تاريخ كارثي.. أشهر 4 سقطات لـ”عدو” محمد صلاح
لم يترك جيمي كاراغر، مدافع ليفربول السابق ومحلل شبكة “سكاي سبورتس” الحالي، فرصة سانحة إلا واستغلها لتوجيه سهام النقد اللاذع نحو النجم المصري محمد صلاح.
تحول كاراغر مؤخرًا من مجرد ناقد فني إلى ما يشبه “العدو المتربص”، متهمًا صلاح بالأنانية تارة، وبافتعال الأزمات تارة أخرى، ومطالبًا برحيله في كثير من الأحيان.
ولكن، قبل أن ينصب كاراغر نفسه قاضيًا وجلادًا على “الملك المصري”، كان حريًّا به أن ينظر في مرآة تاريخه الشخصي الملطخ بسقطات أخلاقية ورياضية لا تليق بمن يدّعي المثالية.
الواقع يؤكد أن كاراغر، الذي يحاول اليوم لعب دور الواعظ، يمتلك سجلاً حافلاً بالخروج عن النص، وهذه أشهر 4 سقطات تكشف الوجه الآخر لهذا الناقد المثير للجدل:
1- “وصمة العار”.. البصق على طفلة صغيرة (2018)
لعلها السقطة الأكثر قبحًا في تاريخه الإعلامي والشخصي، والتي كادت تنهي مستقبله المهني للأبد. الواقعة تعود لعام 2018، حين فقد كاراغر أعصابه تمامًا أثناء قيادته لسيارته بعد خسارة ليفربول أمام مانشستر يونايتد، عندما حاول أحد المشجعين ممازحته بنتيجة المباراة وهو يصور فيديو، قام كاراغر بفتح نافذة سيارته ووجه “بصقة” مقززة نحو سيارة المشجع، لتستقر في وجه ابنته الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها 14 عامًا.
مشهد الطفلة وهي تبكي وتعتذر لها والدتها عن تصرف “أسطورة ليفربول” هز الرأي العام البريطاني، وتسبب في إيقافه عن العمل في “سكاي سبورتس” لفترة، ليبقى هذا التصرف وصمة عار تلاحقه مهما حاول الظهور بمظهر الرجل الرزين.
2- “البلطجة في الملعب”.. الاشتباك مع الزملاء (2009)
القائد الحقيقي هو من يحتوي زملاءه، لكن كاراغر كان نقيض ذلك تمامًا في واقعة شهيرة عام 2009 أمام وست بروميتش ألبيون. فبدلاً من التركيز على المباراة، قرر تحويل الملعب لساحة عراك شوارع، حيث اشتبك بالأيدي مع زميله في الفريق ألفارو أربيلوا.
المشهد كان صادمًا؛ مدافعان من الفريق ذاته يتبادلان الدفع والسباب أمام الكاميرات والجماهير؛ ما استدعى تدخل تشابي ألونسو للفصل بينهما.
هذا التصرف كشف عن هشاشة نفسية وغياب لمفهوم القيادة، وهو أمر يثير السخرية حين يتحدث اليوم عن “تأثير صلاح السلبي” في غرفة الملابس.
3- “فقدان العقل”.. قذف الجماهير بالعملة المعدنية (2002)
جذور التهور عند كاراغر قديمة وليست وليدة اللحظة. ففي عام 2002، وخلال مباراة ليفربول ضد آرسنال في كأس الاتحاد الإنجليزي، تعرّض كاراغر للطرد في واقعة غريبة.
فبعد أن ألقت الجماهير عملة معدنية نحوه، لم يتمالك أعصابه والتقط العملة وقذفها بقوة وعنف مرة أخرى نحو مدرجات الجماهير المكتظة.
هذا التصرف “الغوغائي” عرّض الجماهير للخطر وكشف عن شخصية لا تجيد التعامل مع الضغوط، وعوقب بسببه من قبل الاتحاد الإنجليزي وتلقى تحذيرًا رسميًّا من الشرطة، ليثبت أنه كان دائمًا قنبلة موقوتة سريعة الانفجار.
4- “تجارة الكلام”.. إثارة الجدل “الرخيص”
السقطة الرابعة هي المستمرة حاليًّا، بتحول كاراغر إلى “تاجر تريند”، وهو يدرك جيدًا أن اسم محمد صلاح “الدجاجة التي تبيض ذهبًا” للمنصات الإعلامية، لذا فهو يعتمد إستراتيجية “خالف تُعرف”. تارة يمجد صلاح حين يسجل، وتارة يطالب ببيعه حين يصمت، في تناقض فج يكشف أن تحليلاته ليست فنية بقدر ما هي بحث عن التفاعل والمشاهدات.
هذا الأسلوب الرخيص في النقد، القائم على الهدم لا البناء، هو محاولة بائسة للبقاء تحت الأضواء على حساب نجومية لاعبين تفوقوا عليه بمراحل في الإنجازات والأرقام.
في النهاية، يبدو أن جيمي كاراغر يحاول من خلال صوته العالي وهجومه على النجوم الكبار مثل صلاح، أن يغطي على ضجيج تاريخه المليء بالسقطات، ولكن الذاكرة الكروية لا تنسى.
نقلاً عن: إرم نيوز
