3 عوامل قادت السكتيوي للإطاحة بجمال السلامي في نهائي كأس العرب 2025
عندما كان منتخب الأردن متقدما (2 ـ 1) في نهائي كأس العرب 2025، أمام نظيره المغربي، قبل نحو ربع ساعة على نهاية المشهد الختامي لملعب لوسيل في قطر، وقف 3 لاعبي هجوم مغاربة على خط التماس أمام مدربهم طارق السيكتيوي للدخول كحلول بديلة من أجل العودة في المباراة.
كان كل من صابر بوغرين وعبد الرزاق حمد الله ومنير شويعر يستعدون للدخول دفعة واحدة، بقرار فني مفاجئ من المدرب السكتيوي، لكن النهاية كانت مذهلة بالفعل لأسود الأطلس الذين “عادوا من الموت” ونجحوا في قلب الموازين بتسجيل هدفين والفوز في نهائي دراماتيكي مثير (3 ـ 2) لإحراز ثاني ألقابهم في ظرف أشهر معدودة.
وفي الحقيقة، كان القليلون فقط يعتقدون أن المجازفة التي أقدم عليها مدرب أسود الأطلس ستعيد للمنتخب المغربي كامل آماله في المراهنة على التتويج، لكن السكتيوي بدا وكأنه على يقين من قلب الطاولة على منتخب الأردن، الذي بدا بحسب آراء الملاحظين أفضل فريق في البطولة، حتى بخسارة النهائي.
وحقق المنتخب المغربي تتويجا مثيرا بكأس العرب (فيفا ـ قطر 2025) بعدما قلب تأخره (2 ـ 1) إلى فوز (3 ـ 2) بعد تمديد الوقت ليفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد 2012، ويواصل سلسلة نجاحات الكرة المغربية في السنوات الثلاث الأخيرة.
وشكلت 3 مؤشرات من نهائي استاد لوسيل علامات بازرة جدا لتفوق المدرب طارق السكتيوي على مواطنه جمال السلامي، مدرب المنتخب الأردني والتي نوردها في التقرير التالي:
3 بدائل هجومية
عادة ما يقال إن الشوط الأول من مباراة كرة القدم هو شوط اللاعبين، أما الشوط الثاني فهو شوط المدربين، لكون المدرب الذي يتابع جيدا مجريات الفترة الأولى يكون قادرا على فعل أثره في الفترة الثانية.
طارق السكتيوي أكد تلك المقاربة، وتدارك في الشوط الثاني أخطاء لاعبيه بدهاء المدربين الكبار، إذ لعب في آخر فترات المباراة بأربعة مهاجمين وهم: عبد الرزاق حمد الله ووليد أزارو ومنير شويعر وأشرف المهديوي ليسلط ضغطا قويا على دفاعات النشامى.
ونجح عبد الرزاق حمد الله بالفعل في تتويج مجهودات مدربه بهدف التعادل في وقت قاتل بينما كانت الكأس تقترب من معسكر النشامى.
وواصل أسود الأطلس زئيرهم بقوة في أرجاء ملعب لوسيل، ليحرز عبد الرزاق حمد الله الهدف الثالث في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الأول ليؤكد بالفعل تفوقه على جمال السلامي.
تدمير الدفاع الحصين للنشامى
حقق المنتخب المغربي أرقاما مذهلة تفوق بها على جميع منافسيه منذ الأدوار الأولى، وباستثناء التعادل أمام عمان، فإن فريق طارق السكتيوي فاز في 5 مباريات من بينها الانتصار على منتخبين موندياليين وهما السعودية في الدور الأول والأردن في النهائي.
وفضلا عن ذلك، قاد السكتيوي المغاربة ليحققوا أعلى حصيلة هجومية بتسجيل 12 هدفا في 6 مباريات (هدفان في كل مباراة)، بجانب إنهاء البطولة في صدارة الدفاع (3 أهداف).
وقبل مواجهة النهائي، لم يسبق للمنتخب الأردني أن تلقت شباكه أكثر من هدف واحد في كل مباراة، قبل أن تنفتح شباك النشامى أمام كتيبة السكتيوي وتستقبل 3 أهداف كاملة وهو أقل حتى من عدد الأهداف التي تلقوها في 5 مباريات من الدور الأول لنصف النهائي (هدفان فقط).
إعادة اكتشاف “المنتهين”
على خلاف مواطنه جمال السلامي، مدرب المنتخب الأردني، نجح طارق السكتيوي في منح الثقة كاملة لبعض اللاعبين الذين ساد الاعتقاد أنهم “منتهون”، إذ لم يكن من السهل الدفع بلاعبين تجاوزوا الثلاثين على غرار وليد أزارو عبد الرزاق حمدالله وغيرهما ممن وضعوا بصمتهم بقوة على تتويج أسود الأطلس.
وفي وقت ظن الكثير من المتابعين أن مشوار أزارو وحمد الله وطنان الدولي قد بدأ يسير نحو النهاية، كان هؤلاء الثلاثة حاسمون وأهدوا الكرة المغربية إنجازا عربيا هو الأول في الصيغة الجديدة لكأس العرب.
نقلاً عن: إرم نيوز
