كيف مثّل تتويج المغرب بكأس العرب عامل ضغط على وليد الركراكي في أمم إفريقيا؟

كيف مثّل تتويج المغرب بكأس العرب عامل ضغط على وليد الركراكي في أمم إفريقيا؟

فجّر تتويج المنتخب المغربي بكأس العرب 2025 أمس الخميس بركانا من الفرح في الأوساط الرياضية المغربية وبات بمثابة العلامة البارزة على استمرار هيمنة أسود الأطلس على الكرة العربية والإفريقية وعلو مكانتهم عالميا.

وبعد نحو 3 أشهر من تتويج المنتخب المغربي الرديف بكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين في أغسطس الماضي، بالفوز في النهائي على مدغشقر (3 ـ 2)، أضاف فريق المدرب طارق السكتيوي إنجازا جديدا بالفوز بكأس العرب.

لكن ذلك اللقب الذي رفعه محمد حريمات ورفاقه في ستاد لوسيل يبدو بحسب الكثير من الملاحظين مصدر ضغط قوي وهاجس كبير للمدرب وليد الركراكي، الذي سيقود فريقه بداية من يوم الأحد المقبل في أمم إفريقيا.

ضغط متزايد وهاجس التتويج الأول

وقبل يومين فقط من انطلاق كأس الأمم الأفريقية 2025، التي ستقام في المغرب من 21 ديسمبر إلى 18 يناير، تتجه الأنظار أكثر فأكثر إلى أسود الأطلس ومدربهم وليد الركراكي، لا لشيء إلا لكون الأخير أخفق في قيادة بلاده للتتويج بأي لقب على الرغم من أن الوصول لنصف نهائي كأس العالم 2022 يعد إنجازا تاريخيا مذهلا.

وسيكون الضغط كله مسلطا على وليد الركراكي وقائد فريقه أشرف حكيمي في ملاعب الرباط والدار البيضاء وطنجة طيلة منافسات “الكان 2025″، إذ تتطلع الجماهير المغربية إلى التتويج بأمم إفريقيا للاعبين الأساسيين، وهو اللقب الغائب عن خزائن أسود الأطلس منذ 1976، تاريخ تتويجهم الوحيد.

ورغم ما حققه من إنجازات جعلته المدرب العربي والإفريقي الوحيد الذي وصل لنصف نهائي كأس العالم على مر تاريخ البطولة، فإن الركراكي لم يتوج باللقب الإفريقي كما أنه أخفق بشكل ذريع في النسخة الماضية عندما غادر من الدور ثمن النهائي. 

ويدرك الركراكي نفسه أنه بات موضع مقارنة بأسد الأطلس القادم بقوة، طارق السكتيوي الذي حاز كل الإجماع عندما فاز بلقبين اثنين في ظرف أشهر معدودة: كأس إفريقيا للمحليين وكأس العرب.

استثمارات من أجل استمرار النجاحات

وتقول مصادر قريبة من الاتحاد المغربي لكرة القدم أنه إذا أراد وليد الركراكي الاحتفاظ بمنصبه، فلا يمكنه تحمل أداء مخيب للآمال كما حدث في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في 2024.

وخرج المغرب من دور الـ16 بعد هزيمته 2-0 أمام جنوب أفريقيا، وبعد أشهر معدودة، وصل المنتخب الأولمبي إلى منصة التتويج بالميدالية البرونزية للألعاب الأولمبية (باريس 2024). 

ويعتبر تتويج السكتيوي بكأس أمم إفريقيا للمحليين وكأس العرب “خطرا محدقا” على الركراكي الذي لم يحقق الكثير من النتائج اللافتة بعد مونديال 2022 على الرغم من بلوغ أسود الأطلس كأس العالم 2026، دون خسارة في التصفيات، بعد تحقيق 8 انتصارات كاملة في 8 مباريات.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أكد فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، أن “الفوز بكأس الأمم الأفريقية ليس خياراً” بل “ضرورة حتمية”،  ولم يكن ذلك الهدف من قبيل الصدفة، فقد استثمر المغرب ما يقارب 1.8 مليار يورو لتجديد بنيته التحتية واستضافة البطولة القارية، أملاً في تقديم أفضل نسخة في تاريخه، تنظيميا وعلى صعيد النتائج.

ورغم تتالي الأجيال لم ينجح المنتخب المغربي في التتويج بكأس أمم إفريقيا بعد إنجازه الوحيد قبل نصف قرن، وكان أفضل ما حققه هو بلوغ النهائي القاري في نسخة تونس 2004، التي توج بها البلد المستضيف.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف