في ذكرى وفاته.. الشيخ محمد الطبلاوي أحد أعلام دولة التلاوة


نشأ الشيخ محمد محمود الطبلاوي على حب القرآن منذ نعومة أظافره، فحفظه في التاسعة من عمره، على يد شيخه ومعلمه بقريته، الذي ولد فيها والده، قبل أن يذهب لميت عقبة حيث ترعرع الشيخ هناك، بعد أن ولد في محافظة الأسكندرية، حينما ذهبت والدته لتزور شقيقتها ووضعته هناك في الرابع عشر من شهر نوفمبر لعام ألف وتسعمائة وأربعة وثلاثون.
وتحكي يسرية محمد زوجة الشيخ الطبلاوي: أن الشيخ أخبرها بعد أن أتم حفظه للقرآن الكريم في التاسعة من عمره، بدأ يرتله ويقرأه في المنازل بقريته، فكان الأهالي الغير قادرين على شراء راديو لسماع إذاعة القرآن الكريم، يأتوا بالشيخ ليقرأ لهم كي يستفتحوا يومهم به، حيث تنبأ له شيخه أن يكون قارئ كبير.

وتابعت بالقول: اجتهد الشيخ الطبلاوي منذ صغره، واستطاع الزواج في عمر مبكر، وكانت الزيجة الثانية من قريته صفط جدام بمحافظة المنوفية وظلت معه ما يقرب من 35 عامًا وأنجبت منه 10 من الأبناء، وتزوج بعدها من مدينة أشمون وأنجب منها ولدان، ثم تزوج منها لتصبح الزوجة الرابعة في عام 2009 لتنجب منه أصغر أبنائه عمر.

الشيخ محمد الطبلاوي أحد أعلام دولة التلاوة

وأضافت زوجة الشيخ الطبلاوي أنه أصبح علامة مميزة وصاحب حنجرة ذهبية منذ صغره، حيث رافق عمالقة من دولة التلاوة في عمر مبكر أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، وكانوا يداعبونه كثيرًا قائلين له «مسكتنا الآلاف من الجنيهات قبل ما نموت يا طبلاوي».

وأوضحت يسرية محمد زوجة الشيخ الطبلاوي أن للشيخ طقوس في شهر رمضان الكريم، حيث قضى معها شهر رمضان من عام 2009 وحتى وفاته، فكان يقوم بعمل شنط رمضان ويوزعها هلى المستحقين، وكان دائمًا ما يبدأ يومه بصلاة الفجر وقراءة القرآن الكريم.

واختتمت حديثها بكلمات مؤثرة يقشعر لها الأبدان قائلة: «عشرته كانت طيبة، وكان حريص على عدم زعلي، كان توأم روحي، دائمًا ما كنت معه في لقاءاته واتتبع حركاته وهمساته، حتى توفى في الثاني عشر من رمضان لعام 2020، حسيت بأن الحياة توقفت برحيله».


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *