تشابي “ينهي” أزمة فينيسيوس بعد تغيير مركزه في ريال مدريد

استعاد فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد، ابتسامته وثقته بمدربه تشابي ألونسو ومشروعه، كما أوردت صحيفة AS.

بعد توتر بين الجانبين أثار هزة في ريال مدريد وتكهّنات بإمكانية رحيل النجم البرازيلي، شوهد الأخير يحتضن تشابي بعدما أبدله في الدقيقة 78 خلال مواجهة أتلتيك بلباو الأربعاء بالدوري الإسباني.

الصحيفة اعتبرت أن فوز ريال مدريد في تلك المباراة 3-0 “أحيا شعوراً بالسعادة لدى الفريق… وفينيسيوس أيضاً”، مضيفة: “استعاد اللاعب ابتسامته في المباريات الثلاث الأخيرة، إذ منحه تشابي مركزاً جديداً على الملعب، كمهاجم إلى جانب (كيليان) مبابي، حيث ينطلق، كما يفضّل، على الجناح الأيسر، ولكنه يلعب في مركز متقدّم”.

وأشارت إلى أن “هذا الدور يُقيّده بشكل أقلّ بكثير دفاعياً، ويشعر اللاعب بأنه يتماشى أكثر مع مكانة المهاجم الشرس التي اكتسبها في المواسم الأخيرة”، والتي كان خلالها حاسماً في آخر لقبين بدوري أبطال أوروبا ونال جائزة “ذا بيست” لأفضل لاعب في العالم التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

أرقام فينيسيوس في المباريات الثلاث الأخيرة

تشابي ألونسو “نجح في تسوية مشكلة فينيسيوس، العقبة الأساسية التي واجهها” منذ انضمامه إلى ريال مدريد، بحسب الصحيفة.

وأضافت أن النجم البرازيلي “يشعر مجدداً بأن أسلوب لعبه يتناسب تماماً مع نظام اللعب”، مستدركة أن ذلك “لن يبدّل أي شيء في ما يتعلق بمستقبله في النادي، إذ يكنّ حباً عميقاً لريال مدريد سيسهّل تجديد عقده”، ولكن “لو استمرّ الاحتكاك الذي نشأ قبل فترة، لكان التوصّل إلى اتفاق أكثر صعوبة”.

خلال مواجهة أولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا، صنع فينيسيوس تمريرتين حاسمتين في الأهداف الأربعة التي سجلها مبابي. ثم ضد جيرونا، سدّد النجم البرازيلي على المرمى 7 مرات، أكثر من مبابي (5). وضد أتلتيك بلباو، سدّد فيني 4 مرات، مثل مبابي.

ويشعر اللاعب بالتحرّر، نتيجة لعبه في مركز متقدّم بالملعب وأقلّ تقييداً له، وفق الصحيفة.

“ريال مدريد وفينيسيوس مقتنعان بتجديد عقده عام 2026”

تلك المباريات الثلاث “أعادت البسمة لفيني”، وبات التوتر مع تشابي “ذكرى بعيدة”. وأظهر فينيسيوس ذلك في ملعب “سان ماميس”، من خلال “احتضانه تشابي ألونسو بحرارة”، إذ “حرص على تهدئة الأمور، لأنه يشعر بأدائه دوراً مهماً في غرفة الملابس ويريد أن ينجح المشروع”، بحسب AS.

وأشارت إلى “طيّ ملفه نهائياً، بعد ذروة التوتر” عندما استبدله تشابي في الدقيقة 75 أمام برشلونة. كان فينيسيوس آنذاك “متوتراً جداً، إذ شعر بأن أسلوب لعبه لم يرُق للمدرب”، الذي أبقاه احتياطياً في 4 من 13 مباراة، ولم يلعب 90 دقيقة سوى في 3 مباريات. كما أن التزامه الدفاعي “منعه من التألّق في الهجوم”.

الوضع كان “متوتراً جداً” لدرجة أن فينيسيوس فكّر في الرحيل عن ريال مدريد “إذا استمر الوضع”. لكن “النيران خمدت، وريال مدريد وفينيسيوس مقتنعان الآن بأن تجديد عقده سيُحسم لدى استئناف المفاوضات عام 2026”.