فلورنتينو بيريز ينتفض.. ريال مدريد يهدد لاعبيه بعقوبات صارمة
4 أيام فقط، هي نافذة الفرص المتاحة أمام مشروع المدرب الإسباني تشابي ألونسو في ريال مدريد، بعد هزيمة، الأربعاء الماضي، أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا.
وتأتي مباراة الدوري أمام ألافيس، مساءً الأحد على ملعب مينديزوروزا، لتكون بمثابة النهائي التالي للمدرب الباسكي، الذي يتعرض لانتقادات حادة من إدارة النادي منذ اجتماع صباح الأحد، عقب الهزيمة 2-0 أمام سيلتا فيغو على ملعب “سانتياغو برنابيو”.
ولا تُعد الهزيمة 2-1 أمام فريق بيب غوارديولا خسارة لا يمكن تعويضها، وفقا لمصادر نقلت عنها صحيفة “إلموندو”؛ إذ استعاد الفريق بعضا من حيويته وقوته، لكنه أهدر فرصا محققة في الدقائق الأخيرة كان من الممكن أن تعادل النتيجة.
وبينما أنقذ تيبو كورتوا الفريق في بداية الشوط الثاني، قدم ريال مدريد أداءً أكثر إقناعا بكثير مقارنة بمباراته أمام سيلتا فيغو.
وأعرب كل من جود بيلينغهام، ورودريغو، وأسينسيو، وكورتوا عن دعمهم للمدرب، مؤكدين الرسالة نفسها: “نحن ندعم تشابي بنسبة 100%”.
وحتى مساء الأربعاء، كانت رسائل الدعم العلنية من غرفة الملابس نادرة؛ إذ تحدث كيليان مبابي في أثينا، وأوريلين تشواميني قبل مواجهة مانشستر سيتي، وهما من أبرز حلفاء ألونسو في التدريبات، علنًا، قبل أن يتوقف الأمر عند هذا الحد.
وعقب الاجتماع الرفيع المستوى الذي عُقد مؤخرا برئاسة فلورنتينو بيريز وخوسيه أنخيل سانشيز، برزت قضية تتجاوز مستقبل تشابي ألونسو كمدرب لريال مدريد، تتمثل في سلوك اللاعبين داخل الفريق.
وتُدرك إدارة النادي أنها دعمت بعض لاعبيها خلال الأشهر الأخيرة، وعلى رأسهم فينيسيوس جونيور في خلافه مع تشابي ألونسو، بعد أن أفلت من العقاب رغم استيائه العلني من استبداله خلال مباراة الكلاسيكو، إلا أن الأزمة الحالية في النتائج دفعت الإدارة إلى اتخاذ قرار بوضع قواعد جديدة داخل الفريق.
وكان لا بد من وضع حد لهذا الانقسام المستمر، سواء بوجود تشابي ألونسو أو من دونه، وجاءت الرسالة واضحة: “إما أن تتحدوا، أو ستكونون الهدف التالي”، في إشارة إلى إنهاء سياسة تفضيل النجوم وفرض عقوبات صارمة في حال أي تجاوزات.
وقد أدرك اللاعبون هذه الرسالة بوضوح خلال الشوط الثاني من مباراة مانشستر سيتي، عندما أطلقت جماهير البرنابيو، ولأول مرة هذا الموسم، صافرات استهجان ضد اللاعبين، وبشكل أدق، تركز غضب الجماهير على فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام، اللذين كانا من أكثر اللاعبين شعبية لدى جماهير ريال مدريد خلال الموسمين الماضيين.
ويبدو أن موقف الإدارة لاقى صدى داخل غرفة الملابس التي شهدت اضطرابات خلال الشهرين الماضيين، كما يُعد تمهيدا لاحتمال تغيير الجهاز الفني، في ظل تداول أسماء مثل أربيلوا، وسولاري، وزين الدين زيدان كخلفاء محتملين للمدرب الباسكي داخل أروقة فالديبيباس.
وقد غيّرت هذه الرسالة، إلى جانب الشائعات المحيطة بمستقبل تشابي ألونسو وصيحات الاستهجان الجماهيرية، الأجواء داخل غرفة الملابس، حيث بات التركيز منصبا على مضاعفة الجهد لتخفيف حدة التوترات الداخلية والخارجية.
وقال مصدر مقرّب من الفريق للصحيفة: “بهذا الأداء سنحقق انتصارات كثيرة”، إلا أن الفريق يواجه في الوقت ذاته موجة إصابات في خط الدفاع، مع احتمالية غياب إدواردو كامافينغا، والغموض الذي يحيط بمشاركة كيليان مبابي، الذي غاب عن مواجهة مانشستر سيتي بسبب آلام في ركبته اليسرى. وفي حال عدم جاهزيته للسفر إلى فيتوريا، فقد تتحول مباراة ألافيس إلى الاختبار الأصعب وربما الأخير لمشروع تشابي ألونسو.
نقلاً عن: إرم نيوز
