«الصندوق الكويتي»: معالجة العواصف الرملية أولوية ملحّة

«الصندوق الكويتي»: معالجة العواصف الرملية أولوية ملحّة

أكد مدير الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالوكالة، وليد البحر، أن المنطقة معرّضة بشدة لتغيّر المناخ والتصحر، فخلال العقدين الماضيين، شهد العراق والكويت والدول الواقعة على ضفاف الجهة الغربية من الخليج العربي زيادة ملحوظة في عدد العواصف الرملية والترابية، التي تعد معالجتها أولوية ملحّة لنا جميعاً.

جاء ذلك خلال افتتاح ورشة العمل التي أقامها الصندوق في مقره بالتعاون مع سفارة المملكة المتحدة، لتسليط الضوء على أحد أبرز التحديات البيئية والصحية التي تواجه المنطقة والعالم أجمع تحت عنوان «التصدي والتخفيف من آثار العواصف الرملية والغبارية العابرة للحدود بين الكويت والعراق».

تحسين البيئة المحلية

وبيّن البحر أن الصندوق يؤمن دائماً بأهمية البيئة والضرورة الملحة لتحسين البيئة المحلية وتطبيق الممارسات البيئية المستدامة في جميع مشاريعه، حيث يمول الصندوق الكويتي تنفيذ مشروع «التكيف والصمود للعواصف الرملية والترابية العابرة للحدود بين العراق والكويت» بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية عن طريق منحة سخية مقدارها 4 ملايين دينار، حيث يعزز هذا المشروع المهم قدرة المدن والمجتمعات في الكويت وجنوب العراق والدول الواقعة على امتداد الجهة الغربية من الخليج العربي على الصمود أمام العواصف الرملية والترابية العابرة للحدود بين العراق والكويت، من خلال استعادة النظام البيئي في مناطق منشأ العواصف الرملية والترابية في جنوب العراق، وتعزيز القدرات للتكيف مع تأثير التصحر وتقليل الغبار الذي يجتاح المنطقة بنسبة تصل إلى 40 في المئة سنوياً إثر العواصف الرملية الناجمة عن تغيّر المناخ.

وأضاف البحر «إننا نشهد جميعاً ارتفاعاً ملحوظاً في الظواهر البيئية السلبية الناجمة عن التغير المناخي وآثارها الكارثية على كل مناحي التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصحية، التي لا تنحصر ضمن الحدود السياسية للدول المتأثرة بها، إنما تمتد لأبعد من ذلك، والتصدي لها يتطلب عملاً جماعياً فعّالاً وتعاوناً دولياً غير مسبوق، وتجسّد هذه الورشة أحد أوجه هذا التعاون المنشود».

من جانبها، أكدت السفيرة البريطانية بليندا لويس، في تصريح على هامش الورشة، أهمية مواجهة آثار العواصف الترابية والرملية، حرصاً على البيئة والصحة العامة.

وأضافت لويس أنه «ينبغي العمل بالشراكة مع حكومات عدة ومنظمات وخبراء للعمل على مواجهة آثار العواصف الرملية والترابية وأي تحديات تواجه هذا الملف».

من جهته، قال السفير العراقي المنهل الصافي، إن الهدف من الورشة هو الوقوف على كيفية مكافحة العواصف الرملية في جنوب العراق، معرباً عن أمله بأن تكون للورشة آثار إيجابية في وقف التصحر والكثبان الرملية المتحركة التي تنعكس سلباً على منطقة جنوب العراق، وصولاً إلى دولة الكويت.

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الجريدة