منها التصالح مع محمد صلاح.. 4 خيارات في ليفربول لتعويض إيزاك

منها التصالح مع محمد صلاح.. 4 خيارات في ليفربول لتعويض إيزاك

سيمثل خبر إصابة ألكسندر إيزاك بكسر محتمل في ساقه ضربة قوية للاعب ولنادي ليفربول، لذا يقدم موقع The Athletic تحليلاً عن الخيارات المتاحة في حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

وظهرت ملامح الألم بوضوح على وجه اللاعب البالغ من العمر 26 عاما فور تسجيله الهدف الأول بتسديدة حاسمة ضد توتنهام، وبشكل يوحه بخطورة الإصابة.

ومنذ انتقاله القياسي إلى ليفربول من نيوكاسل مقابل 125 مليون جنيه إسترليني (168 مليون دولار) في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الشتوية في سبتمبر، عانى من مشاكل في اللياقة البدنية والإصابات وتراجع المستوى في أنفيلد. وكان هدفه يوم السبت هدفه الثاني فقط في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، لكنه كان بمثابة تذكير بالسبب الذي دفع ليفربول لضمه.

والآن، يبدو أنه سيغيب لأشهر، فما هي خيارات ليفربول؟

1- التعاقد مع لاعب جديد في الانتقالات الشتوية:

الحل الأمثل هو تعزيز الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير.

كان هناك رأي يقول إن الفريق بحاجة إلى خيار هجومي متعدد الاستخدامات نظراً لتذبذب مستوى الجناحين محمد صلاح وكودي خاكبو هذا الموسم. وقد تعزز هذا الرأي الآن.

ورغم إنفاق ليفربول ما يقارب 450 مليون جنيه إسترليني في الصيف، لا يزال بإمكانه الإنفاق بعد استرداد أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني من بيع اللاعبين. وقد اعتمد النادي نهجاً يركز على الجودة بدلًا من الكمية، مما أدى إلى نقص في بعض المراكز.

وكان لدى ليفربول 6 مهاجمين أساسيين الموسم الماضي: صلاح، خاكبو، لويس دياز، ديوغو جوتا، داروين نونيز، وفيديريكو كييزا. تعاقد مع مهاجمين اثنين، لكنه لم يعوض دياز، مما تركه بخمسة خيارات أساسية بالإضافة إلى ريو نغوموها البالغ من العمر 17 عاماً.

ودائما ما يكون سوق الانتقالات الشتوية صعب، ومجموعة اللاعبين ذوي الجودة المطلوبة (والمتاحين بسعر معقول) محدودة. ومن غير المرجح أن ترغب الأندية البائعة في التخلي عن أفضل لاعبيها في منتصف الموسم، ومعرفة حاجة ليفربول للتعزيزات ستزيد من الأسعار المتوقعة.

محاولة التعاقد مع بديل مطابق تماماً لن تكون مجدية، إذ سيعود إيزاك، وسيبحث النادي حينها عن حل مؤقت، حل لا يفضل الاعتماد عليه كثيراً، أملًا في بقاء إيكيتيكي لائقاً بدنياً.

ويبدو استهداف مهاجم متعدد المراكز، قادر على اللعب في جميع مراكز الهجوم، أكثر منطقية. سيوفر ذلك بديلًا لإيكيتيكي، ويعزز في الوقت نفسه خيارات الأطراف، ويمثل خطوة جديدة إلى خطة ليفربول لما بعد صلاح.

الاسم الأبرز هو أنطوان سيمينيو، المتاح مقابل 65 مليون جنيه إسترليني (سعر معقول نسبيًا) بفضل بند فسخ عقده. يجيد اللعب بكلتا قدميه، ويشعر بالراحة سواء كجناح أيمن أو كجناح أيسر.

وفي الخامسة والعشرين من عمره، يتمتع سيمينيو بعمر مثالي، وبسرعة وقدرة على مراوغة المدافعين، وهي صفات افتقدها هجوم ليفربول. لم يلعب سوى عدد قليل من المباريات كرقم 9 مع بورنموث، لكنه قد يكون فعالاً ضمن ثنائي هجومي إذا اعتمد سلوت على خطة خط وسط تضم 4 لاعبين.

وزمع ذلك، لن يكون التعاقد معه سهلاً، حيث أبدى مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد – وربما أندية أخرى – اهتماماً بخدمات اللاعب.

2- إعادة محمد صلاح إلى التشكيلة الأساسية:

قد يغيب محمد صلاح عن ليفربول حتى أواخر يناير، وذلك وفقاً لتقدم منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية.

وخلال فترة مشاركته في البطولة، ستستمر المفاوضات بين النادي ووكلائه لحسم مستقبله، الذي ظل غامضاً منذ إجراء مقابلة نارية عقب التعادل 3-3 مع ليدز يونايتد.

وبعد استبعاده من تشكيلة الفريق في مباراة إنتر، شارك كبديل في الدقيقة 26 أمام برايتون آند هوف ألبيون، وصنع هدفاً لزميله إيكيتيكي.

ولم يكن ليفربول يخطط لرحيل اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً في يناير، وإصابة إيزاك طويلة الأمد ستؤكد ذلك، إذ لا يمكن للفريق تحمل تقليص خياراته الهجومية أكثر من ذلك.

وربما يُسهل هذا الأمر عودة صلاح إلى التشكيلة الأساسية نظراً لقلة البدائل المتاحة.

وإذا استمر سلوت في استخدام خطة خط الوسط التي تعتمد على 4 لاعبين، فبإمكان صلاح اللعب كجزء من ثنائي الهجوم. وظهر صلاح بشكل مميز بعد المشاركة ضد برايتون ضمن ثنائي الهجوم.

 

3- الاستفادة من اللاعبين المتاحين فقط:

إذا لم يدخل ليفربول سوق الانتقالات الشتوية، فسيكون هذا اختباراً حقيقياً لسلوت في التعامل مع اللاعبين المتاحين.

على المدى القريب، وقبل فتح نافذة الانتقالات، الخيارات محدودة للغاية. لحسن حظ سلوت، يُمكنه الاعتماد على مهاجم من الطراز الرفيع آخر هو إيكيتيكي، الذي سجّل خمسة أهداف في آخر ثلاث مباريات له في الدوري.

مع ذلك، في ظل غياب صلاح بسبب مشاركته في كأس الأمم وعدم وضوح مستقبله، وعودة خاكبو من إصابة عضلية، فإن خياراته الهجومية البديلة هي كييزا ونغوموها. لم يبدأ أي منهما أي مباراة في الدوري أو دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

أدخل سلوت تعديلاً على خطته مؤخراً، شمل زيادة عدد لاعبي خط الوسط وتقليل عدد المهاجمين لتعزيزتماسك وقوة دفاع فريقه. وفي آخر مباراتين بالدوري، بدأ بخمسة لاعبي خط وسط – مع توظيف فلوريان فيرتز ودومينيك سوبوسلاي على الأطراف – ومهاجم واحد هو إكيتيكي.

قد يستمر سلوت في استخدام هذه التشكيلة واللاعبين، رغم غياب سوبوسلاي عن مباراة وولفرهامبتون واندرارز بسبب الإيقاف. هذا يضع ضغطاً كبيراً على إكيتيكي، ويتطلب منه اللعب لأكبر عدد ممكن من الوقت، وهو ما يُعدّ بحد ذاته مخاطرة.

وفي ظل الوضع الحالي، فإن تعافي خاكبو من الإصابة سيمنح المدرب سلوت خياراً هجومياً إضافياً، على الرغم من أن المدرب لم يستخدمه كمهاجم صريح، مفضلًا دياز في هذا المركز الموسم الماضي.

وقد يفتح ذلك الباب أخيراً أمام كييزا. واشترك اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً كبديل باستثناء مباراة واحدة في كأس الرابطة، حيث يبدو أن سلوت يتردد في إشراكه أساسياً في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.

 

4- هل يرحب ليفربول بعودة هارفي إليوت؟

لا يرحب أي مشجع بفكرة الترحيب بلاعب عائد من الإصابة أو الإعارة وكأنه “صفقة جديدة” بدلاً من أن يلجأ ناديه إلى سوق الانتقالات. ولكن بالنظر إلى الصعوبات التي قد يواجهها سوق الانتقالات الشتوية، قد تكون استعادة هارفي إليوت جزءاً من الحل.

مستقبل اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً غير واضح بعد أن أصبح منسياً في أستون فيلا. لم ينضم لاعب خط الوسط، الذي انتقل إلى فيلا بارك على سبيل الإعارة مع إمكانية تحويلها إلى صفقة دائمة مقابل 35 مليون جنيه إسترليني في حال مشاركته في 10 مباريات، إلى قائمة الفريق في أي مباراة منذ 6 نوفمبر.

وبما أنه لعب بالفعل لناديين هذا الموسم، فإنه لن يكون مؤهلاً للعب مع فريق آخر. ويبدو أن طريقه مسدود للعب مع أستون فيلا المتألق في الفترة الأخيرة، لذا فإن أفضل فرصة له للحصول على وقت لعب هي العودة إلى تشكيلة المدرب سلوت.

ولن يكون من الصعب على إليوت إيجاد مكان له على مقاعد بدلاء ليفربول، حيث يعرف ناديه الأصلي مدى تأثيره كبديل، وسيضيف عمقاً لخط الوسط الهجومي.

وقد يناسب إليوت الشكل الحالي الذي يستخدمه سلوت أكثر من خطة 4-2-3-1 التي استخدمها الموسم الماضي. وكان يُنظر إليه في الأساس كصانع ألعاب، لكن مهاراته وبنيته الجسدية تختلف عن سوبوسلاي، المرشح المفضل لدى سلوت لهذا المركز. وقد يُوظّف في نظام ليفربول هذا الموسم في دور مشابه لدور فيرتز.

لا يحل ذلك بالضرورة بعض مشاكل تسجيل الأهداف التي قد تنشأ بسبب غياب إيزاك، ولكن كلما زادت الخيارات كان ذلك أفضل لسلوت.

* هذه المادة مترجمة من طرف SRMG.

 

نقلاً عن: الشرق رياضة

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف