فتح بابًا يصعب إغلاقه.. تعليق ناري على دخول الأهلي في قضية السوبر السعودي

علّق المستشار القانوني أحمد الشيخي على الأزمة الدائرة حاليًا بشأن بطولة كأس السوبر السعودي، ودخول النادي الأهلي طرفًا في القضية المنظورة أمام مركز التحكيم الرياضي، بناءً على طلب نادي الهلال.

وكان الأهلي قد تُوّج بلقب السوبر السعودي مطلع الموسم الرياضي الحالي، بعد فوزه على القادسية في الدور نصف النهائي، ثم تغلّبه على النصر في المباراة النهائية.

وأُقيمت بطولة السوبر في هونغ كونغ، وكان من المقرر أن يشارك فيها نادي الهلال إلى جانب النصر والاتحاد والقادسية، قبل أن يفاجئ الهلال الجميع باعتذاره عن عدم المشاركة، بداعي إرهاق لاعبيه عقب خوض منافسات كأس العالم للأندية 2025، وهو ما دفع الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى توجيه الدعوة للأهلي للمشاركة بدلًا منه.

وبالفعل، واجه الأهلي نظيره القادسية في نصف النهائي، بينما التقى النصر مع الاتحاد في المواجهة الأخرى، قبل أن يُحسم اللقب لصالح “الراقي”.

ورغم حل الأزمة على مستوى إقامة البطولة، فإن لجنة الانضباط والأخلاق التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم أصدرت عقوبات بحق الهلال بسبب اعتذاره، تمثلت في تغريمه 500 ألف ريال سعودي، وحرمانه من المشاركة في النسخة المقبلة من كأس السوبر حال تأهله، أو في أي بطولة بنظام خروج المغلوب خلال الموسم التالي.

واعترض الهلال على هذه العقوبات، ولجأ إلى لجنة الاستئناف، التي قررت إلغاء قرارات لجنة الانضباط، مع الإبقاء على الغرامة المالية البالغة 500 ألف ريال، وحرمانه من المشاركة في أول بطولة خروج مغلوب في موسم 2026-2027، إلى جانب اعتباره خاسرًا أمام القادسية بنتيجة 3-0 في مباراة نصف النهائي التي لم تُلعب، وهو ما فتح باب الجدل حول قانونية إشراك الأهلي بدلًا من تأهل القادسية مباشرة إلى النهائي.

وفي هذا السياق، ذكرت تقارير إعلامية أن الأهلي دخل طرفًا في القضية المثارة أمام مركز التحكيم الرياضي، بناءً على طلب الهلال، بصفته الفريق البديل الذي شارك بقرار من اتحاد الكرة.

وقال الشيخي في تصريحات تلفزيونية: “رغم موافقة الأهلي على طلب الهلال بإدخاله طرفًا في قضية السوبر السعودي، فإن الصحيح قانونيًا أن يرفض مركز التحكيم هذا الطلب، وألا يسمح للأهلي بالدخول في القضية. وفي حال قبول إدخال الأهلي، فإن ذلك قد يفتح بابًا يصعب إغلاقه مستقبلًا”.

وأضاف: “الهلال يحاول الحفاظ على حقوقه بإجراء احترافي، وموافقة الأهلي أيضًا تُعد إجراءً احترافيًا، وفرصة للنادي للدفاع عن مصالحه بشكل مباشر. الطرفان يسعيان لتحقيق الهدف ذاته، وهو تثبيت نتائج البطولة، والتأكيد على أنها لم تتأثر باعتذار الهلال، وهو ما يخدم موقف الزعيم لتفادي العقوبات، كما يخدم الأهلي بتثبيت اللقب كإنجاز رسمي يُضاف إلى سجله”.

وتابع: “يجب أن نفهم أن القضية تتعلق فقط بعقوبات انضباطية أصدرها اتحاد الكرة ضد الهلال، وبالتالي فإن إدخال الأهلي أو القادسية لا يُضيف فائدة قانونية حقيقية للقضية، وعلى مركز التحكيم أن يرفض إدخالهما، وأن تستمر القضية بين الهلال والاتحاد السعودي لكرة القدم فقط”.

واختتم الشيخي تصريحاته قائلًا: “الهلال يرى أن الأهلي يمتلك مستندات ورسائل رسمية من اتحاد الكرة تدعم صحة موقفه، لكن قبول تداخل أطراف أخرى كالأهلي أو القادسية قد يفتح بابًا قانونيًا واسعًا في قضايا مستقبلية يصعب ضبطه. تحقيق العدالة أمر مهم، لكن الأهم أن تتم الإجراءات بصورة صحيحة ومنتجة أمام هيئة التحكيم”.