المقاولون العرب تبدأ أعمال تهيئة سنترال رمسيس بعد الحريق 

بدأت شركة المقاولون العرب تنفيذ أعمال التهيئة والصيانة العاجلة للأجزاء المتضررة من مبنى سنترال رمسيس بوسط القاهرة، وذلك عقب الحريق الكبير الذي اندلع صباح يوم الاثنين الماضي. 

الحريق تسبب في توقف واسع النطاق لخدمات الاتصالات والإنترنت، كما أثّر على عدد من الخدمات الرقمية والمصرفية، مما أحدث ارتباكًا في العديد من القطاعات الحيوية، لاسيما في المناطق المحيطة بوسط العاصمة

تنسيق فني بين المقاولون العرب والمصرية للاتصالات

تعمل فرق المقاولون العرب حاليًا بالتعاون الكامل مع فرق الشركة المصرية للاتصالات على إعادة تأهيل البنية التحتية للسنترال، حيث تشمل أعمال الترميم:

إصلاح الهياكل الإنشائية المتضررة

استبدال الكابلات المحترقة

توصيل الدوائر الفنية الحيوية

تأمين المسارات التقنية لاستعادة الخدمة تدريجيًا

وتركّز الجهود حاليًا على المناطق التي تعرضت لأضرار مباشرة نتيجة الحريق، في حين تستمر أعمال التقييم الفني والإنشائي لبقية أجزاء المبنى لضمان سلامتها الكاملة قبل إعادة التشغيل الكامل.

تعويض فوري من “وي” لمستخدمي الإنترنت المتضررين

وفي خطوة لاقت ترحيبًا من المستخدمين، أعلنت الشركة المصرية للاتصالات “وي” عن تقديم 5 جيجا بايت مجانية من الإنترنت الأرضي لكل العملاء المتضررين من انقطاع الخدمة، وذلك لمدة 72 ساعة. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الشركة للتخفيف عن العملاء المتأثرين، ولضمان استمرار استخدامهم للخدمات الأساسية رغم العطل الطارئ.

تحسن تدريجي في الخدمة ضمن خطة إصلاح شاملة

أصدرت الشركة المصرية للاتصالات بيانًا رسميًا أكدت فيه نجاح السيطرة على الحريق بشكل كامل، مشيرة إلى بدء تحسن تدريجي في الاتصالات والإنترنت بعدة مناطق كانت متضررة. وقد أعلنت الشركة عن تنفيذ خطة إصلاح شاملة تعمل على مدار الساعة، تشمل:

صيانة واستبدال الكابلات المتضررة

تحسين أداء الشبكات المتأثرة

دعم المناطق الحيوية المتصلة بالخدمات الحكومية والمصرفية

وأكدت الشركة أن الفرق الفنية تواصل جهودها لإعادة الخدمة بسرعة وكفاءة، مع متابعة دقيقة للتطورات الفنية في مختلف القطاعات.

تأثر مؤقت للخدمات الرقمية والبنكية

أدى الحريق إلى تعطل مؤقت في عدد من الخدمات الرقمية والخدمات البنكية عبر الإنترنت، لا سيما في المناطق المحيطة بسنترال رمسيس. هذا التوقف أثار بعض الشكاوى من المستخدمين، خصوصًا العاملين في القطاعات المصرفية والتعليمية والتجارية التي تعتمد بشكل كبير على الاتصال الرقمي.

وقد أوضحت المصرية للاتصالات أنها تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان استقرار الخدمات الرقمية الحيوية في أسرع وقت، مشددة على أهمية سرعة الاستجابة في ظل اعتماد الأفراد والمؤسسات على الإنترنت في مختلف التعاملات اليومية.

الشركة تطمئن عملاءها وتثمّن جهود الإنقاذ

في ختام بيانها، وجهت الشركة المصرية للاتصالات رسالة طمأنة إلى عملائها، أكدت فيها أن ما حدث كان طارئًا غير متكرر، وقد تمت السيطرة عليه دون وقوع خسائر بشرية. كما تقدمت بالشكر لفرق الحماية المدنية وفرق الطوارئ والدعم الفني الذين تعاملوا مع الموقف باحترافية وسرعة، مما أسهم في منع تفاقم الأضرار وحماية أرواح العاملين والمواطنين.

وأكدت الشركة التزامها الكامل بالشفافية مع الجمهور، واستمرارها في تقديم التحديثات اللازمة أولاً بأول، مع الحفاظ على جودة الخدمات فور عودتها بالكامل.