لأول مرة في مصر اتحاد السباحة يعلن تجميد نشاطه رسميًا بالكامل

يقدم الاتحاد المصري للألعاب المائية، أو كما يطلق عليه «الاتحاد المصري للسباحة»، في سابقة هي الأولى من نوعها، درسا جديدا في احترام الرأي العام وتقدير مشاعر أسرة الشهيد السباح يوسف محمد، ويستعرض تحيا مصر التفاصيل. 

اتحاد السباحة يجمد أعماله في سابقة هي الأولى من نوعها بمصر

فقد أصدر الاتحاد المصري للألعاب المائية، برئاسة المهندس ياسر إدريس، بيانا يمكن وصفه بأنه قمة في الاحترام والمسؤولية، بعدما قرر تجميد نشاط مجلس إدارته، وعرض الأمر على الاتحاد الدولي للألعاب المائية لإدارة شؤون الاتحاد لحين انتهاء المحاكمة في قضية وفاة السباح يوسف محمد، ومحاسبة كل من قصر في أداء واجبه.

ورغم أن رحيل السباح يوسف محمد أحزن الشارع الرياضي والشعب المصري بأكمله، فإن إقدام الاتحاد على تجميد نشاطه وحتى صدور كلمة القضاء يعد موقفًا يحترم، ويعكس تقديرا حقيقيا لهيبة العدالة ومشاعر الرأي العام، وهو ما يستوجب الإشادة والتقدير.

في حدث لم يحدث من قبل.. الاتحاد المصري للسباحة يجمد أعماله احترامًا للرأي العام وأسرة السباح يوسف محمد

ويؤكد هذا القرار أن حق السباح الراحل يوسف محمد عائد لا محالة، وأن ما قام به الاتحاد المصري للألعاب المائية يمثل رسالة واضحة في احترام أسر الضحايا، ويجب أن يكون نموذجًا يحتذى به في التعامل مع القضايا الإنسانية الشائكة.

وفي هذا السياق، نوجه رسالة إلى أسرة الشهيد يوسف محمد بأن حق نجلهم محفوظ، وأن تقدير الاتحاد لهذا الموقف الإنساني والقانوني يستحق الاحترام، مع مناشدة كل مسؤول في المنظومة الرياضية، بل وفي مختلف المؤسسات، بأن يسير على هذا النهج، وأن يكون احترام الرأي العام وأسر أصحاب المصائب مبدأً ثابتا لا يتغير.

وأوضح الاتحاد في بيانه أنه عقد اجتماعا لمجلس الإدارة برئاسة المهندس ياسر إدريس بتاريخ 24 ديسمبر الجاري، وانتهى الاجتماع بالاتفاق على تجميد أعمال مجلس الإدارة خلال الفترة الحالية، احترامًا للرأي العام المصري، وتقديرًا لمشاعر أسرة السباح الراحل، والتزامًا بالأطر القانونية المنظمة.

وشدد الاتحاد على أن القرار صدر بإجماع أعضاء مجلس الادارة، مؤكدا التزامه الكامل بما ستقرره المحكمة والجهات القضائية، وضرورة محاسبة كل من يثبت تقصيره أو إدانته في الواقعة.