ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة

انتهى أهالي مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، اليوم الجمعة، من أداء صلاة الغائب على روح الشاب أحمد حمدي، الذي راح ضحية الغرق بشواطئ رأس البر أثناء إنقاذه لثلاثة أطفال، في موقف بطولي أثار مشاعر الحزن والتقدير على نطاق واسع.

وأقيمت الصلاة بمشاركة واسعة من الأهالي، وسط أجواء من الحزن والدعاء، بحضور الشيخ أحمد العوضي، ممثل دار الإفتاء المصرية، الذي ألقى خطبة الجمعة عقب الصلاة، داعيًا الله أن يلهم أسرة الفقيد الصبر والسلوان، مؤكدًا أن “من مات غريقًا فهو شهيد بإذن الله”.
وقال الشيخ العوضي خلال الخطبة:“إذا أُصيب العبد بمصيبة فقد فيها فلذة كبده، يقول الله تعالى لملائكته: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة، وسمّوه بيت الحمد.”

وكان أحمد حمدي، طالب الفرقة الأولى بكلية التجارة بجامعة المنصورة، ويعمل كهربائيًا، قد توجه إلى رأس البر لقضاء إجازة قصيرة والعمل في تشطيب شقة، قبل أن يتعرض للغرق يوم 22 يونيو الماضي، أثناء محاولته إنقاذ ثلاثة أطفال من الموت.

وعلى مدار 18 يومًا، واصلت فرق الإنقاذ النهري والغواصون المتطوعون، بالإضافة إلى جهود واسعة من الأهالي، البحث عنه دون العثور المؤكد على جثمانه حتى الآن، فيما تخضع أجزاء جثمان عُثر عليها مؤخرًا لتحليل الحمض النووي (DNA) للتأكد من هويتها