بعد استحواذ الوليد بن طلال.. 5 ملامح لمشروع الهلال السعودي “المرعب”
في خطوة وصفت بأنها “زلزال رياضي” أعاد تشكيل خارطة القوى في كرة القدم الآسيوية والعالمية، جاءت أنباء استحواذ الأمير الوليد بن طلال الكامل على نادي الهلال لتحول الأحلام المؤجلة إلى واقع يفرض نفسه بقوة.
لسنوات طويلة، كان الأمير العاشق للكيان الأزرق يدفع المليارات بصفته “عضوًا ذهبيًا”، فكان دعمه وحده كفيلًا بجلب أعتى النجوم، فماذا سيحدث الآن وقد أصبح المالك الرسمي وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة؟
الإجابة باختصار تثير “رعب” المنافسين؛ فالرجل الذي ارتبط اسمه بعالم المال والأعمال لا يدخل مجالًا إلا ليكون الرقم واحد.
استحواذ الوليد بن طلال، حال حدوثه، لا يعني مجرد ضخ أموال، بل يعني تدشين مشروع “سوبر هلال” الذي يستهدف اللعب بمقاييس الأندية الأوروبية الكبرى، وليس مجرد الهيمنة القارية.
وفيما يلي نستعرض 5 ملامح رئيسية لهذا المشروع المرعب:
1. ميزانية مفتوحة بلا سقف (ما بعد دعم الصندوق)
إذا كانت الأندية السعودية تعتمد بشكل كبير على دعم صندوق الاستثمارات العامة، فإن الهلال تحت مظلة الوليد بن طلال سيدخل مرحلة “التمويل الذاتي فائق الضخامة”.
الميزانية المتوقعة لن تلتزم بسقف محدد، بل ستكون مرهونة بحاجة الفريق ورؤية المالك. هذا يعني أن الهلال سيمتلك قوة شرائية قد تتفوق على ميزانيات بعض أندية البريميرليغ، مما يمنحه مرونة هائلة في المفاوضات دون انتظار الموافقات الروتينية أو حسابات الميزانية السنوية التقليدية.
2. استهداف مستوى مبابي وفينيسيوس
لطالما ارتبط الأمير بمقولة “أبشر” أو “تم” عند طلب الجماهير لصفقات معينة، الآن، ومع الصلاحيات الكاملة، ستتغير نوعية المستهدفين، المشروع الجديد لا يستهدف نجومًا في أواخر مسيرتهم، بل يضع عينيه على نجوم الصف الأول في أوروبا وهم في قمة توهجهم.
الحديث هنا يدور عن أسماء بحجم الفرنسي كيليان مبابي، والبرازيلي فينيسيوس جونيور، وغيرهم من الذين كان مجرد التفكير فيهم ضربًا من الخيال.
الرسالة واضحة: أي لاعب في العالم يمكن أن يرتدي قميص الهلال غدًا إذا كانت هناك رغبة فنية في ذلك.
3. بنية تحتية تضاهي “البرنابيو” و”الاتحاد”
يدرك الوليد بن طلال أن بناء فريق عالمي يتطلب بيئة عالمية. الملمح الثالث للمشروع يركز على تحويل منشآت الهلال لتضاهي أندية إنجلترا وإسبانيا.
نحن لا نتحدث عن مجرد ملاعب تدريب، بل عن مدينة رياضية متكاملة، مراكز استشفاء بأحدث التقنيات، وأكاديميات تعمل بنفس احترافية “لا ماسيا”.
الهدف هو أن يشعر اللاعب القادم من ريال مدريد أو مانشستر سيتي أنه انتقل لمكان لا يقل جودة واحترافية عما اعتاد عليه في أوروبا.
4. دكتاتورية الإنجاز: سرعة القرار الإداري
أخطر ما يواجه الأندية الكبرى هو البيروقراطية، لكن مع استحواذ الوليد، سيتحول الهلال إلى مؤسسة تدار بعقلية القطاع الخاص السريعة.
السيطرة الإدارية المطلقة تعني سرعة حسم الصفقات، وتغيير المدربين، واتخاذ القرارات المصيرية في لحظات. لن ينتظر الهلال لجانًا تجتمع أو اعتمادات تتأخر؛ القرار سيصدر وينفذ فورًا، مما يمنح النادي أفضلية كاسحة في سوق الانتقالات الشرس.
5. الهلال كعلامة تجارية عالمية (تحقيق النبوءة القديمة)
لا يمكن الحديث عن هذا المشروع دون استحضار تصريح الوليد بن طلال القديم والشهير حينما عبر عن رغبته الواضحة في “تحويل الهلال إلى نادٍ عالمي”.
اليوم، يمتلك الأدوات لتحقيق هذه النبوءة. المشروع يهدف لفك ارتباط الهلال بحدود الدوري السعودي أو قارة آسيا، وتحويل شعار النادي إلى علامة تجارية عالمية تنافس قمصان باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد في متاجر طوكيو ونيويورك.
نقلاً عن: إرم نيوز
