قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن في البداية نؤكد دعمنا الكامل لأبنائنا في الثانوية العامة وأننا دائما متواجدون معهم وبجانبهم حتى ينتهوا من الامتحانات بسلام.
أما فيما يتعلق بتحقيق المعادلة الصعبة وتحقيق التوازن بين الاحتفال بالعيد وظروف الامتحانات فلابد أولا أن نؤكد على بعض الأمور:
_ الترفيه والاحتفال بالعيد ليس مضيعة للوقت بل هو من الأمور المهمة والضرورية التي تعود بالعديد من الفوائد على الطلاب حيث يساعدهم على التخلص من القلق والتوتر الذي نشأ بسبب تراكم الضغوط على مدار العام كما أن الترفيه يعمل على تنشيط الذهن وتحفيزه وإعادة تهيئته للعمل بكفاءة مجددا كما أنه يساعد على تحقيق قدر من الاسترخاء الذهني والعضلي اللازم لاستعادة النشاط.
_ كما أنه لا يمكن أن نطلب من طالب الثانوية العامة وقد أصبحت الامتحانات على الأبواب أن يمتنع تماما عن المذاكرة في العيد لأن ذلك سوف يتسبب في إرباك جدول المذاكرة الذي أعده مسبقا ويثير لديه مشاعر القلق والتوتر ويحول دون استمتاعه بالعيد بشكل جيد.
لذلك لابد للطالب من تنظيم وقته جيدا وتخصيص وقت متفرق ومتباعد للمذاكرة ويمكن تحقيق التوازن من خلال ما يلي:
_ الترفيه المنضبط بحيث لا يجهد الطالب ذهنه ولا يرهق جسمه فالمذاكرة تحتاج لذهن نشيط وجسم غير متعب فلا ينبغي أن يبالغ الطالب في إجهاد نفسه وذهنه في يوم العيد.
_ الاقتصار في الزيارات والمعاملات الاجتماعية على الضروري وبالقدر اليسير فلا ينبغي أن يضيع الطالب الكثير من الوقت في الزيارات الاجتماعية واستقبال الضيوف ويكفي من ذلك القليل الذي تتحقق به الفائدة.
_ تخصيص ساعة في وسط النهار لمذاكرة موضوع من الموضوعات ويمكن إضافة ساعة أخرى بعد العصر وساعتين قبل النوم.
_ يمكن للطالب أن يختار مادة من المواد السهلة لمذاكرتها في يوم العيد ويترك المواد الصعبة للأيام الأخرى حيث تحتاج وقتا ومجهودا أكبر.
_ لابد من وجود دعم أسري من حيث توفير الهدوء وتقليل الزيارات ومشاركة الطالب في الاحتفال بالعيد في الوقت المناسب له.
_ تجنب الإفراط في الاتصالات الهاتفية وإرسال رسائل التهنئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأخيرا استمتع بالعيد من خلال تنظيم وقتك بشكل جيد وتذكر أنت في سنة استثنائية من عمرك تتطلب تحكما كبيرا في وقتك ومجهودك وأن فرحة النجاح ستنسيك كل ما تلاقيه من تعب.
نقلاً عن : كشكول
لا تعليق