هل يفعلها العجوز؟.. 5 أشياء يحتاجها ميسي لتكرار معجزة قطر في أمريكا

هل يفعلها العجوز؟.. 5 أشياء يحتاجها ميسي لتكرار معجزة قطر في أمريكا

قبل حوالي 3 أعوام وبالتحديد في الثامن عشر من ديسمبر 2022، كانت الدوحة شاهدة على المشهد الأقوى في تاريخ كرة القدم؛ ليونيل ميسي يرفع الكأس الذهبية بعد ملحمة لوسيل. 

والآن، ومع اقتراب مونديال 2026 الذي تستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، يطرح السؤال نفسه بحدة: هل يمتلك “البرغوث” ما يكفي من السحر لتكرار المعجزة وهو في التاسعة والثلاثين من عمره؟

إن الرحلة نحو النجمة الرابعة لن تكون مفروشة بالورود، بل تتطلب إستراتيجية “جراحية” تضمن استغلال عبقرية ميسي دون استنزاف ما تبقى من طاقته البدنية. 

إليكم الأشياء الخمسة التي يحتاجها ميسي ليصنع التاريخ مجدداً.

1. نسخة ميسي الاقتصادية.. ذكاء التحرك لا كثرة الركض

في سن التاسعة والثلاثين، يجب أن ينسى العالم نسخة ميسي التي كانت تراوغ نصف الفريق من منتصف الملعب. ميسي يحتاج، الآن، إلى التحول الكامل لدور “المايسترو الواقف”. 

تعتمد هذه النسخة الاقتصادية على مبدأ توفير الجهد البدني للحد الأدنى، والامتناع التام عن مهام الضغط العالي أو الجري الدفاعي، وتوجيه كل ذرة طاقة للحظة الانفجار الإبداعي؛ سواء كانت لمسة حاسمة أو تمريرة “أسيست” تنهي المباراة.

هذا التحول يتطلب “تموضعاً عبقرياً” في مناطق الراحة الخاصة به، بحيث يظل ميسي متاحاً دائماً كخيار للتمرير دون الحاجة للركض خلف الكرة، وهو ما يستوجب تفاهمًا أسطوريًا مع خط الوسط لضمان إيصال الكرة إليه في أفضل وضعية تسمح له بالإبداع.

2. تجديد عقد الحماية.. جيش يضحي من أجل الملك

في قطر، كان رودريغو دي بول يمثل “رئة ميسي” المتنقلة، وفي أمريكا، ستكون الحاجة مضاعفة لجيل جديد من المحاربين.

ميسي يحتاج إلى خط وسط يمتلك “رئة ثالثة”، لاعبين بمواصفات بدنية خارقة مستعدين لقطع مسافات تتراوح بين 13 و14 كيلومتراً في المباراة الواحدة، ليس فقط للسيطرة على الملعب، بل لتغطية المساحات التي يتركها ميسي خلفه.

إن نجاح المنظومة يعتمد على “عقيدة التضحية”؛ أي أن يقتنع الفريق بأكمله بأنه يلعب لخدمة عبقرية ميسي.

وبما أن ميسي سيكون أكبر بثلاث سنوات ونصف عما كان عليه في قطر، فإن المجهود البدني المطلوب من بقية الرفاق يجب أن يكون مضاعفاً لتأمين “الملك”.

3. تجهيز خليفة دي ماريا.. من سيسجل في النهائي؟

لطالما كان أنخيل دي ماريا هو “رجل المواعيد الكبرى” الذي يخفف العبء التهديفي عن ميسي في النهائيات. وفي النسخة المقبلة من كأس العالم تبرز ضرورة تجهيز خليفة حاسم.

ميسي يحتاج إلى مهاجم فتاك، سواء كان جوليان ألفاريز أو لاوتارو مارتينيز في أفضل حالاتهما الفنية، ليكون قادراً على تحويل أنصاف الفرص إلى أهداف.

الهدف هنا هو كسر فوبيا الاعتماد الكلي؛ فإذا علم الخصم أن ميسي هو المصدر الوحيد للخطر، فسيتم خنقه رقابياً. لكن وجود لاعب حاسم آخر يجبر الدفاعات على التوزع، مما يمنح ميسي المتنفس اللازم ليصنع الفارق.

ميسي ودي ماريا

4. هدايا سكالوني التكتيكية.. خطة لا تعتمد على السرعة
ليونيل سكالوني، المهندس خلف إنجاز قطر، مطالب بتقديم هدايا تكتيكية جديدة تناسب إيقاع ميسي الحالي. الحل يكمن في “تكتيك الاستحواذ السلبي”؛ أي الحفاظ على الكرة بين أقدام لاعبي الأرجنتين لأطول فترة ممكنة.

ليونيل سكالوني خلال مباراة الأرجنتين وبوليفيا

هذا الأسلوب لا يضمن السيطرة فحسب، بل يقلل من وقت الجري خلف الكرة، وهو أكثر أسلوب يريح لاعباً في سن ميسي.

بالإضافة إلى ذلك، يجب استغلال عبقرية ميسي في الكرات الثابتة كحل سحري للمباريات المغلقة. في البطولات الكبرى، ركلة حرة واحدة من قدم ميسي قد تغني عن مجهود بدني شاق لـ 120 دقيقة.

5. حماية الحالة الذهنية.. الهروب من فخ الضغوط
العامل النفسي كان المفتاح في قطر؛ ميسي لعب بذهن صافٍ بعد كسر عقدة “كوبا أمريكا”. وفي مونديال 2026، يحتاج ميسي للدخول بعقلية “اللعب للمتعة”. هو الآن لاعب شبع من كل البطولات الممكنة، وهذا الهدوء النفسي هو ما سيسمح له بالتألق بعيداً عن ضغط إثبات الأفضلية.

كما أن إقامة البطولة في أمريكا، حيث يعيش ميسي، حالياً، مع إنتر ميامي، ستعطيه دفعة معنوية هائلة. سيلعب ميسي في “فنائه الخلفي” وأمام جمهور يعشقه، مما يحول الملاعب الأمريكية إلى حصون أرجنتينية تمنحه الوقود العاطفي لتكرار المعجزة.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف