3 عوامل تشعل مواجهة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب 2025
تقام اليوم الخميس المباراة النهائية لبطولة كأس العرب 2025، إذ يلتقي منتخبا المغرب والأردن على ملعب لوسيل في قطر.
بلغ المنتخبان المباراة النهائية عن جدارة، بعدما تصدرا مجموعتيهما في الدور الأول، ونجحا في الحفاظ على نسق ثابت في الأدوار الإقصائية.
الأردن شق طريقه بثبات، متفوقًا على العراق في ربع النهائي ثم السعودية في نصف النهائي بالنتيجة ذاتها 1-0، فيما واصل المغرب عروضه القوية بالفوز على سوريا 1-0 في ربع النهائي، ثم فاز على الإمارات 3-0 في نصف النهائي.
دخل المنتخب الأردني البطولة بطموحات واضحة، وقدم سلسلة من العروض المنضبطة التي عكست تطورًا ملحوظًا على المستوى التكتيكي، وكذلك نظيره المغربي، لتظهر 3 عوامل تشعل النهائي العربي:
1- شغف أردني بكتابة التاريخ
يخوض المنتخب الأردني النهائي بطموح التتويج بأول لقب في تاريخه، بعد مشوار اتسم بالانضباط والصلابة، ما يمنح اللاعبين دافعًا استثنائيًا لتحقيق إنجاز غير مسبوق.
الأردن، الذي سيخوض مباراة نهائية جديدة على استاد لوسيل، بعد خسارته في كأس آسيا مطلع 2024 أمام قطر.
وهذه المرة يسعى النشامى لنسيان الماضي، وكتابة التاريخ ورفع اللقب العربي.
2- مواصلة “الزخم” المغربي
يدخل المغرب النهائي مدفوعًا بسلسلة نجاحات محلية وقارية وعالمية، جعلت الفوز بالألقاب هدفًا دائمًا، ورسخت ثقافة الانتصار داخل المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها.
ويشهد المغرب طفرة كبيرة في كرة القدم، تُوجت بإنجاز تاريخي في قطر 2022 عندما أصبح أول منتخب إفريقي وعربي يبلغ الدور قبل النهائي لكأس العالم، إضافة إلى تقدم غير مسبوق في منتخبات الفئات السنية، إذ توج منتخب الشباب بكأس العالم تحت 20 عاما بعد الفوز على الأرجنتين في النهائي، ليصبح أول منتخب عربي يحقق هذا اللقب.
كما حققت المنتخبات السنية نتائج رائعة أخيرا، بدأت بالحصول على الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس، وبلوغ منتخب الناشئين دور الثمانية لكأس العالم تحت 17 عاما قبل الخسارة أمام البرازيل 2-1.
وأصبح المغرب المرشح الأبرز للفوز بكأس أمم إفريقيا المقررة على أرضه هذا الشهر، في ظل رؤية كروية تتماشى مع طموحاته العالمية، إذ سيشارك في تنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، في خطوة تعزز مكانته كمركز رياضي دولي.
3- مواجهة مغربية بنكهة خاصة
تكتسب المباراة طابعًا فريدًا بوجود مدربين مغربيين على دكة المدربين، جمال السلامي مع الأردن وطارق السكتيوي مع المغرب، في مواجهة تجمع الصداقة والاحترام داخل المستطيل الأخضر.
السلامي، الذي تولى تدريب الأردن في يونيو 2024 خلفًا للحسين عموتة، حافظ على هوية الفريق الدفاعية ونجح في توظيف إمكانات لاعبيه بمرونة واضحة.
وأكد السلامي في المؤتمر الصحفي الذي سبق النهائي أن المباراة تحمل مشاعر متناقضة، في ظل علاقته القوية بعدد كبير من لاعبي المنتخب المغربي، مشيرًا إلى أن بينهم لاعبين يعتبرهم “أبناءه” في كرة القدم، مثل وليد أزارو والمهدي بنعبيد وأنس باش.
وأوضح السلامي أن احترامه وتقديره للاعبي المغرب لا يتعارض مع رغبته القوية في التتويج باللقب مع الأردن، مؤكدًا أن كرة القدم تحسمها التفاصيل والعوامل الصغيرة، وأن منتخب “النشامى” يمتلك المقومات التي تجعله قادرًا على الفوز، استنادًا إلى مشواره في البطولة.
نقلاً عن: إرم نيوز
