ليست مادية.. 5 مكاسب مرعبة للأهلي المصري من انضمام نجمه لبرشلونة
عادة ما تقيم صفقات انتقال اللاعبين بلغة الأرقام وحسابات الربح والخسارة المباشرة، ولكن عندما يكون الطرف الثاني في الصفقة هو نادي برشلونة الإسباني، واللاعب المنتقل هو أحد أبرز مواهب قطاع الناشئين في النادي الأهلي مثل الشاب حمزة عبد الكريم، فإن الحسابات تتجاوز حاجز العملات النقدية لتصل إلى مكاسب إستراتيجية بعيدة المدى قد تنقل القلعة الحمراء إلى مستوى إداري وتسويقي غير مسبوق في المنطقة.
إذا نظرنا بعمق إلى ما وراء المقابل المادي، سنجد أن هناك 5 مكاسب إستراتيجية قد يحصدها الأهلي إذا أدار هذا الملف بذكاء، وهي كالتالي:
1. تسويق اسم الأهلي عالميًا كشريك لبرشلونة.
بمجرد إتمام الصفقة، سيتحول اسم النادي الأهلي في الصحافة العالمية من بطل أفريقيا إلى الشريك المورد للمواهب لبرشلونة.
هذا الارتباط الذهني لا يقدر بثمن، فوضع شعار الأهلي بجوار شعار النادي الكتالوني في أخبار الانتقالات يجعل كشافي المواهب حول العالم يوجهون أنظارهم صوب القاهرة، باعتبار أن هذا النادي يمتلك معايير جودة توافق متطلبات الأكاديميات العالمية.
هذا النوع من بناء السمعة هو ما صنع تاريخ أندية أوروبية كبيرة متخصصة في تصدير المواهب، وهو الخطوة الأولى للأهلي ليصبح علامة تجارية عالمية حقيقية وليست إقليمية فقط.
2. تسهيلات في حلم استاد الأهلي الجديد.
يعيش برشلونة، حاليًا، مرحلة ثورية في تطوير ملعبه التاريخي ومشاريعه الإنشائية. وجود علاقة عمل مباشرة بين إدارتي الأهلي وبرشلونة قد يفتح الباب لتعاون لوجستي وهندسي ضخم.
يمكن للأهلي الاستفادة من الخبرات الإسبانية في إدارة ملف الإنشاءات، وتجنب الأخطاء التشغيلية، بل وربما الحصول على استشارات من الشركات العالمية المتعاونة مع برشلونة.
الخبرة هنا ليست في البناء فقط، بل في كيفية تحويل الاستاد إلى مشروع استثماري يدر دخلاً طوال أيام الأسبوع.
3. فتح الباب لتوأمة حقيقية وتبادل خبرات
الانتقال لن يكون مجرد بيع لاعب، بل قد يكون جسرًا لتوأمة فنية، الأهلي يمكنه المطالبة ببنود تتيح لمدربي قطاع الناشئين قضاء فترات معايشة في أكاديمية برشلونة الشهيرة.
تخيل نقل المنظومة الطبية والغذائية ونظم التحليل الفني من إسبانيا إلى مصر، هذه المكاسب الفنية ستعود على النادي بجيل كامل من اللاعبين المؤسسين على النظم الأوروبية الحديثة، وهو استثمار يفوق قيمة أي مبلغ مالي مدفوع فورًا.
4. حل أزمة التكدس وحماية الموهبة من دكة البدلاء.
فنيًا، قد يكون هذا المكسب هو الأهم في الوقت الحالي. الفريق الأول للأهلي يمتلئ بالنجوم، والمدير الفني مطالب دائمًا بالفوز، مما يجعل الدفع بناشئ صغير السن مخاطرة قد لا تحدث بسهولة.
بقاء اللاعب في الأهلي قد يعني تجميده على دكة البدلاء أو إعارته لنادٍ محلي لا يمتلك إمكانيات تطويره. خروجه لبرشلونة يضمن له الاحتكاك في بيئة احترافية قوية تطوره بشكل أسرع، مما يرفع من قيمته السوقية والفنية.

5. الاستثمار الآمن ونسبة إعادة البيع المضمونة.
المكسب الأخير هو الاستثمار المالي المستقبلي. بدلاً من الحصول على مبلغ ثابت الآن، فإن وضع بند يمنح الأهلي نسبة من إعادة البيع مستقبلاً، قد يدر على النادي ملايين الدولارات، لاحقًا، دون أي مجهود إضافي.
إذا تألق اللاعب وتم بيعه مستقبلاً لأي ناد أوروبي كبير بمبالغ ضخمة، سيحصل الأهلي على حصة قد تفوق ميزانيات أندية كاملة.
هذا هو الاستثمار الذكي الذي يعتمد على ترك النادي الأوروبي يطور اللاعب، بينما يشارك الأهلي في جني الأرباح النهائية.
ختامًا، إن انتقال موهبة من الأهلي إلى برشلونة ليس مجرد صفقة تجارية، بل هو وثيقة اعتماد للأهلي كنادٍ عالمي، وفرصة ذهبية لبناء جسور من الخبرات والاستثمارات التي ستغير وجه النادي لسنوات مقبلة.
نقلاً عن: إرم نيوز
