كيف تنقذ شركة الكرة نادي الزمالك من الإفلاس؟
بدأ مجلس إدارة نادي الزمالك المصري تدشين مشروع لإنشاء “شركة كرة القدم”، لانتشال النادي من أزمته المالية الخانقة، بعد تراكم الالتزامات ووصول الوضع المالي داخل النادي الأبيض إلى نقطة تهدده بالإفلاس.
ويعيش النادي واحدة من أصعب فتراته منذ تأسيسه عام 1911، بعد أن تسببت الأزمة المالية في توتر كبير داخل الفريق الأول لكرة القدم، ودفعت عدة لاعبين إلى بدء إجراءات فسخ عقودهم مثل صلاح مصدق وعبدالحميد معالي، بينما يستعد آخرون للخطوة نفسها مثل محمود بنتايج.
أزمة مالية خانقة
تفاقمت الأزمة بعد قرار وزارة الإسكان سحب أرض النادي في مدينة 6 أكتوبر، وهي الأرض التي عوّل عليها مجلس الزمالك لتحقيق عائد ضخم من الاستثمارات والعضويات الجديدة.
هذا القرار ذهب بالمخطط المالي للنادي أدراج الرياح، وأفقده مصدرًا كان سيُحدث فارقًا في مواجهة الديون المتراكمة.
وبات المجلس مطالبًا بتحرك جديد يُخرج النادي من أزمته، فجاء القرار بإنشاء شركة كرة يتجاوز رأسمالها ما يقارب المليار جنيه، وبدأت بالفعل إجراءات تأسيسها.
ويعمل مجلس الإدارة حاليًّا على الانتهاء من دراسة الجدوى قبل عرض المشروع على الجهات الإدارية للحصول على الموافقات اللازمة لبدء التنفيذ.
ويمثل تأسيس شركة الكرة نقطة تحول في طريقة إدارة الزمالك، وقد تكون الطريق الوحيد لإنهاء حالة الاضطراب المالي، وبداية مرحلة تعتمد على التخطيط والاستثمار، وتظهر 3 خطوات تنقذ بها “شركة الكرة” نادي الزمالك من الإفلاس.
1/ ضخ استثمارات تعيد الحياة للفريق
إنشاء الشركة يعني ضخ أموال قادرة على حل الأزمات العاجلة، تقود الفريق إلى موارد تسمح بفك القيد والتعاقد مع لاعبين جدد، إضافة إلى تسوية المستحقات المتأخرة.
هذا التدفق المالي يزيل الضغوط عن الفريق ويعيد الاستقرار لغرفة الملابس.
2/ فصل إدارة الكرة عن مجلس الإدارة
تأسيس شركة مستقلة يمنح فريق الكرة إدارة متخصصة بمجلس مختلف له كل الصلاحيات، بعيدًا تمامًا عن مجلس إدارة النادي.
وبعد التأسيس لن يتدخل المجلس في التفاصيل مطلقًا، وهو أمر يضمن قرارات أسرع وتنفيذًا أدق، وباحترافية عالية.
3/ تأسيس نظام مالي يمنع تكرار الأزمة
الشركة توفر نموذجًا جديدًا لخلق موارد جديدة للنادي، وستقوم بإدارة حقوق البث والرعاية والانتقالات بطريقة احترافية تعني تدفقات مالية مستمرة.
كما أن الشركة المزمع إنشائها ستفتح الباب أمام المستثمرين والجماهير، ما يخلق موارد إضافية ما يضع حدًّا لأي أزمات مالية مستقبلا.
نقلاً عن: إرم نيوز
