لماذا تسعى شركتا أبل وغوغل للحصول على هويتك الرقمية؟

لماذا تسعى شركتا أبل وغوغل للحصول على هويتك الرقمية؟

يمثل إدخال الهوية الرقمية إلى الهواتف الذكية خطوة كبيرة نحو مستقبل رقمي بالكامل، لكنه في الوقت نفسه يضع المستخدمين أمام تحديات جديدة تتعلق بالخصوصية والثقة.

وتشهد صناعة التكنولوجيا تحولًا متسارعًا في مفهوم الهوية الرقمية، حيث تعمل شركتا أبل وغوغل على دمج وثائق الهوية الرسمية، مثل جوازات السفر وبطاقات الهوية داخل الهواتف الذكية.

ويأتي هذا التوجه ضمن مساع أوسع لإعادة تعريف طرق التحقق من هوية المستخدمين، بما يجمع بين السرعة والأمان في العالم الرقمي.

 

والهوية الرقمية هي نسخة إلكترونية مشفّرة من وثائق الهوية الحكومية، يمكن حفظها داخل تطبيقات المحافظ الرقمية على الهواتف الذكية.

وتتيح هذه الميزة للمستخدمين إثبات هويتهم دون الحاجة إلى حمل الوثائق الورقية، خصوصًا في المطارات ونقاط التفتيش الأمنية.

وبدأت بعض الدول باعتماد هذه التقنية في عدد من المطارات، بالتنسيق مع الجهات الرسمية المختصة.

كيف تعمل التقنية؟

وتمر عملية إنشاء الهوية الرقمية بعدة مراحل، تبدأ بمسح وثيقة الهوية الأصلية باستخدام كاميرا الهاتف، ثم التحقق من تطابق البيانات عبر التقاط صورة حية للوجه.

وبعد ذلك، يتم تخزين المعلومات بشكل مشفّر داخل الجهاز نفسه، مع استخدام وسائل حماية بيومترية مثل بصمة الوجه أو الإصبع قبل مشاركة أي بيانات.

وتؤكد شركتا أبل وغوغل أن هذه المعلومات لا تُخزَّن على خوادمهما ولا تشارك دون موافقة المستخدم.

منظومة رقمية متكاملة 

ولا يقتصر الهدف على تسهيل إجراءات السفر فقط، بل يمتد إلى بناء منظومة رقمية متكاملة تعتمد على الهوية الموثوقة.

فامتلاك هوية رقمية معتمدة يتيح تسريع عمليات التحقق من العمر وتسجيل الدخول إلى الخدمات الحساسة وتقليل الاعتماد على كلمات المرور التقليدية، التي تُعدّ من أضعف نقاط الأمان الرقمي.

أبل وغوغل

استخدامات مستقبلية 

ويتوقع خبراء أن تتوسع استخدامات الهوية الرقمية مستقبلًا لتشمل الخدمات المصرفية والتطبيقات الحكومية والتجارة الإلكترونية، وربما المصادقة داخل المنصات الرقمية الكبرى.

وهذا التوسع قد يغيّر طريقة تفاعل المستخدمين مع الإنترنت، ويجعل الهوية الرقمية محورًا أساسيًا في الحياة اليومية.

 

الخصوصية والتحديات

ورغم تطمينات الشركتين بشأن حماية الخصوصية، يثير هذا التوجه تساؤلات حول حدود استخدام الهوية الرقمية وإمكانية إساءة استغلالها في حال توسع نطاقها دون أطر قانونية واضحة.

ويؤكد مختصون أن نجاح هذه التقنية سيعتمد على تحقيق توازن دقيق بين الراحة الرقمية وحماية البيانات الشخصية.

وهنا يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستنجح الشركات التقنية في إقناع المستخدمين بأن هويتهم الرقمية في أيدٍ آمنة؟

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف