيسيوس جونيور
لم يعد قميص منتخب البرازيل محرمًا على أحد، ولا حكرًا لأسماء بعينها مهما بلغ بريقها في سماء أوروبا، تلك كانت الرسالة المبطنة، ولكن شديدة الوضوح، التي أرسلها كارلو أنشيلوتي في تصريحاته الأخيرة التي زلزلت أركان “السيليساو”.
حينما يخرج المدرب المخضرم ليؤكد أن لا أحد سيلعب في كأس العالم القادمة إلا إذا كان جاهزًا بنسبة 100%، وتذهب الكلمات تجاه فينيسيوس جونيور ونيمار دا سيلفا، فهو بذلك يفتح باب الجحيم التنافسي على مصراعيه.
هذه الكلمات لم تمر مرور الكرام، بل التقطتها آذان 5 نجوم برازيليين يتحينون الفرصة، ويقفون في الظل، ينتظرون عثرة أو تراجعًا بدنيًّا لفينيسيوس جونيور للانقضاض على مكانته كنجم الشباك الأول للسامبا. المعركة لم تعد على مجرد مركز أساسي، بل على زعامة المنتخب في مونديال 2026.
رودريغو.. الصديق اللدود
أول المتربصين ليس غريبًا عن فينيسيوس، بل هو ظله في ريال مدريد، رودريغو غوس، الجوكر الذي سئم دور الرجل الثاني.
رودريغو يمتلك مرونة تكتيكية يفتقدها فينيسيوس أحيانًا، ومع تصريحات أنشيلوتي عن الجاهزية الكاملة، يبدو رودريغو الأكثر تكاملاً لتقديم الإضافة الدفاعية والهجومية في آن واحد، منتظرًا اللحظة التي يقرر فيها المدرب أن الفاعلية أهم من الاستعراض.
مارتينيلي.. رئة البريميرليغ
على الجهة اليسرى، حيث يصول فينيسيوس ويجول، يقف غابرييل مارتينيلي، نجم آرسنال، متحفزًا. يتميز مارتينيلي بحدة وشراسة استثنائية اكتسبها من قتالية الدوري الإنجليزي. إذا كان فينيسيوس يعتمد على الموهبة الفطرية، فإن مارتينيلي يعتمد على الأداء العالي والضغط المستمر طوال 90 دقيقة، وهي صفات قد يفضلها أي مدرب يبحث عن الجاهزية البدنية القصوى 100% التي تحدث عنها أنشيلوتي.

رافينيا.. القيادة الكتالونية
في برشلونة، يقدم رافينيا مستويات تجعله مرشحًا فوق العادة لسحب البساط. النجم الذي يحمل شارة القيادة أحيانًا في البارسا أظهر نضجًا تكتيكيًّا وشخصية قيادية تفرض نفسها. رافينيا لا ينتظر سقوط فينيسيوس ليلعب مكانه حرفيًّا، بل ليخطف منه النجومية وتأثير القائد في الملعب، مستغلًّا أي هبوط في مستوى نجم الريال ليصبح هو المرجع الأول للبرازيل.
إندريك.. الوحش القادم
الفتى المعجزة الذي يشارك فينيسيوس غرفة الملابس في مدريد، لا يرى في نفسه مجرد ناشئ، إندريك يمتلك شخصية لا تهاب الكبار، وجرأة تهديفية قد تجعل الجماهير البرازيلية تنقلب سريعًا لتطالب به كواجهة للمشروع الجديد، خاصة إذا استمر فينيسيوس في جدلياته مع كل عناصر اللعبة.

إستيفاو.. نجم تشيلسي الذي لا يرحم
وأخيرًا، القادم من الخلف بسرعة الصاروخ، إستيفاو ويليان، الجوهرة التي راهن عليها تشيلسي، يمتلك مهارات قد تنسي الجماهير أي اسم آخر. صغر سنه وجوعه لإثبات الذات يجعلان منه خطرًا حقيقيًّا على الحرس القديم. إذا لم يكن فينيسيوس في قمة جاهزيته كما طلب أنشيلوتي، فإن إستيفاو جاهز لتقديم العروض الساحرة التي تعشقها جماهير السامبا.
الخلاصة، أن الحصانة قد رفعت. وتصريحات أنشيلوتي كانت بمثابة إعلان بدء السباق. فينيسيوس جونيور الآن في مرمى النيران الصديقة، وأي تعثر، أو عدم جاهزية، يعني أن هناك 5 أسود جائعة مستعدة لافتراس الفرصة واعتلاء عرش البرازيل.

نقلاً عن: إرم نيوز
