أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية، أن الشر موجود في العالم ولكنه لن يدوم، حيث سيقف كل إنسان أمام الله يوم الدينونة ليحاسب على حياته وأفعاله.

البابا تواضروس الثاني.. حرية الاختيار بين الخير والشر
وأشار البابا تواضروس الثاني إلى أن الله منح الإنسان حرية الاختيار بين الخير والشر، ويتعين عليه أن يظل ثابتًا في مواجهة التجارب، متسلحًا بكلمة الله التي تضيء الطريق وتحمي القلب من الضياع.
كما ذكر قداسة البابا تواضروس الثاني مثل الحنطة والزوان، الذي يوضح كيف يزرع السيد المسيح بذور الخير في العالم، بينما يسعى الشر إلى إفساد القمح الصالح. فالحقل يمثل العالم، والزارع هو المسيح، في حين أن الزوان يرمز إلى الشر الذي يختلط بالخير حتى يأتي يوم الحصاد، حيث يتم الفصل بين الصالح والطالح. في ذلك اليوم، سيُجمع الأبرار في ملكوت الله، بينما يُبعد الأشرار عنه، لأن الله هو الديان العادل الذي يميز بين الخير والشر.

البابا تواضروس الثاني ..يقوم الإنسان بمراجعة نفسه
أكد البابا تواضروس الثانى على ضرورة أن يقوم الإنسان بمراجعة نفسه يوميًا، متسائلًا: هل أنا قمح نافع أم زوان بلا فائدة؟ كما دعا إلى تعزيز الخير في القلب والسعي نحو البر والصلاح، مشددًا على أن الطريق إلى الله يتطلب الثبات في مواجهة الشر، والتمسك بكلمته كمرشد للحياة الصالحة.
وأشار إلى أن عدم الحكم على الآخرين هو جوهر المحبة الحقيقية، فالله وحده هو القاضي الذي سيحاسب الجميع بناءً على أعمالهم.

قداسة البابا تواضروس الثاني لا مكان للشر في حضرة الله
واختتم قداسة البابا تواضروس الثاني حديثه بأن هذا المثل يمنحنا فهمًا أعمق للحياة، ولوجود الشر، وللحرية التي منحها الله للإنسان، داعيًا الجميع إلى تطهير قلوبهم من كل ما يعكر صفوها، لأن الأبرار سيتألقون كالشمس في ملكوت أبيهم، بينما سيُبعد الزوان، حيث لا مكان للشر في حضرة الله.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق