3 توقعات تكنولوجية تُحدث تحولاً جذرياً في صناعة الإعلان عام 2026
تشير بيانات موقع “eMarketer”، المتخصص في مجالات التسويق والإعلان والتجارة، إلى أن الاستثمار في الإعلانات الرقمية في أمريكا اللاتينية سينمو بمعدل يتجاوز 10%، ومن المتوقع أن يمثل ما يقارب ثلثي إجمالي الإنفاق الإعلامي بحلول عام 2029.
وفي هذا السياق، ستلعب قابلية تبادل البيانات، وتكامل المحتوى والتجارة الإلكترونية، والإعلان متعدد القنوات دوراً محورياً.
ومع ازدياد متطلبات المستهلكين في أمريكا اللاتينية والتحولات المتسارعة في المشهد الرقمي، سيتطلب عام 2026 من العلامات التجارية فهم جمهورها بشكل أفضل، والاستفادة من البيانات الآنية، وربط التجارب عبر مختلف الشاشات.
ولذلك، تقدم “لوتام” 3 توقعات رئيسية للإعلان والتكنولوجيا في عام 2026، استناداً إلى مؤشرات المستهلكين الجديدة، وتوسع نطاق الصيغ، والدور الاستراتيجي للفيديو الرقمي.
أولاً، ستكون البيانات في الوقت الفعلي هي القوة الدافعة وراء فهم المستهلك الأكثر تقلباً، حيث تدفع الضغوط الاقتصادية، والوتيرة المتسارعة لاتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي، وإعادة تفسير جيل الألفية لمفهوم الملكية، المستهلكين إلى تجربة المزيد من العلامات التجارية وتغيير تفضيلاتهم بسهولة أكبر.
وبحلول عام 2026، سيتفاقم هذا السلوك في أمريكا اللاتينية، مما يستلزم دمج البيانات الإلكترونية والتقليدية، وإزالة الحواجز بينها، ما يسمح بتحديد أنماط استهلاكية لم تكن ملحوظة من قبل.
كما لن يكون التخصيص عاملاً مميزاً، بل سيصبح ضرورة، العلامات التجارية التي تستفيد من الإشارات الحالية والأنظمة القابلة للتشغيل البيني ستكون قادرة على توقع تحركات المستهلكين وبناء الثقة في شرائح مثل “جيل زد”.
ثانياً، ستشكل بطولة كأس العالم 2026، نقطة تحول في مجال الإعلان الرياضي في أمريكا اللاتينية، وذلك بمشاركة 48 فريقاً و104 مباريات موزعة بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا، وسيُحفز كأس العالم 2026 أكبر حجم استثمار رياضي في تاريخ المنطقة.
كما سيكون تأثيره عالمياً ومحلياً في آن واحد، فمن العلامات التجارية متعددة الجنسيات إلى الشركات الإقليمية، سيسعى الجميع إلى إيجاد طرق مبتكرة للاندماج في الحدث الثقافي المميز.
وبينما يستمتع ملايين الأشخاص بكأس العالم من خلال أجهزتهم المحمولة، والحانات، والمقاهي، ومناطق المشجعين، ومنصات البث المباشر، سيكون التحدي هو تفعيل وإنشاء تجارب شديدة الصلة بالموضوع وفي الوقت الفعلي.
ومع وجود هذا الكم الهائل من الإعلانات التي تتنافس على جذب الانتباه، فإن الطريقة الوحيدة للتواصل الحقيقي ستكون من خلال التواجد في الوقت المناسب.
ثالثاً، سيسهم التلفزيون المتصل بالإنترنت في سد الفجوة بين الوصول والملاءمة، في عام 2026، سيدخل التلفزيون المتصل بالإنترنت (CTV) مرحلة جديدة في أمريكا اللاتينية، مدفوعاً بقدرات هوية أكثر تقدماً وقابلية تشغيل أكبر بين المنصات للوصول إلى جماهير متفرقة تستهلك الفيديو على أجهزة متعددة.
ولن تكون الأولوية بعد الآن هي توليد المزيد من مرات الظهور، بل بناء تجارب إعلانية قابلة للقياس ومترابطة تسمح للمعلنين بتفعيل البيانات بذكاء وإظهار التأثير على نتائج الأعمال.
باختصار، تؤكد هذه التوقعات الثلاثة على أن عام 2026 سيكون عاماً محورياً لصناعة الإعلان في أمريكا اللاتينية، حيث تعيد التكنولوجيا والبيانات تشكيل الطريقة التي تتواصل بها العلامات التجارية مع المستهلك.
نقلاً عن: إرم نيوز
