توهُّج أسود الأطلس و”هيمنة آسيا” يشعلان قمة المغرب وسوريا في كأس العرب

توهُّج أسود الأطلس و”هيمنة آسيا” يشعلان قمة المغرب وسوريا في كأس العرب

تتجه أنظار متابعي الكرة العربية غداً الخميس نحو ملعب خليفة الدولي في الدوحة حيث تقام أولى مباريات الدور ربع النهائي من كأس العرب (فيفا ـ قطر 2025) بين منتخبي المغرب وسوريا.

ويقص أسود الأطلس ونسور قاسيون شريط الأدوار الإقصائية للنسخة الحالية من كأس العرب التي تتواصل منافساتها على ملاعب الدوحة حتى الثامن عشر من ديسمبر الجاري.

ولئن ترجح موازين القوى ـ نظرياً ـ كفة منتخب أسود الأطلس بحكم زخم النجاحات الكروية المذهلة للكرة المغربية وتتويجاتها في مختلف الفئات خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إلا أن منتخب سوريا ـ القادم من التصفيات ـ يسير على طريق مواصلة عروضه المفاجئة في البطولة.

نسور قاسيون: طموحات لاستمرار الانتفاضة

تحظى مواجهة المغرب وسوريا بأهمية بالغة كواحدة من المواجهات التي تحمل في طياتها كل مقومات الإثارة والتشويق والتنافس، بعد أن قدم المنتخبان في الدور الأول مؤشرات واعدة وتأهلا لدور الثمانية باستحقاق.

ويتطلع المنتخب السوري إلى مواصلة انتفاضته القوية في كأس العرب بعدما عاش خلال العام 2024، والأشهر الأولى من العام الجاري على وقع أزمة نتائج حادة، حيث غادر سباق تصفيات كأس العالم منذ الأدوار الأولى، وأجبر على خوض تصفيات كأس أمم آسيا 2027 مع منتخبات الصف الثاني والثالث.

وبقيادة نجمه المخضرم، عمر خريبين، يدخل منتخب سوريا مواجهة المغرب بطموحات عالية وأهداف تذهب بعيدا نحو الأدوار الأولى وهو الذي أطاح في الدور الأول بوصيف حامل اللقب منتخب تونس في افتتاح المونديال العربي.

المنتخب السوري لم يخسر أية مباراة حتى الآن إذ فاز في افتتاح البطولة على تونس (1 ـ 0) وتعادل في المواجهة الثانية مع قطر بهدف خرافي لنجمه عمر خريبين قبل أن يستمر في سلسلته الإيجابية ويحرز التعادل مع فلسطين ( 0 ـ 0).

ورغم ما أحيط بمباراة سوريا وفلسطين من “شكوك” حول تنظيم لنتيجة تؤهل المنتخبين معا، فإن نسور قاسيون حققوا بالفعل نتائج تؤهلهم لنيل الجدارة ببلوغ الدور الثاني في انتظار الاستمرار في منافسات الأدوار الإقصائية. 

ويطمح رفاق الحارس شاكر الشاهر لمواصلة ترسيخ أفضلية المنتخبات الآسيوية على نظيرتها الإفريقية في البطولة والتي بدأت منذ أدوار التصفيات. 

الأسود نحو اعتلاء عرش جديد 

في المقابل، يأمل المنتخب المغربي في التأهل للدور نصف النهائي بعد أن توقفت مغامرته في النسخة الماضية على أعتاب الدور ربع النهائي بالخسارة أمام الجزائر، البطل في وقت لاحق من تلك النسخة.

وقدم المنتخب المغربي تحت قيادة مدربه طارق السكتيوي أداء جيدا أعاد به إلى الأذهان المستويات المذهلة للكرة المغربية، لا فقط عبر المنتخب الرديف الذي توج بكأس أمم إفريقيا للمحليين في أغسطس الماضي، وإنما أيضا سيطرة أسود الأطلس في فئات الشباب والناشئين والمنتخب الأول.

وحققت الكرة المغربية طوال السنوات الثلاث الأخيرة نتائج لافتة، قبل أن يؤكد رفاق كريم البركاوي أفضليتهم بتصدر ترتيب المجموعة الثانية بالفوز على جزر القمر (3 ـ 1) والسعودية (1 ـ 0) والتعادل مع عمان (0 ـ 0).

وعلى مر تاريخه، فاز المنتخب المغربي بكأس العرب للمنتخبات في مناسبة واحدة كانت في النسخة قبل الأخيرة، وتحديداً في العام 2012.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف