3 عوامل ترجح كفة الإمارات أمام المغرب في نصف نهائي كأس العرب
ينتظر منتخب الإمارات لحظة تاريخية، عندما يصطدم بنظيره المغربي، مساء الاثنين، في نصف نهائي بطولة كأس العرب 2025، بعد مشوار مثير في المرحلة الماضية، ليدخل الفريق في دائرة المنافسة على اللقب.
بلغ منتخب الإمارات المربع الذهبي عقب مواجهة ماراثونية أمام الجزائر، قلب خلالها تأخره إلى تعادل ثم حسم بطاقة العبور بركلات الترجيح بنتيجة 7-6، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، في لقاء أقيم يوم الجمعة الماضي.
في المقابل، حجز المنتخب المغربي مقعده في نصف النهائي بعد فوزه الصعب على سوريا 0/1، في لقاء ربع النهائي الذي جرى يوم الخميس.
تصريحات هادئة من المدرب
مدرب منتخب الإمارات الروماني كوزمين أولاريو شدد على صعوبة التحدي المقبل، مؤكدًا أن مواجهة المغرب تمثل اختبارًا جديدًا أمام منافس قوي للغاية.
وأوضح أن الضغط في هذه المرحلة يصبح عنصرًا حاضرًا بقوة، مشيرًا إلى أهمية توظيفه ذهنيًا لصالح الفريق، مع ضرورة تقديم مجهود إضافي، لأن مباريات الأدوار النهائية تُلعب بتفاصيل صغيرة وحوافز مضاعفة.
وفي هذا السياق، تبرز 3 عوامل رئيسية ترجح كفة منتخب الإمارات قبل مواجهة المغرب.
1/ دفعة معنوية استثنائية
يدخل منتخب الإمارات مواجهة نصف النهائي أمام المغرب وهو محاط بزخم معنوي كبير، بعدما تحول من فريق خارج ترشحات الصعود للأدوار الإقصائية إلى أحد أبرز مفاجآت البطولة، ونال عن جدارة لقب الحصان الأسود.
مشوار المنتخب في دور المجموعات لم يكن مثاليًا، إذ أنهى المجموعة الثالثة في المركز الثاني برصيد 4 نقاط فقط، بعد خسارة الافتتاح أمام الأردن بنتيجة 1-2، ثم التعادل مع مصر 1-1، قبل أن يحقق فوزًا حاسمًا على الكويت بنتيجة 3-1، ضمن له العبور إلى الأدوار الإقصائية.
هذه البداية المتذبذبة تحولت إلى مصدر قوة، حيث دخل الفريق مباريات خروج المغلوب دون ضغوط الترشيحات، ونجح في إقصاء الجزائر، حامل اللقب، في إنجاز منح اللاعبين ثقة كبيرة وإحساسًا بقدرتهم على تجاوز أي منافس.
2/ تماسك ذهني وقدرة على العودة
أحد أبرز ملامح منتخب الإمارات في البطولة الحالية يتمثل في صلابته الذهنية، وقدرته الواضحة على العودة في النتيجة، وهو ما ظهر جليًا في مواجهة الجزائر بدور الـ8.
تقدم المنتخب الجزائري أولًا عن طريق عادل بولبينة، قبل أن ينجح منتخب الإمارات في إدراك التعادل عند الدقيقة 64، عبر برونو أوليفيرا.
استمر التوازن حتى نهاية الأشواط الإضافية، ليحسم المنتخب الإماراتي المواجهة بركلات الترجيح بنتيجة 7-6، في مشهد عكس شخصية قوية وانضباطًا ذهنيًا في لحظات الضغط، وهي شخصية قد تصنع الفارق في نصف النهائي.
3/ اللعب دون ضغوط
العامل الثالث يتمثل في غياب الضغوط الجماهيرية والإعلامية عن منتخب الإمارات، الذي دخل البطولة دون تصنيفه ضمن أبرز المرشحين للفوز باللقب.
هذا الوضع خفف العبء عن اللاعبين، وسمح لهم بخوض المباريات بتركيز أعلى وحرية أكبر في الأداء، على عكس منتخبات تدخل المنافسات وهي مطالبة بالفوز في كل مباراة.
نقلاً عن: إرم نيوز
