استشهاد رجلين من الدفاع المدني في حريق سوق جدة الدولي

استشهاد رجلين من الدفاع المدني في حريق سوق جدة الدولي

استشهد اثنان من رجال الدفاع المدني هما الجندي أول أكرم جمعة الجهني والجندي عبدالله مناحي السبيعي، وذلك أثناء أداء مهام عملهما في إخماد حريق سوق جدة الدولي بحي الروضة.

وذكرت مصادر أن الحريق الذي اندلع صباح أمس في السوق تسبب في انهيار واجهات السوق عند بوابتين على الأقل، وهما «1 و4». وأوضحت أن الحريق بدأ عند البوابة «4» قبل صلاة الفجر، ثم انتشر إلى غالبية السوق، الأمر الذي تسبب في تضرر الكثير من المحلات داخل السوق بشكل كبير.

وقالت مصادر لـ«الوطن» إن الحريق اندلع في الجزء الشمالي والشمالي الشرقي من السوق، وهناك عدد من الأضرار بمحلات الذهب والمحلات الإلكترونية. وأضافت المصادر أن أسباب الحريق لا تزال مجهولة، وأن الدفاع المدني يحقق في الحادثة، مبينة أن الجهات الأمنية وفرق الدفاع المدني أغلقت الشوارع المحيطة، وفرضت طوقا أمنيا حول السوق، الذي يعد أحد أقدم المجمعات التجارية في جدة، وأول سوق مغلق بالمحافظة. إحكام

السيطرة على الحريق

وقد ذكر الدفاع المدني، في وقت سابق صباح أمس، أنه باشر حريقًا في مجمع تجاري بحي الروضة في جدة، وتمت السيطرة عليه بعد ساعات طويلة من اندلاعه، وذلك عبر 20 فرقة إطفاء ومساندة باشرت الحادث.

دمار هائل

ووفقا للصور ومقاطع الفيديو للسوق وهو يحترق، التي انتشرت عبر مواقع التواصل، فقد ظهر أن هناك تضررا كبيرا لمعظم واجهات ومحلات السوق. وأوضحت الصور دمارا هائلا لكل جوانب السوق وواجهاته، وتضرر المحلات، بينما لم تشر المعلومات إلى وجود أي إصابات أو وفيات.

سوق عمره 5 عقود

ويعتبر سوق جدة الدولي من أكبر الأسواق القديمة في مدينة جدة، إذ يبلغ عمره أكثر من 50 عاما، ويعد من الأسواق الضخمة ذات التصاميم الكلاسيكية الفريدة من نوعها من الخارج. أما من الداخل فقد حظى بديكورات فخمة وسط شلالات ونوافير مائية رائعة الجمال أشبه ببحيرات صغيرة. ويشتمل السوق على ما يقرب من 200 محل تجاري تخدم رواده، ويضم محلات لها تاريخ حافل في تجارة أشهر الماركات المحلية والعالمية. وفي الآونة الأخيرة، أصبح السوق يضم محلات الأجهزة الكهربائية والإلكترونية.

سوق الذكريات

وعبر الكثير من سكان جدة عن حزنهم لخبر حريق السوق، الذي يطلق عليه الكثيرون «سوق الذكريات»، إذ قال مازن: «السوق المليء بالذكريات ذهب أدراج الرياح، فهو من أقدم الأسواق بجدة، وكان له طابع خاص، ومنفرد بهدوئه وجدرانه ورائحته، حتى سلاحفه المستوطنة فيه منذ التسعينيات». وأضاف جمال برهان: «عند افتتاحه قبل أكثر من 45 عاما، كان معلما بارزا، ولا يزال أول سوق حديث مكيف بجدة، وقتها لم تكن هناك مولات كما هي اليوم».

نقلاً عن الوطن السعودية