تجددت أزمة كنيسة العذراء الأثرية بمدينة رشيد مع بدء تنفيذ عمليات هدمها، رغم استمرار المراحل القانونية المتعلقة بالقضية. وفي هذا السياق، أشار المستشار سمير عزيز، عضو هيئة الدفاع عن كنيسة القديسة العذراء مريم برشيد، خلال
مداخلته في برنامج “في النور” الذي يُعرض على قناة “سي تي في” القبطية الأرثوذكسية، إلى أن الكنيسة تُعتبر أثرية وتعود إلى عام 1807. وأكد أن الكنيسة تتميز بطرازها المعماري الفريد، وكانت قد أُهدِيت من الكنيسة الرومية الأرثوذكسية إلى الكنيسة المصرية.

كنيسة العذراء بمدينة رشيد صلى المتنيح الأنبا باخوميوس صلاة القداس الإلهي بنفسه
وأضاف أن المتنيح الأنبا باخوميوس قام بنفسه بتأدية صلاة القداس الإلهي داخل الكنيسة بعد تسلمها، كما استُخدمت لإقامة الصلوات بشكل رسمي. إلا أنه ظهرت مشكلة حين أعلن أحد المستشارين أنه قام بشراء كنيسة العذراء الأثرية واعتبرها ملكًا له. وأوضح سمير عزيز أن المحكمة قضت بأن الكنائس مثل المساجد، فلا يجوز بيعها أو شراؤها. وبعد صدور حكم بهذا الشأن، استمرت المداولات القضائية لاستئنافه.
وأشار إلى أن الأمور تفاقمت مؤخرًا، إذ تم الشروع في هدم الكنيسة دون أي مبرر قانوني وباستخدام الجرافات، بالرغم من عدم صدور أحكام قضائية نهائية بهذا الخصوص.

كنيسة العذراء الأثرية أهمية الحفاظ على التراث الديني والتاريخي
في إطار الاهتمام المستمر بالحفاظ على الهوية الثقافية والدينية، أصدرت الكنيسة الأرثوذكسية بيانًا أكدت فيه ضرورة صون التراث الديني والتاريخي؛ مشددة على أن هذه المهمة تشكل مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع. كما طالبت الكنيسة بضرورة التحرك العاجل لوقف أي انتهاكات قد تستهدف الكنائس أو المواقع الأثرية في مصر، حفاظًا على مكانتها وأهميتها التاريخية.

كنيسة العذراء الأثرية تطورات قضية القمص لوقا أسعد
وفي سياق آخر مرتبط بتطورات قضية القمص لوقا أسعد، أوضح فريق الدفاع المؤلف من المحاميين سمير عزيز وألبير أيوب أن الاتهامات الموجهة إلى الكاهن تفتقر إلى الأدلة القاطعة. وتم تقديم مستندات وأدلة مصورة تؤكد مهنية الكاهن وهدوءه في التعامل مع الأحداث المثيرة للجدل. كما بينت تلك الوثائق عدم وجود أي أدلة قانونية تدينه أو تثبت تورطه في القضية رقم 5627 و5628 إداري رشيد.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر