صراع تجاري متنامي تشهده العلاقات بين الهند وباكستان، والسبب: الأرز البسمتي، فبحسب ما نشرته صحيفة واشنطن بوست، تتنازع الدولتان حول أحقية المنتج والاعتراف بهذا الحق دوليا.
وذكر تقرير الصحيفة أنه خلال حرب 1965 بين الهند وباكستان اتهم مزارعون باكستانيون الجنود الهنود بسرقة بذورهم، بينما اتهمت الهند لاحقًا جارتها بنسخ أكثر أصنافها تميزًا، وخلال العقود الأخيرة، كانت للهند اليد العليا فى سباق الهيمنة العالمية على أرز بسمتى، إذ تفوقت استراتيجياتها التسويقية وسياسات التصدير الناجحة على باكستان، غير أنه وبرغم التفوق الهندى، فإن محاولات نيودلهى لترسيخ ملكيتها لأرز البسمتى عالميًّا وجهودها القانونية فى هذا الصدد لم تحرز تقدمًا كبيرًا، وبينما لا تزال هناك قضية هندية قيد النظر فى الاتحاد الأوروبى رفضت كل من أستراليا ونيوزيلندا دعاوى قانونية مماثلة.
لمن البسمتي ؟ معركة الرز تشعل توترات الهند وباكستان
وأضاف التقرير أنه لا توجد أرقام دقيقة عن كمية أرز بسمتى التقليدى التى لا تزال تُزرع فى باكستان، لكن المصدرين والخبراء يتفقون على أن أغلب الإنتاج الحالى يعتمد على الأصناف الأحدث وذات المحصول المرتفع.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، شكّل صنف “بوسا بسمتى 1121” حوالى 70% من إجمالى زراعة بسمتى فى ولاية البنجاب الهندية عام 2019، إلا أنه من غير المرجح أن ينعكس هذا الاتجاه، فوفقًا لإحدى الدراسات حقق المزارعون أرباحًا بلغت فى المتوسط 1400 دولار لكل هكتار من صنف 1121 PB، أى ما يعادل أكثر من ضعف العائد البالغ 650 دولارًا الذى حصلوا عليه من الأصناف القديمة.
طلب تركي عاجل للأمم المتحدة .. والسبب : ديك
الصراع الهند وباكستان حول الأرز البسمتي ليس الأول من نوعه، ففي أروقة السياسة الدولية جدال ومطالب وربما أزمات لأسباب غريبة، من بينها ما سبق وتقدمت به تركيا للأمم المتحدة بهدف تغيير كتابة اسمها قبل قرابة ثلاثة سنوات لتكتب “Türkiye” بدلا من “Turkey”، والسبب الذي كشفته وسائل إعلام تركية حينها يأتي لتمييزها عن “الديك الرومي” الذي يكتب في الإنجليزية بأحرف مشابهة.
وفى ذلك الحين، أعلن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تأكيده استلام الرسالة وقال إن تغيير اسم البلد من صيغة إلى أخرى دخل حيز التنفيذ منذ لحظة استلام الرسالة”.
أصل الطعمية
تعد الطعمية واحدة من أهم وأشهر الوجبات المصرية الشهيرة، هى الفلافل أو كما يطلق عليها “طعمية”، وهى أيضا طعام شائع فى كل من السودان واليونان وبلاد الشام والعراق والسعودية، وتسمى الطعمية فى معظم أنحاء مصر والسودان، وتسمى الباجية فى اليمن.
وتصنع من البقول اليابسة والمنقوعة لفترة بالماء ثم تطحن وتعجن وتبهّر ثم تقلى فى الزيت الحار على شكل أقراص، وتباع مع الفول فى محلات الفول والفلافل الشهيرة المتراصة فى الشوارع المصرية.
ومن خلال سلسلة “البداية فين” التى نقدمها كل يوم نبحث فيها عن أصل العديد من العادات والطقوس الدينية والاجتماعية خلال الشهر الكريم، نتحدث اليوم عن “الفلافل” كيف بدأت وكيف عرفها المصريون.
وبحسب كتاب “تاريخ المطبخ المصرى” للكاتبة حنان جعفر، فإن كلمة فلافل هى كلمة مصرية مشتقة من كلمة فلفل، وهو ما يفسر المذاق الحار التى تتميز به الفلافل المصرية، أما لفظ طعمية التى يطلقها عليه عدد كبير من المصريين على الفلافل، فهو نابع من اللهجة المصرية، مشتقة من كلمة طعم.
وتشير العديد من المراجع إلى أن الطهاة المصريون فى زمن المصريين القدماء كانوا أول من عرفوا الفلافل، وأنهم قاموا بحشوها بالعديد من الحشوات لإضافة المزيد من القيمة الغذائية لها، فكانت تحشى مثلا بالكبدة أو اللحم وأحيانا بالبيض.
فيما كانت هناك مراجع أخرى تشير إلى أن الفلافل ذات أصل عربى وكان أول من عرفها السوريون فى القرون الوسطى، وأنها انتشرت فى الأردن وفلسطين ولبنان ومصر عبر رحلات التجارة.
بينما رأى آخرون أن الفلافل عرفت لأول مرة فى فلسطين منذ قرون بعيدة، وتطورت بمرور الوقت لتكتسب شكلها الحالى.
نقلاً عن : اليوم السابع
لا تعليق