فخ كبير.. 5 أشياء ترعب منتخب مصر من مجموعة كأس العالم

فخ كبير.. 5 أشياء ترعب منتخب مصر من مجموعة كأس العالم

بمجرد أن سحبت كرات القرعة وأعلنت وقوع منتخب مصر في المجموعة السابعة برفقة بلجيكا، إيران، ونيوزيلندا، تنفس الملايين الصعداء. 

“مجموعة في المتناول”، “الطريق مفتوح لدور الـ16″، عبارات رددتها الجماهير بتفاؤل كبير. ولكن، إذا نظرت للأمور بعين فنية فاحصة بعيدا عن العاطفة، ستكتشف أن الفراعنة وقعوا في “فخ كبير”، وأن هذه المجموعة قد تكون أصعب كثيرا مما تبدو على الورق.

 

هناك 5 كوابيس فنية ونفسية قد تهدد حلم مصر في المونديال إذا لم يتم التعامل معها بمنتهى الحذر.

خدعة بلجيكا.. “الرسمي غير الودي”

الكل يتذكر الفوز التاريخي لمصر على بلجيكا 2-1 في المباراة الودية بالكويت، ويعول عليه كدليل على تفوق الفراعنة. لكن الحقيقة مرعبة أكثر؛ بلجيكا في “المونديال” وحش مختلف تماما عن المباريات الودية. 

صحيح أن “الجيل الذهبي” للشياطين الحمر (دي بروين، لوكاكو، تيبو كورتوا) تقدم في العمر وبدأ منحناه البدني يقل، لكنهم ما زالوا يملكون كرة جميلة وخبرات دولية تجعلهم يعرفون كيف يقتلون المباراة من نصف فرصة. الاعتماد على أنهم “عواجيز” قد يكون الخطأ الأول الذي يرتكبه منتخب مصر، فالأسد العجوز يظل مفترسا، وخبرتهم في البطولات الكبرى تفوق جيل منتخب مصر الحالي بمراحل.

إيران.. المنتخب الذي يقتل المتعة

اللعب ضد المنتخبات الأوروبية المفتوحة قد يكون أسهل لمحمد صلاح وتريزيغيه وعمر مرموش لاستغلال السرعات، لكن إيران قصة مختلفة تماما، نحن نتحدث عن منتخب “ثقيل” تكتيكيا، ومن أكثر منتخبات آسيا انضباطا ودفاعا. 

المنتخب الإيراني يجيد غلق المساحات بطريقة خانقة، ولن يمنح مفاتيح لعب الفراعنة مترا واحدا للركض، هذا النوع من المباريات المغلقة هو الذي يعاني فيه منتخب مصر تاريخيا، حيث يجد صعوبة في الاختراق أمام التكتلات الدفاعية المنظمة واللعب البدني العنيف الذي يمتاز به الإيرانيون.

 

نيوزيلندا.. الصعوبة البدنية بأقصى درجاتها

قد لا تملك نيوزيلندا مهارات البرازيل ولا تكتيك ألمانيا، لكنهم يملكون ما هو أسوأ: “القوة البدنية المفرطة”، أسلوب لعبهم يعتمد على الكرات العالية، الالتحامات القوية، والركض المستمر طوال الـ90 دقيقة. 

هذا النوع من الخصوم يستنزف الفراعنة بدنيا بشكل لا يصدق، ويجعل المباراة عبارة عن صراع بدني وليست مباراة كرة قدم، الخوف هنا ليس من فنياتهم، بل من قدرتهم على إفساد إيقاع لعب مصر وجره لمباراة بدنية قد لا يخرج منها سالما مثلما حدث أمام الولايات المتحدة في كأس القارات 2009.

 

 

شبح سيناريو “روسيا 2018”

هذا هو الخطر النفسي الأكبر، المجموعة الحالية تذكرنا تماما بمجموعة 2018 (روسيا، أوروغواي، السعودية)، وقتها دخل المنتخب المصري في دوامة “الحسابات النظرية” قبل أن يلعب، ووقتها قيل إن السعودية “مضمونة”، وسيكون هناك تعادل مع أوروغواي، وسيتم خطف الفوز من روسيا. النتيجة كانت “صفر نقاط” وخروجا مهينا. 

توازن المجموعة الحالية يفتح الباب للسيناريو نفسه الكارثي؛ فالشعور بأن المنتخب المصري أفضل من إيران ونيوزيلندا قد يولد ثقة مفرطة وغرورا يؤدي إلى المصير نفسه؛ إذ إن المجموعات المتوازنة غالبا ما تكون مقبرة للفرق التي تلعب بالآلة الحاسبة قبل الأقدام.

 

 

ضغط “اللا عذر”

عندما تقع مع فرنسا أو البرازيل، يكون الضغط أقل؛ لأن الخسارة متوقعة ومنطقية. لكن في مجموعة مثل هذه، لا يوجد أي عذر للفشل، الجماهير والإعلام يضعون “الصعود” كفرض عين، وهذا يضع ضغطا رهيبا على أكتاف اللاعبين والجهاز الفني.

الخوف من الفشل أمام منتخبات يراها الجمهور “في المتناول” قد يكبّل أقدام اللاعبين في الملعب ويجعلهم يلعبون بتوتر شديد، هذا الضغط النفسي وحده قد يكون أصعب خصم يواجهه المنتخب المصري في البطولة.

الخلاصة

مجموعة مصر ليست نزهة، بل هي اختبار حقيقي للنضج الكروي. إذا تم التعامل مع بلجيكا باحترام مبالغ فيه، أو مع إيران ونيوزيلندا بتعالٍ، ستكون العودة مبكرة. الحل الوحيد هو نسيان الوديات، ونسيان الحسابات، والتعامل مع كل مباراة على أنها نهائي كأس عالم منفصل.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف