DHL تعتزم استثمار 300 مليون يورو لتوسيع خدماتها في أفريقيا

تخطط مجموعة “دي إتش إل” لاستثمار ما يزيد على 300 مليون يورو (349 مليون دولار) في مستودعات وغيرها من البنى التحتية في أفريقيا، وهي خطوة تهدف إلى الاستفادة من الطلب في قطاعات مثل التجارة الإلكترونية والطاقة المتجددة.

رغم تداعيات الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ارتفعت قيمة التجارة في القارة بنسبة 10%، وفقاً للشركة. ورجّح الرئيس التنفيذي لـ”دي إتش إل إكسبريس”، جون بيرسون في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ أن تصبح أفريقيا ثاني أكبر منطقة من حيث قيمة التجارة خلال السنوات الأربع المقبلة.

رسوم ترمب تدعم تجارة الصين مع أفريقيا

وأضاف “حين نفتتح منشأة جديدة، سواء كانت مستودعاً أو مركز توزيع أو مقراً إقليمياً، فذلك لأننا ننمو”. وقال “نمت واردات أفريقيا جنوب الصحراء من الصين بشكل لافت بنسبة 26%، وتتضمن المعدات الصناعية وآليات البناء”.

توفر أفريقيا فرصة للصين ودول أخرى تضررت تجارتها مع الولايات المتحدة لتنويع خياراتها. وقالت شركة “جوميا تكنولوجيز” (Jumia Technologies AG)، أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في القارة، إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب سهّلت عليها الحصول على المنتجات الصينية، إذ قفزت شحنات الصين إلى أفريقيا بنسبة 56% الشهر الماضي، في أسرع وتيرة نمو منذ فبراير 2021.

أفريقيا تحتاج لاستثمارات ضخمة بالبنية التحتية

رغم هذا الزخم، لا تزال البنية التحتية تمثّل تحدياً للقارة. إذ تحتاج أفريقيا إلى استثمارات تصل إلى 170 مليار دولار سنوياً لبناء الطرق وخطوط الكهرباء.

يرى بيرسون أن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية تقدم فرصة لتحفيز التجارة. وقالت الشركة إنها لاحظت نمواً في الطلبات الواردة من مدن صغيرة في نيجيريا وإثيوبيا.

تتركز عمليات “دي إتش إل” في أفريقيا التي تشمل التخزين والتغليف وإدارة سلاسل الإمداد، في جنوب أفريقيا ومصر وكينيا.