رغم وجود الشناوي.. لماذا ارتدى محمد هاني شارة قيادة منتخب مصر أمام نيجيريا؟

رغم وجود الشناوي.. لماذا ارتدى محمد هاني شارة قيادة منتخب مصر أمام نيجيريا؟

أثار فوز منتخب مصر على نيجيريا بنتيجة 2-1، في آخر مبارياته الودية قبل انطلاق كأس الأمم الإفريقية، حالة من الجدل بين الجماهير، لم تكن مرتبطة بالنتيجة أو الأداء الفني بقدر ما تعلّقت بصورة غير معتادة داخل الملعب، تمثلت في ارتداء الظهير الأيمن محمد هاني شارة قيادة الفراعنة.

التساؤل بدا منطقيًا لدى قطاع واسع من المتابعين، خاصة في ظل وجود محمد الشناوي، الحارس المخضرم وقائد النادي الأهلي، داخل التشكيل الأساسي، فضلًا عن غياب القائد الأول للمنتخب محمد صلاح عن اللقاء، فلماذا انتقلت شارة القيادة إلى محمد هاني تحديدًا؟

الإجابة تعود إلى نظام ثابت تعتمده الأجهزة الفنية المتعاقبة لمنتخب مصر، يقوم على مبدأ الأقدمية الدولية، مع استثناء وحيد يتعلق بمحمد صلاح، الذي مُنح شارة القيادة لاعتبارات النجومية والتأثير القيادي داخل وخارج الملعب.

وبحسب هذا النظام، يتم ترتيب القادة وفق تاريخ أول مشاركة دولية بقميص المنتخب، وليس وفق عدد المباريات أو المكانة داخل أنديتهم. 

ومع غياب محمد صلاح عن مواجهة نيجيريا، وجلوس أحمد الشناوي القائد الثاني على مقاعد البدلاء، وعدم مشاركة رامي ربيعة ومحمود تريزيغيه صاحبي المركزين الثالث والرابع في سلم القيادة، وجلوس مصطفى فتحي صاحب المركز الخامس على دكة البدلاء، انتقلت الشارة تلقائيًا إلى اللاعب التالي في الترتيب المتواجد داخل أرض الملعب وهو محمد هاني.

أما محمد الشناوي، ورغم خبرته الطويلة ومكانته الكبيرة، فإنه يأتي في المركز الثامن ضمن ترتيب القادة، متأخرًا عن صلاح محسن الذي يسبقه في الأقدمية الدولية، بعدما خاض أول مباراة له مع المنتخب قبل الحارس الأساسي للفراعنة.

وتعود أول مشاركة دولية لمحمد هاني إلى 27 يناير 2016، حين شارك في مباراة ودية أمام منتخب الأردن، بينما خاض صلاح محسن أولى مبارياته الدولية أمام المغرب في 13 أغسطس 2017، في حين سجل محمد الشناوي ظهوره الأول بقميص المنتخب أمام البرتغال في لقاء ودي بتاريخ 23 مارس 2018.

وبناءً على هذا النظام، فإن ترتيب قادة منتخب مصر خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية يأتي على النحو التالي:

محمد صلاح

أحمد الشناوي

رامي ربيعة

محمود تريزيغيه

مصطفى فتحي

محمد هاني

صلاح محسن

محمد الشناوي

مصطفى محمد

أحمد فتوح

وبذلك يتضح أن ارتداء محمد هاني لشارة القيادة أمام نيجيريا لم يكن قرارًا استثنائيًا أو مفاجئًا، بل نتيجة مباشرة لتطبيق لائحة داخلية واضحة، تؤكد أن القيادة في منتخب مصر تخضع لحسابات دقيقة، لا تعترف إلا بالتاريخ الدولي والانضباط داخل المنظومة.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف