أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تمر بـ”مرحلة مفصلية شديدة الخطورة”، واصفًا الصراع الحالي بأنه أحد أعقد وأوسع الحروب التي تخوضها إسرائيل في تاريخها.
نتنياهو، الذي بدا مصممًا على مواصلة العمليات العسكرية، أكد أن إسرائيل تقاتل حاليًا على سبع جبهات في وقت واحد، في إشارة إلى غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، العراق، اليمن، والجبهة الإيرانية غير المباشرة.
حرب متعددة المستويات: ما وراء “السبع جبهات”؟
في إشارة إلى التمدد الجغرافي للمعركة، قال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي يخوض صراعًا استراتيجيًا متعدد الأبعاد، لا تقتصر خطوطه على الحدود التقليدية، بل تمتد إلى معارك استخباراتية، سيبرانية، وسياسية.
وذكر أن “الثمن الذي تدفعه إسرائيل باهظ جدًا”، سواء على المستوى الإنساني بسبب الخسائر البشرية، أو العسكري من خلال استنزاف الموارد، في ظل استمرار العمليات منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم.
اغتيالات وتغيير قواعد اللعبة الإقليمية
أبرز نتنياهو ما وصفه بـ”النجاحات النوعية” التي حققتها إسرائيل خلال الأشهر الماضية، مشيرًا إلى أن اغتيال قادة بارزين ساهم في تغيير ميزان القوى في الشرق الأوسط، رغم عدم تقديمه أدلة على تنفيذ عمليات اغتيال مثلما زعم ضد يحيى السنوار أو حسن نصر الله.
كما جدد تعهده بمواصلة الضغط العسكري والدبلوماسي على إيران، مشيرًا إلى أن إسرائيل “منعت طهران من الوصول إلى السلاح النووي منذ قرابة عقد”، على حد تعبيره.
حماس ترفض وقف إطلاق النار وإسرائيل تواصل الضغط
تطرق نتنياهو أيضًا إلى ملف الرهائن ووقف إطلاق النار، مؤكدًا أن حركة حماس رفضت عرضًا إسرائيليًا جديدًا لوقف القتال يتضمن الإفراج عن الرهائن، مضيفًا أن الحركة “تتمسك بشروط غير مقبولة ولن نتجاوب معها”.
وشدد على أن الحرب لن تتوقف إلا بتحقيق هدفين واضحين: القضاء التام على البنية العسكرية لحماس، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
قراءة في المشهد: تصعيد طويل الأمد أم معركة نفس أخير؟
تصريحات نتنياهو تعكس إصرارًا إسرائيليًا على مواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق مكاسب ملموسة، إلا أنها قد تؤشر في الوقت ذاته إلى إرباك داخلي وخشية من فقدان زمام المبادرة. في المقابل، تزداد الضغوط الدولية مع تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، فيما لا تزال جبهات المقاومة تواصل الضغط على إسرائيل من اتجاهات متعددة.
في ظل هذا التعقيد، تبدو الحرب أبعد ما تكون عن نهايتها، والمشهد مرشح لمزيد من التصعيد، سواء عبر العمليات الميدانية أو في ساحات التفاوض المؤجلة.
نقلاً عن : تحيا مصر
- ٣ ماسكات من مطبخك هيحول كعب رجلك لقطعة حرير - 20 أبريل، 2025
- بـ45 جنيه فقط شهريًا.. المصرية للاتصالات تطرح 3 باقات جديدة للهاتف الأرضي تشمل 500 و3500 دقيقة - 20 أبريل، 2025
- كشف تفاصيل إلغاء احتفالات سبت النور بالقدس ومنع المسيحيين من وصول إلى كنائس - 20 أبريل، 2025
لا تعليق