5 معلومات عن الوشق المصري الحيوان المفترس الذي عض الجنود الإسرائيليين على الحدود


الوشق المصري , في واقعة نادرة أثارت دهشة المتابعين ، تعرض عدد من الجنود الإسرائيليين لهجوم مفاجئ من حيوان بري على الحدود بين مصر وإسرائيل ، وتبين لاحقًا أن المهاجم هو الوشـق المصرى ، أحد السنوريات المفترسة النادرة في المنطقة . وقد وقعت الحادثة في منطقة جبل حريف الحدودية ، و أسفرت عن إصابات متفاوتة في صفوف الجنود، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى التعامل مع الموقف على الفور .

الحدث الذي لفت انتباه وسائل الإعلام الإسرائيلية لم يكن فقط بسبب إصابة الجنود، بل لأن الحيوان الذي هاجمهم يُعد من الأنواع النادرة والقوية في الحياة البرية، رغم حجمه المتوسط. ووفقًا للتقارير، بدأت القصة ببلاغات من الموقع عن تعرض الجنود لعضة غامضة من حيوان غير معروف، قبل أن يتضح لاحقًا أنه الوشق المصري.

 

استجابة عاجلة بعد هجوم الوشق المصري
استجابة-عاجلة-بعد-هجوم-الوشق-المصري

استجابة عاجلة بعد هجوم الوشق المصري وتحقيقات ميدانية

بمجرد ورود البلاغات ، تحركت هيئة الطبيعة والمحميات الإسرائيلية وأرسلت مفتشًا بيئيًا إلى الموقع. وبعد عملية مطاردة قصيرة، تم القبض على الحيوان والتأكد منه وتم نقل الجنود المصابين إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية، بينما خضع الوشق للفحص للتأكد من حالته الصحية، قبل نقله إلى مركز متخصص لدراسة سلوكه وأسباب الهجوم.

ويُعتقد أن تسلل هذا الحيوان عبر الحدود جاء نتيجة بحثه عن الغذاء أو تغيّر في بيئته الطبيعية، مما أدى إلى اقترابه من مناطق مأهولة بالبشر، وهو أمر غير معتاد لهذا النوع من القطط البرية.

 

الوشق المصريالوشق المصري
الوشق المصري

الوشق المصري: مفترس نادر بقدرات استثنائية

هو نوع من السنوريات متوسطة الحجم ، يتميز بقدرته العالية على الصيد والتكيف مع البيئات القاسية. يبلغ طوله ما بين 60 و130 سنتيمترًا، ويزن ما بين 11 إلى 18 كيلوجرامًا. من أبرز خصائصه قدرته على الركض بسرعة تصل إلى 80 كم/ساعة، والقيام بقفزات تصل إلى 3 أمتار، ما يجعله من أبرع الصيادين في الطبيعة.

يعتمد هذا الحيوان على حاستي السمع والبصر القويتين لاصطياد فرائسه ، التي تشمل الطيور، الأرانب، القوارض، وحتى صغار الغزلان. ولديه مخالب حادة وعضلات قوية تساعده في التسلق والاصطياد بدقة .

 

2024 2 25 18 56 48 594 112024 2 25 18 56 48 594 11

بيئته الطبيعية وتميّزه عن عناق الأرض

يعيش في مناطق تمتد عبر شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ويفضّل البيئات الصحراوية والصخرية الجافة ذات الأمطار القليلة. ويتميز بقدرته على العيش دون ماء لفترات طويلة، حيث يستخلص السوائل التي يحتاجها من لحوم فرائسه.

من حيث الشكل، يتميز بجسم رشيق، رأس صغير، وأذنين طويلتين تنتهيان بخصلات شعر سوداء. يغطي جسمه فرو بلون رملي أو بني محمر، مما يساعده على التمويه في البيئة الصحراوية. وغالبًا ما يُخلط بينه وبين قط عناق الأرض، إلا أن هناك فروقًا في الحجم والخصائص الجسدية والسلوكية بين النوعين.

تبقى هذه الحادثة تذكيرًا بمدى قوة وتأثير الحياة البرية حتى في أكثر البيئات قسوة، وبأن الإنسان لا يزال جزءًا من منظومة طبيعية لا يمكن التنبؤ بكل تفاصيلها.

نقلاً عن : صوت المسيحي الحر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *